وزير الطيران يرفض الاستقالة.. ويؤكد: استقالتى تعنى المخاطرة بـ 50 مليار دولار قيمة منشآت الوزارة.. وتلقيت رسائل شكر من الطيارين على موقفى..ولن أبرح مكانى إلا بعد تسليم المكان لوزير جديد

للمرة الرابعة، نفى مهندس وائل المعداوى وزير الطيران المدنى، تقدمه باستقالته أو نيته التخلى عن العاملين وتعريض حركة الطيران للخطر فى ظل الظروف الصعبة التى تمر بها البلاد، حيث أكد أنه مستمر فى مكتبه ومباشرة مهام عمله لحين تسليم الوزارة إلى الوزير الجديد.

وقال المعداوى فى تصريحات لـ"اليوم السابع" إن وزارة الطيران تتميز بانفصالها عن عالم السياسة، والصراعات الحزبية، وهو ما ساهم فيه سياسة عمل كافة الوزراء السابقين، مشيرا إلى أن الصراعات السياسية الحالية تحتاج إلى تمسك كافة العاملين بمواقعهم والعمل على تيسير حركة الطيران، خاصة فى ظل ما تشهده الحركة من كثافة خلال تلك الأيام نتيجة رحيل العديد من الأجانب عن البلاد، وعودة العديد من المصريين من الخارج.

وأضاف "المعداوى"، أن قيمة منشآت وزارة الطيران المدنى وطائراتها تبلغ أكثر من 50 مليار دولار، وهى ثروة قومية قد تتعرض للخسائر المالية المفجعة فى حال تخليه عن الوزارة فى تلك الظروف الصعبة التى تمر بها البلاد، ناهيك عن تعرض حركة الطيران لأضرار قد تسئ إلى سمعة مطار القاهرة وشركة مصر للطيران، ووزارة الطيران بشكل عام، مؤكدا أنه مستمر فى تأدية مهام عمله التى أقسم عليها لـ"مصر" عند توليه الوزارة، لحين تسليم تلك الأمانة إلى وزير آخر يكمل المسيرة.

واستكمل وزير الطيران المدنى، حديثه قائلا إنه تلقى خطابات شكر من طيارى مصر للطيران وكافة العاملين داخل وزارة الطيران على موقفه وبقائه فى منصبه رغم تقدم العديد من وزراء حكومة "قنديل" باستقالاتهم، إضافة إلى تقدم عدد آخر من مسئولى رئاسة الجمهورية ومجلس الوزراء والمحافظين باستقالاتهم، مشيرا إلى أنه يعمل حاليا مع كافة العاملين على الخروج بوزارة الطيران من الأزمة الراهنة التى تمر بها البلاد.

ولفت الوزير إلى أن مسيرة الطيران المدنى لابد وأن تستمر مهما كانت الظروف التى تمر بها البلاد، وذلك باعتبارها وزارة سيادية، وتتصل بشكل مباشر مع دول العالم، كما أنها ومطاراتها وسيلة النقل الأولى بين مصر ودول العالم، ولا يُقبل بأى شكل من الأشكال أن تتعرض تلك الوزارة ومطاراتها إلى أى ضرر مهما كانت الظروف.

وكان مهندس وائل المعداوى وزير الطيران المدنى، قد أصدر اليوم، الأربعاء، قرارا إنسانيا بإعادة 36 عامل بشركة ميناء القاهرة الجوى إلى العمل بعد فصلهم منذ فترة بتهمة تعطيل حركة الطيران، حيث أكد الوزير أن قرار فصلهم كان يهدف إلى معاقبة أى عامل يفكر فى الإضرار بمصالح المواطنين أو حركة الطيران، وهو الدرس الذى تعلمه العاملون جيدا، مشيرا إلى أن العاملين العائدين من الفصل سيتم نقلهم إلى المكاتب الإدارية بعيدا عن عملهم القديم بمهبط الطائرات، وذلك تجنبا لتعطيل حركة الطيران مجددا.

جدير بالذكر أن مهندس وائل المعداوى وزير الطيران المدنى كان أول من يصدر قرارا بفصل أى عامل يعطل حركة الطيران أو يهدد مصالح المواطنين، كما كان له العديد من الإنجازات منها إعادة 131 ألف متر من أراضى وزارة الطيران المنهوبة من بعض الشركات والتى تصل قيمتها إلى مليارات الجنيهات، وجلب المستثمرين لبناء مشاريع صناعية وسياحية بمطارات الجمهورية وعلى رأسها مطار القاهرة الذى سيوفر 100 ألف فرصة عمل، إضافة إلى تطويره صالات الوصول والسفر بمطارات الجمهورية وتحديدا المطارات السياحية مثل الغردقة والنزهة وغيرها لتشجيع السياحية وتوفير الأرباح، وحصول مطار الغردقة على الرخصة الدولية، وغيرها من الإنجازات الهامة على المستوى الإفريقى، حيث كان أحد أطراف تحسين العلاقات مع المسئولين الأثيوبيين لحل أزمة سد النهضة.