اللواء محمود منصور: أوافق على ترشح السيسى للرئاسة بشرط أن يخلع البدلة

قال اللواء محمود منصور الخبير الأمنى والإستراتيجى رداً على الأصوات المنادية بترشيح الفريق عبد الفتاح السيسى لانتخابات الرئاسة، إنه لا مانع من ترشحه بشرط أن يخلع بدلته العسكرية، ويترشح كأى مواطن عادى، وليس كوزير دفاع، أو رجل قوات مسلحة.

جاء ذلك خلال الندوة التى عقدت مساء أمس الأحد بقصر الأمير طاز بعنوان "ثورة 23 يوليو"، بحضور الروائى الكبير إبراهيم عبد المجيد والدكتور رشاد عبد اللطيف، والدكتورة ناهد عبد الحميد".

وأضاف منصور أن الجيش هو جزء لا يتجزأ من الشعب المصرى، فأفراده مصريون من كل المحافظات، وأن محاولة الإخوان لإثارة فتنة بين الشعب والجيش، هى محاولات فاشلة، وهم يفعلون ذلك بسبب الكراهية الشديدة التى بداخلهم، والصدمة التى تلقوها عقب عزل محمد مرسى.

وأشار اللواء منصور إلى أن هناك متشابهات بين ثورة 23 يوليو، وثورة 25 يناير، موضحا أن الشعب قبل يوليو كان يعانى فقراً شديداً، وإهدار لكرامته، وحريته، فعندما قامت حركة الضباط الأحرار، كان الشعب متعطش ومشتاق للثورة على الظلم والفقر، والجهل، فاستجابوا لنداء الثورة، وبعدها انطلقت الحياة، وحولت العبيد إلى أحرار.

وأوضح اللواء منصور أن ثورة 25 يناير قامت لأن أحوال الشعب عادت لأيام ما قبل يوليو، وساد الفقر، الجهل، فقامت الثورة على محاولة سرقة مصر، وأن خروج الشعب مرة أخرى يوم 30 يونيو، لأن الإخوان لم ينجحوا فى تحقيق أى شىء من مطالب الثورة، فكانت بمثابة ثورة للحفاظ على مصر السقوط فى الهاوية؛ مؤكداً أنه إن لم يتغير شىء بعد يونيو، فيجب أن نلوم أنفسنا، مؤكدا أننا يجب أن نستفيد من تجارب ثورات الشعوب الأخرى، وننطلق نحو البناء والتنمية الثقافية، والدولة المدنية سريعاً.

بينما قال الدكتور رشاد عبد اللطيف أستاذ علم الاجتماع بجامعة حلوان، إن هناك ارتباطا نفسيا واجتماعيا شديدا بين الشعب، والقوات المسلحة خاصة فى الثورات المصرية، وأن الشبه بين ثورة يوليو ويناير هو أن الطبقة الوسطى تلاشت من المجتمع، وأصبحنا طبقتين "الفقراء، والأغنياء"، وذلك بالضرورة أدى إلى تخلخل المجتمع، ومثلما انطلقت ثورة يوليو لتصحيح الأوضاع، انطلقت أيضاً ثورة يناير لتضميد جراح الطبقة الوسطة، لأن أى مجتمع بدون هذه الطبقة هو مجتمع غير مكتمل، ولذلك فهناك ضرورة قصوى تستدعى العمل بكل جهودنا لتحقيق أحلام الفقراء والغلابة، حتى لا نعود لنقطة الصفر ثانية.