قالت صحيفة "نيويورك تايمز" إن جماعة الإخوان المسلمين تواجه أسوأ أزمة منذ نشأتها قبل أكثر من ثمانين عاما، تتمثل فى سقوطها العميق كافة أنحاء المنطقة.
وقال خالد فهمى، أستاذ التاريخ فى الجامعة الأمريكية فى القاهرة: "أعتقد أن ما تواجه الجماعة حاليا هو أزمة وجودية، وهى أكثر خطورة كثيرا مما تعرضوا له فى عهد عبد الناصر أو مبارك".
ويشير أن الشعب المصرى يعرف أن الأمر ليس كما يحاول البعض تصويره بأنه مواجهة بين "الإسلام والعلمانية" وإنما هو مواجهة مصر لجماعة ترغب فى السيطرة منفردة.
وتشير الصحيفة إلى أن مرسى وجماعته يرفضون الاستسلام، فبعد أيام من ضبط النفس، ذهب أعضاء الحركة ليشنون معارك دامية فى الشوارع، وطاف أعضاء آخرون فى الشوارع حاملين أكفانهم، وقام قيادات التنظيم بحث أعضاء الجماعة على السعى نحو الاستشهاد فى معركتهم ضد الشعب.
وتقول "الصحيفة"، أنه بعد عقود من السرية، لم تكن جماعة الإخوان جاهزين للحكم فى أعقاب الثورة، فإن الإخوان فقدوا الرؤية لدورهم فى الثورات التى ساعدت على تمكين قوة جديدة تتمثل فى الشعب.
وأختتم الصحيفة بالقول: "الإخوان المسلمين أصيبوا بالصدمة من حجم الحشود الشعبية الصاعدة ضدهم، إذ أنهم فشلوا فى توقع حجم المظاهرات.. واعترف جهاد الحداد، القيادى المقرب من رجل الأعمال الإخوانى خيرت الشاطر، أنهم افتقروا إلى الاحتراف فى جمع معلومات عن القاعدة الشعبية لهم، مضيفا أنهم فشلوا فى توقع سرعة تحرك الجيش لتلبية مطالب شعبه".
