مفتى السعودية يدعو عقلاء مصر إلى حقن الدماء الذكية

دعا مفتى عام السعودية الشيخ عبد العزيز عبد الله آل الشيخ العقلاء والمفكرين فى مصر، إلى التعاون فيما بينهم لتدارك الأوضاع التى تمر بها البلاد، وحل المشكلات بالحكمة والروية لحقن الدماء الذكية، وعدم الانجرار خلف من يسعون للإفساد والفوضويات.

و قال آل الشيخ- فى تصريح نشر اليوم الأربعاء- "إن المؤمن حقا يهتم بعد نفسه بشئون الأمة (لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه)، فالمؤمن يعنيه شأن إخوته المؤمنين ويهتم بشأنهم ويسعد بالإصلاح بينهم، ويدعوهم إلى التوافق والتآلف والابتعاد عن الفتن والشقاق والنزاع".

وخاطب مفتى السعودية جميع الأطراف، قائلا: "اتقوا الله فى أنفسكم واتقوا الله فى مجتمعكم واتقوا الله فى عقيدتكم وبلادكم، اتقوا الله فى أمتكم، أرض الكنانة مصدر العلم والخير، لا يجوز أن تذهب ضحية لأغراض شخصية وآراء ذاتية، يجب أن تبتعدوا عن كل هذه الأمور، وقفوا موقفا حازما من الاختلاف واتفقوا وتعاونوا على منع الفوضى التى لا تعود على المجتمع المصرى بخير".

وتابع: "وحدوا كلمتكم، اجمعوا صفوفكم، حلوا مشاكلكم، ليقم أهل الفكر والرأى السديد وعقلاء الأمة بالجد والاجتهاد فى تجنب الفوضى، ولتجتمعوا على كلمة حق وكلمة سواء تسعدون فى بلادكم، تدفعون الشر عن أنفسكم وعن أمتكم".

وحث آل الشيخ الأطراف المتناحرة على الاجتماع فيما بينهم وتحديد المشاكل، ووضع الحلول العاجلة لها، محذرا "من مغبة سفك الدماء، متسائلا: لأى شىء حدث هذا؟ ولمصلحة من يحدث كل هذا؟ إن الواجب على الجميع تقوى الله"، واستطرد سماحته متسائلا: "أين الرجال؟ أين العقلاء والمفكرون؟ أين أولئك الذين يحلون المشاكل؟".

وقال: "لا نحب لهذا البلد العربى أن يذهب ضحية للتصرفات الخاطئة والفوضى الضارة التى لا تعود على الأمة بخير".

وتوجه مفتى السعودية بالدعاء إلى الله سبحانه وتعالى لمصر العربية بالتوفيق والسداد، وأن ينقذها من هذه الفوضى ويهديها إلى الصواب، وأن يرزق قادتها ورجال الفكر والرأى السديد فيها التوفيق لما يحبه الله ويرضاه، وأسأل الله أن يجمع كلمة المسلمين على طاعته، وأن يوفقهم للعمل الصالح إنه على كل شىء قدير.