نقلا عن اليومى..
نجح الفنان أحمد فهمى هذا العام بشكل كبير فى تقديم شخصية الشيخ حسن ضمن أحداث مسلسل «الداعية»، حيث قدم بطريقة بسيطة شخصية الشيخ المغلوب على أمره، فجسد شخصية الشيخ حسن، وهى شخصية مزيج بين الخير والشر، حيث يعطى دروسا دينية لمجموعة من الشباب لكنه فى الوقت نفسه «ينفسن» من نجاح صديقه وشقيق زوجته الشيخ يوسف، ويشعر بقلة الحيلة لكونه يعيش فى قصره ولا يستطيع أن يعيش فى نفس المستوى.
أحمد فهمى أجاد التمثيل فى «الداعية» ويعد المسلسل نقلة فنية فى مشواره مع التمثيل بعيدا عن الغناء، فرغم مشاركته فى عدة أعمال درامية من قبل إلا أنها لم تكن جيدة ولم تضف جديدا له، ويبدو أن تفاصيل شخصية الشيخ حسن المركبة للغاية أظهرت الطاقة الفنية بداخل أحمد فهمى، فهو يعمل مدرسا فى إحدى المدارس يتقاضى أجرا ضعيفا، وينتهج المدرسة الوسطية فى الدعوة ولا يحرم كل شىء كما يفعل صديقه وفى نفس الوقت يحقد بشدة عليه لأنه يرى أنه الأحق منه ويرى دوما أن يوسف يمثل على جمهوره التقوى والإيمان، كذلك يثير استياءه وقوف زوجته فى صف يوسف أخيها دوما حتى إن كان على خطأ، ويحاول من ناحية أخرى الظهور فى أى قناة تليفزيونية كداعية ليحصل على فرصة تصعد به إلى منصة الدعاة.
تركيبة حسن فى المسلسل وتناقضه وأحيانا وصوليته تمكن منها فهمى بامتياز شديد، فانطواؤه المستمر ومشاجراته مع زوجته وأيضا مع يوسف جاء بأداء محكم، فلأول مرة يتخلى أحمد فهمى عن وسامته وظهور كشاب "جان" خفيف الظل، ليلجأ للذقن ومظهره الملتزم، بحيث لا يعرف الجمهور هل يتعاطف معه أو أن يكون ناقما عليه.
وستشهد الحلقات القادمة تحول شخصية "حسن" من الداعية الوسطى لداعية يحاول انتهاز الفرص واختيار الموضوعات التى تلاقى استحسان وقبول من المعلنين وهى الموضوعات الشائكة التى تعتمد على الإثارة، كذلك الموضوعات التى تكون النساء هى البطل فيها حتى يستقطب شريحة كبيرة من المتابعين للقنوات الدينية.