كنَّا نتابع ما جرى من عنف فى «لبنان» أثناء الحرب الأهلية، وما جرى فى «العراق» بعد الغزو الأمريكى، وما يجرى فى «سوريا» حالياً ونستقبل أرقام الضحايا بالحزن والدهشة ونتصوَّر أن مصر ـ كنانة الله فى أرضه ـ هى بمنأى عن هذا الحجم من الدماء التى تسيل، حيث يكون الوطن فى النهاية هو الخاسر لدماء أبنائه الذين يسقطون دون مبرر حين تتغلَّب «ثقافة العنف» وفكر العناد وروح الانغلاق على ما عداها، لقد رفعنا شعاراً منذ 25 يناير 2011 يردد «سلمية..
سلمية»، فإذا بنا لا نتمكن حالياً من الحوار السياسى الموضوعى، ولا تبادل الرأى الهادف مستبعدين المصالح العليا للوطن غير مدركين لعواقب ما يحدث، متجاهلين إرادة الشعب وأمنه القومى الذى يجرى انتهاكه بدءاً من جبال «سيناء»، حتى شوارع العاصمة المصرية ومدن الدلتا والصعيد.