أوضح البروفيسور "مصطفى قاجالين"، رئيس مجمع اللغة التركية، أن علماء يابانيين اكتشفوا فى سهول منغوليا، مسلتان تركيتان جديدتان، ستفتحان أفاقا جديدة أمام اللغة التركية وتاريخها.
وكشف "قاجالين" عن هذا الاكتشاف الهام، فى أعقاب زيارة لجمهورية تشوفاشيا، إحدى الجمهوريات التركية ضمن الاتحاد الروسى، وذلك للمشاركة فى احتفال أقيم بمناسبة الذكرى السنوية لتأسيس مجمع اللغة التركية، التى تتوافق مع الذكرى السنوية الـ120 لفك رموز الأبجدية التركية الأورخونية، وكشف النقاب عن محتوى المسلات الأورخونية، التى تعود لفترة إمبراطورية "الكوك تورك" التركية، التى حكمت فى آسيا الوسطى "تركستان التاريخية".
وقال "قاجالين"، فى العاصمة التركية "أنقرة"، إن علماء يابانيين اكتشفوا مسلتين جديدتين، نقش عليهما باللغة التركية، فى منطقة قريبة من جبال "دلكرخان" فى منغوليا، وتحتويان على معلومات هامة ستفتح آفاقاً جديدةً أمام التاريخ التركى.
وأشار "قاجالين" إلى أن المسلتين التى وجدت إحداهما فى جمهورية منغوليا، فيما وجدت الثانية فى أراضى جمهورية توفا، إحدى الجمهوريات التركية ضمن روسيا الاتحادية، ستسهمان فى إثراء اللغة التركية وثقافتها، وأن المسلتان المذكورتان تحتويان على ألفين و800 إشارة، ستثرى التاريخ التركى بأسماء أماكن وشخصيات تاريخية جديدة باتت قاب قوسين أو أدنى من أن تبصر النور من جديد.
يذكر أن المسلات الأورخونية، التى نقش عليها تاريخ ملوك دولة الـ"كوك تورك"، تتكون من ثلاث مسلات رئيسية الأولى مسلة باسم "بيلكا خان" المولود عام 684، وهو ابن ملك الأتراك الكوك تورك، والذى يسمى "إيلتريش" أى جامع الدولة ومنظمها، ومسلة باسم شقيقه الأصغر "كول تكين"، الذى كان قائداً لجيوش الإمبراطورية التركية، ومسلة باسم "طونيوقوق" الذى كان يشغل منصب كبير الوزراء.
كتبت تلك المسلات بالأبجدية التركية الأورخونية، وهى أبجدية تركية محضة، تتكون من 38 حرفاً، دوّن الأتراك من خلالها تاريخ الإمبراطورية، وعلاقاتهم مع دول الجوار كالصين التى كانت بالنسبة لهم الجار اللدود آنذاك، إضافة إلى مخزون من عاداتهم وتقاليدهم وشرائعهم ومثيولوجياتهم التى كانت سائدة فى ذلك العصر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة