رأت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية أمس الثلاثاء، أنه بعد وصول جماعة الإخوان المسلمين للسلطة فى مصر، وهو الأمر الذى يشكل قمة طموحاتها السياسية، إلا أن وجودها الآن أصبح معرضاً للخطر.
وذكرت الصحيفة فى تقرير أوردته عبر موقعها الإلكترونى أن الرئيس المصرى محمد مرسى يقاتل ضد الإنذار الذى أسماه أنصاره "انقلاباً عسكرياً" ضد حكومتهم المنتخبة ديمقراطياً لافتة إلى أن جماعة الإخوان المسلمين وأنصار الرئيس مرسى أعلنوها صراحة بأنهم لن يستسلموا.
ونقلت الصحيفة تعهد أحد المسئولين فى الحزب الحاكم "بأنه فى حالة اتخاذ الجيش أى إجراء فعلى فإننا سنقف فى وجه الدبابات".
ولفتت إلى وثبة القوات المسلحة مرة أخرى صوب السياسة عقب الاحتجاجات الضخمة التى احتشدت فى شوارع مصر يوم الأحد الماضى ضد "تزايد استبدادية الرئيس فى الحكم"، بحسب النقاد، ليطالبوا الرئيس والمعارضة بالتوصل إلى حل وسط خلال يومين أو الرضوخ "لخريطة طريق" تطرحها القوات المسلحة.
وتداولت بعض وسائل الإعلام تسريبات حول خريطة الطريق والتى تنص على تعليق الدستور وحل مجلس الشورى الحالى الذى تسيطر عليه الأغلبية الإسلامية فى حالة عدم التوصل إلى اتفاق بشأن تقاسم السلطة.
وأشارت الصحيفة إلى بدء استعداد الرئيس مرسى وأنصاره الإسلاميين للمواجهة فى كافة أرجاء البلاد بدلاً من الرضوخ للضغوط.. مشيرة إلى تجمع العديد من أنصار مرسى فى الميادين والشوارع بكافة أرجاء الجمهورية راصدة قول أحد المتظاهرين "إن هؤلاء هم شعب مصر الحقيقى".
وأردفت الصحيفة أن الجماعة قللت من أهمية المعارضة واتهمتها بأنها تتألف من حلفاء للرئيس المخلوع حسنى مبارك وأعضاء من قوات الأمن، بالإضافة إلى تجاهلها الموعد النهائى الذى حددته القوات المسلحة، كما أطلقت تحذيراتها ضد ما يحدث.
واختتمت الصحيفة بأن الجماعة تتخوف من أن خسارتها للمنصب الرئاسى سوف يكبدها أكثر من مجرد هزيمة سياسية.
"فاينانشيال تايمز": الإخوان تبدأ التحدى مع اقتراب نهاية طموحاتهم
الأربعاء، 03 يوليو 2013 12:28 ص
جانب من مظاهرات الإخوان
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة