انتقد علماء الأزهر الشريف دعوة الدكتور يوسف القرضاوى، رئيس الاتحاد العالمى للعلماء المسلمين، فى بيان للاتحاد يحث قادة دول العالم الحر والإسلامى بالتدخل وبذل كل ما فى وسعهم لإعادة الديمقراطية لمصر، بحسب ما ذكر فى البيان، وهو ما اعتبره علماء الأزهر استقواء بالخارج واستعداء العالم الإسلامى ضد مصر، بل سادت حالة من الضيق لدى أعضاء هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف من هجوم القرضاوى، على فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر.
قال الدكتور عباس شومان الأمين العام لهيئة كبار العلماء لـ"اليوم السابع" إن معظم أعضاء كبار العلماء بالأزهر الشريف طالبوا بعقد جلسة طارئة لهيئة كبار العلماء، اعتراضا على هجوم الدكتور يوسف القرضاوى رئيس الاتحاد العالمى للعلماء المسلمين وعضو الهيئة، على الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر.
وأوضح شومان أن القرضاوى يحاول تشويه مواقف الإمام الأكبر الوطنية التى شهد بها المصريون جميعا والتى انحاز فيها للشعب واستقرار الوطن دون أى مصلحة حزبية أوشخصية.
وكان القرضاوى أصدر الأيام الماضية عددا من البيانات الموقعة باسمه كرئيس الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين تهاجم شيخ الأزهر بسبب موقفه من ثورة 30 يونيو وتأييده لخطة الطريق التى أعلنتها القوات المسلحة.
وقال الدكتور محمد الشحات الجندى، عضو مجمع البحوث الإسلامية، إن ما ورد عن مطالبة الدكتور يوسف القرضاوى، رئيس الاتحاد العالمى للعلماء المسلمين، دول العالم الحر بالتدخل فى مصر لحل الأزمة، إنما هى كلمة حق يراد بها باطل، مضيفا ما كان ينبغى أن يصدر من مؤسسة كالاتحاد العالمى للمسلمين على رأسها الدكتور القرضاوى بيانا يحمل تلك المعانى التى تعد انتقاصا للسيادة المصرية.
وأضاف الجندى لليوم السابع، أن هذا الكلام يعد تشهيرا بالأمة المصرية واستعداء للعالم ضد مصر، موضحا كان ينبغى على القرضاوى أن يدين أحداث العنف بالمطالبة بالتحقيق الفورى وليس استعداء العالم ضد مصر، مشددا على أن الدم المصرى حرام.
من جانبه قال الدكتور عبد الله النجار، عضو مجمع البحوث الإسلامية، إنها دعوة للتدخل الخارجى فى الشأن المصرى ولا تليق بعالم من العلماء المصرين ولا بأى مصرى فهذه خيانة لله والرسول والمؤمنين .
وأضاف عضو مجمع البحوث الإسلامية، أن القرضاوى ينتصر لجماعته على حساب وطنه والمؤسسة الدينية التى كان يجب أن يكون ولاؤه لها .
من جانبه قال عبد الغنى هندى، منسق حركة استقلال الأزهر، إن ما صدر عن الدكتور القرضاوى ليس له تفسير سوى أنه استقواء بالخارج وهى الكلمة البغيضة التى رفضها المصريون ووصفوا قائلها دوما بأوصاف الخيانة والإضرار بالوطن، ولكن يأتى اليوم ليقول بها عالم كبير طالما اتهم الخارج برعايته للإرهاب ومحاربته للإسلام فى العديد من خطاباته وكتبه إنه الشيخ يوسف القرضاوى ذاك الرجل المسن الذى لم نعد نعرف ماذا يريد وما الدور السياسى المشبوه الذى دائما ما يلعبه لخدمه أنظمة بعينها، فضيلة الشيخ هل تسطيع أن تقول كلمة واحدة فى حق قطر، وماذا قدمت لمصر طيلة حياتك سوى الكلام والمزايدات، تذكر أنك تقف على عتبة الدنيا وإياك أن تظن أن مصر لم تعد تجمع أنك شخص غير مرغوب فيه وعندما تتنازل عن الجنسية القطرية تحدث بلسان مصر.
علماء الأزهر ردا على القرضاوى لهجمومه على الطيب ومطالبته دول العالم بالتدخل فى مصر.. الجندى: استعداء للعالم ضد مصر.. النجار: خيانة لله وللرسول.. استقلال الأزهر: استقواء بالخارج وشخص غير مرغوب فيه
الثلاثاء، 30 يوليو 2013 11:57 ص