واشنطن بوست: خطاب مرسى تحدٍ مباشرٍ لـ"الجيش".. محللون أمريكيون: ترك الرئيس لمنصبه أمر مفروغ منه بعد بيان القوات المسلحة.. ومن النادر تاريخياً أن يتخلى رئيس مُنتخب عن السلطة دون كثير من الدماء

الأربعاء، 03 يوليو 2013 11:58 ص
واشنطن بوست: خطاب مرسى تحدٍ مباشرٍ لـ"الجيش".. محللون أمريكيون: ترك الرئيس لمنصبه أمر مفروغ منه بعد بيان القوات المسلحة.. ومن النادر تاريخياً أن يتخلى رئيس مُنتخب عن السلطة دون كثير من الدماء محمد مرسى
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
علقت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية على الخطاب الذى ألقاه الرئيس محمد مرسى، فى ساعة متأخرة أمس الثلاثاء، وقالت إن مرسى كان متحدياً وسط الضغوط المتزايدة عليه للتراجع مع اقتراب المهلة التى حددها الجيش للاستجابة لمطالب الشعب من الانتهاء، وحتى مع تفكك حكومته على ما يبدو.

وأضافت الصحيفة، "قبل ساعات قليلة من انتهاء مهلة الجيش اليوم، فإن مصر تندفع بسرعة نحو مواجهة مسلحة".

وقالت الصحيفة، إن الرئيس ظل يلوح بيديه ويهز قبضته فى خطابه الذى استمر 45 دقيقة، وأقيم فيه على التزامه بالعملية الديمقراطية التى أتت به إلى السلطة، محذراً من أن أى محاولات لتخريب الدستور غير مقبولة، وناشد مرسى المصريين لمنحه مزيداً من الوقت للتعامل مع مشكلات البلاد، مع اعترافه بارتكابه أخطاء فى العام الأول له فى الرئاسة.

واعتبرت "واشنطن بوست" أن خطاب مرسى يمثل تحدياً مباشراً للجيش، وإشارة إلى فشل جهود التوسط فى الأزمة حتى الآن.

وسردت الصحيفة التطورات المتلاحقة فى مصر أمس الثلاثاء، من استقالة عدد من المسئولين فى الحكومة والرئاسة، والاشتباكات الدموية أمام جامعة القاهرة، وتهديدات شخصيات بارزة فى التيار الإسلامى وجماعة الإخوان المسلمين بعدم السماح بإخراج مرسى بالقوة من منصبه، ومن بينهم محمد البلتاجى، ثم قالت إنه بالنسبة للمحللين السياسيين، ومعارضى الرئيس، فإن ترك الرئيس لمنصبه أصبح أمراً مفروغاً منه.

وتقول ميشيل دون، مدير مركز رفيق الحريرى بالمجلس الأطلنطى، وهو أحد المراكز البحثية الأمريكية، إنها ترى أن صدور بيان من الجيش بمهلة 48 ساعة يعنى أن الأمر قد انتهى، فتحديد مهلة قصيرة كان بمثابة إخبار المتظاهرين، "انظروا، هذا لن يستغرق 18 يوماً، فى إشارة إلى الفترة التى استغرقتها ثورة 25 يناير للإطاحة بمبارك، وأن هذا سيستغرق يومين".

من ناحية أخرى، نقلت الصحيفة عن محللين قولهم، إنه لم يتم تهميش مرسى أو إجباره على ترك منصبه بشكل كامل، فإن أنصاره الإسلاميين سيواجهون واحداً من خيارين، إما الموافقة على أى دور سياسى يسمح به الجيش لهم، أو اللجوء إلى العنف.

ويقول جوشوا ستاشر، أستاذ العلوم السياسية بجامعة كنت الأمريكية، إنه من النادر تاريخياً أن يترك رئيس منتخب السلطة بدون الكثير من الدماء. ويضيف أن الإخوان يرون أن ما يحدث تهديد وجودى.

ويتابع ستاشر قائلاً، "إن الإسلاميين ليس لديهم رغبة فى العودة إلى السجون، لذلك يحاربون لأنهم يعتقدون أن لديهم تفويضا انتخابيا، وهو أمر حقيقى".





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة