إعلاميون أردنيون ينظمون مسيرة احتجاجية ضد ما سموه "سياسة تكميم الأفواه"

الثلاثاء، 30 يوليو 2013 11:40 ص
إعلاميون أردنيون ينظمون مسيرة احتجاجية ضد ما سموه "سياسة تكميم الأفواه" مسيرة احتجاجية – صورة أرشيفية
عمان ـ الأناضول

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نظّم إعلاميون أردنيون، مساء الاثنين، مسيرة احتجاجية ضد ما سموه "تكميم الأفواه" الذى بدأ بحجب مواقع إلكترونية، ثم تعليق "برسم الإغلاق" لصحيفة يومية وحيدة ذات خط سياسى معارض، فى إشارة لصحيفة "العرب اليوم".

وانطلقت المسيرة من أمام مبنى جريدة الدستور، شبه حكومية (شراكة بين القطاعين العام والخاص)، فى شارع الملكة رانيا المتعارف عليه بشارع الصحافة، وصولاً إلى مبنى صحيفة "العرب اليوم" التى علقها مالكها الجديد ستين يومًا.

الدعوة للمسيرة جاءت من الهيئة الوطنية لإنقاذ الإعلام، تنديداً بما وصفته بتصفية المؤسسات الصحفية ومصادرة حقوق عامليها، وحجب المواقع الالكترونية المستقلة؛ شارك فيها صحفيون جنباً إلى جنب مع ممثلى أحزاب وقوى وطنية وحركات شعبية ونشطاء فى الحقل العام.

وكانت دائرة المطبوعات والنشر فى الأردن قررت، فى وقت سابق، حجب 290 موقعا إخبارية الكترونيا، لم تعمل على تسوية أوضاعها، وفقا لقانون المطبوعات المعدّل الجديد الذى أقر فى أغسطس الماضى.

ومن أهم بنود هذا القانون الحصول على ترخيص من مديرية المطبوعات خلال 3 أشهر من نفاذ القانون ونشره فى الجريدة الرسمية، وأن يكون رئيس التحرير المسئول عضوا فى نقابة الصحفيين وأن تتحمل المواقع التبعات القانونية لتعليقات القراء.كما شهدت المسيرة مشاركة موظفين – غير إعلاميين أو صحفيين- فى المؤسسة رفعوا لافتات تؤكد عدم تسلمهم رواتبهم منذ ثلاثة شهور.

وندد المشاركون فى المسيرة بـ"السياسات الرسمية الهادفة إلى تكميم الأفواه"، مرددين شعارات حمّلت رجائى المعشر- مالك صحيفة "العرب اليوم" السابق وخليفته الجديد إلياس جريسات، الذى قرر إغلاق المؤسسة 60 يومًا لإعادة هيكلتها- مصير عائلات مائتى موظف وجدوا أنفسهم فى "مهب الريح".

ومن جانبه، قال الصحفى محمود منير: "يعتبر عام 2013 فى الأردن عامًا أسود للإعلام، حيث شهد فى نصفه الأول تعليق صدور صحيفة يومية، وكذلك حجب 290 موقعا إخباريا إلكترونيًا، إضافة إلى هجوم حكومى – أمنى فى وصفة تشريعية، مترافقة مع انقضاض السلطات على كل الجهود الإصلاحية فى مملكة ينخرها الفساد".

ويعلّق الصحفى عدنان برية، أحد مسؤسسى الهيئة الوطنية لإنقاذ الإعلام آمالا كبيرة عليها، فـ"بميلادها، ستنشأ حالة جديدة فى الوسط الإعلامى، من شأنها تقديم رؤية وحلول للمشكلات العميقة التى يعانيها الإعلام"، على حد قوله.

وفى هذا الصدد، تنطلق الهيئة فى معالجتها للظاهرة الإعلامية من فرضية "أن لا إعلام حر دون أمان معيشى للعاملين فيه، ولا إعلام مستقل فى ظل منظومة التشريعات السارية فى المملكة، وفق أعضاء فى الهيئة.

وقال بيان، وزعه القائمون على تأسيس الهيئة، إن "الإعلام الأردنى بلغ مأزقا عميقا فى الآونة الأخيرة، اتخذ مظاهر عدة، لعل أبرزها تعليق صدور صحيفة العرب اليوم وحجب المواقع الإخبارية الإلكترونية، وكذلك الهجوم الجارى الإعداد له على الإعلام الفضائى، فضلا عن عشرات الاعتداءات على الإعلاميين وعلى حرية التعبير وحق الحصول على المعلومات".

و شهدت المسيرة الليلية توقفا من قبل المشاركين أمام صحيفتى "الدستور" والرأى" – شبه الرسميتين- وهتفوا لاستقطاب دعم صحفييها والتحاقهم بالمسيرة، الذى لم يجد استجابة، إلا من عدد محدود كان مشاركاً أصلا فى المسيرة منذ انطلاقتها.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة