قال حزب مصر القوية، إنهم كانوا يرون دائما أن نظام مبارك لم يسقط، لأن جهازه الأمنى باق بمنظومته، وقياداته، وعقيدته الشرطية، مضيفاً، "لم تقم ثورة فى العالم وأبقت على لب النظام الذى قامت عليه، ولكن ذلك قد حدث فى مصر فعلاً برغبة من سلطة غير منتخبة، ثم برضا من سلطة منتخبة".
وطالب حزب مصر القوية، فى بيان اليوم الأربعاء، باتفاق كل القوى السياسية والشبابية والثورية والمجتمعية على خريطة طريق حقيقية لإزاحة كل أدوات وأساليب النظام القديم، حتى تنجح هذه الثورة فى تحقيق أهدافها، وحتى تكون هذه الدولة بكل أجهزتها فى خدمة الشعب المصرى فقط، مضيفاً، "هذه الأجهزة الفاشلة لم تحم يوماً المواطن المصرى أو تدافع عنه وعن حقوقه، ثم ها هى الآن تتخاذل أو تتواطؤ فى الدفاع عنه معارضا كان أو مؤيدا فى كل محافظات مصر".
وأضاف الحزب، "ما حدث فى أسيوط والمنيا والإسكندرية والمنصورة والبحيرة من قبل وما حدث بميدان النهضة بالجيزة، أمس وغيرها جرائم تستدعى المحاسبة الفورية لمرتكبيها أياً كانوا، ولكنها تستلزم فى ذات الوقت عقابا صارما لقادة أمنيين متخاذلين أو متواطئين"، مؤكداً أنه لن تنجح الثورة أبدا إلا بتغيير عقيدة هذه الأجهزة لتكون فى خدمة هذا الشعب فقط دون سواه، وإعادة هيكلتها، وإعفاء قياداتها الكبار المتورطين والفاشلين، وضم دماء جديدة إليها.