عماد عبد اللطيف محللاً خطاب "مرسى": أسوأ خطاب وحمل رسالة تهديد للقوات المسلحة وإعادة إنتاج لـ"أنا أو الفوضى والدم".. ووصفه لـ"السيسى" بالخطأ دليل التنازع على منصب القائد الأعلى للجيش

الأربعاء، 03 يوليو 2013 03:02 ص
عماد عبد اللطيف محللاً خطاب "مرسى": أسوأ خطاب وحمل رسالة تهديد للقوات المسلحة وإعادة إنتاج لـ"أنا أو الفوضى والدم".. ووصفه لـ"السيسى" بالخطأ دليل التنازع على منصب القائد الأعلى للجيش محمد مرسى
كتب بلال رمضان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال الدكتور عماد عبد اللطيف، مدرس البلاغة وتحليل الخطاب، بكلية الآداب جامعة القاهرة، تعليقًا على خطاب الدكتور محمد مرسى، رئيس الجمهورية، أتخيل أن هذا الخطاب هو أسوأ خطابات "مرسى"، من زاوية صياغته وأدائه، ففى البداية هناك تكرار غير مسبوق فى الخطاب السياسى المصرى المعاصر، فعلى مدار الخمسين أو الستين عامًا الماضية، لم يحدث أن تضمن خطاب سياسى تكرار مفردات وعبارات وأفكار بهذا المعدل، فكلمة شرعية على سبيل المثال حاولت أن أقوم بحصر لها فلم أنته لأننى توقفت بعد المرة العشرين.

وأوضح الدكتور عماد عبد اللطيف فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن الخطاب مرتجل، وهذا أثر فى نبرة العنف، التى شاعت فيه، كما أن هناك نبرة تهديد، أظن أنها هى فى الحقيقة جوهر الخطاب، والحافز على إلقائه، ويمكن تلخيص هذه الرسالة التهديدية فى المعنى الذى قيل بشكل مباشر، فى نهاية الخطاب وبشكل غير مباشر فى بدايته، وهو "أننى على استعداد لبذل روحى فى مقابل الحفاظ على الشرعية" والذى يعنى فى ظل التضارب حول مفهوم الشرعية "الحفاظ على منصب الرئاسة".

وقال "عبد اللطيف": فى ظنى أن هذا التهديد موجه للقوات المسلحة، لأن القوة الفعلية التى تستطيع وبالفعل اتخذت إجراءات فى سبيل سحب الشرعية عن "مرسى" هى مؤسسة الجيش، ويتضح هنا أن التهديد، هو إعادة إنتاج حرفى لثنائية "أنا أو الفوضى"، ولكن مع تعديل بسيط، وهى "أنا أو الفوضى والدم"، والتفسير الذى قدم لهذه الثانية هو أن غياب الشرعية سوف يفتح الباب أمام عودة النظام القديم، وما ينطوى عليه هذا من صراعات جديدة، وسفك للدماء وغيره، وأنا أظن أن الرسالة الضمنية هى أن القوى الإسلامية لن تقبل التسليم بالتخلى عن كرسى الرئاسة حتى لو وصل الأمر للعنف المسلح.

وأوضح "عبد اللطيف" أن هذا ليس خطاباً مؤسسيًا على عكس خطابات "مبارك" التى ظهر أنها نتاج رؤية جماعية، والتزمت بفكرة الرؤية المستخدمة، أظن أن خطابات "مبارك" أثناء الموجة الأولى للثورة كانت أكثر نجاحًا من خطابات "مرسى" فى الموجة الثالثة، فعلى سبيال المثال، كان الجهد الجماعى لخطب "مبارك" يظهر فى المونتاج، وعلى ما اعتقد أن خطاب "مرسى" مسجل، وليس مباشرًا، وإذا كان ذلك فكان يمكن التخلص من بعض الأخطاء لو أن ثمة عمل جماعى منظم ورائه.

وتعليقًا على خطأ "مرسى" فى توصيف الفريق أول عبد الفتاح السيسى القائد العام للقوات المسلحة ووزير الدفاع فوصفه مرسى بـ"القاعد الأعلى للقوات المسلحة، فقال "عبد اللطيف" هناك هفوة يمكن أن تكون عادية، ويمكن أن تكون بحسب تصنيف علم النفس "هفوة فرودية" ويقصد بها أخطاء اللسان التى تعبر عن مكنون القلب، وأظن أن فى هذه اللحظة ثمة تنازع على منصب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وهذه الهفوة تعبر عن انشغال العقل الباطن لـ"مرسى" بهذا الصراع، هذا لو كانت "هفوة فرودية"، أما لو كانت "هفوة عادية" فهى لا تحتاج هذا المعنى.

وقال "عبد اللطيف" أنا مستاء جدًا من هذا الخطاب، لأنه أساء جدًا لمستوى خطابات رئاسة الجمهورية، وخاصة لدولة مصر، التى لها تاريخ طويل لا يستهان به فى التواصل الجماهيرى، ففى الحقيقة أن أصدق صف لهذا الخطاب هو التعبير الشائع فى العامية المصرية لوصف الشخص الذى يتكلم كثيرًا ولا يقول إلا القليل بأنه "يلت ويعجن".





مشاركة




التعليقات 2

عدد الردود 0

بواسطة:

sami al nafaq

أسف ان اقول لك ان هذا اسوء تحليل خطاب لك منذ أن بدات تعمل في تحليل الخطاب السياسي

عدد الردود 0

بواسطة:

الشاعر وليد محجوب

بالتوفيق

بالتوفيق يا دكتور فى كل ارائك

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة