"شتاينماير" : إجراءات التنصت الأمريكية خرجت عن نطاقها

قال فرانك فالتر شتاينماير، رئيس الكتلة البرلمانية للحزب الاشتراكى الديمقراطى فى ألمانيا، إن الإجراءات التى اتخذتها وكالة الأمن القومى "إن إس إيه" لمراقبة أجهزة الإنترنت والهاتف الخاصة بالمواطنين، أصبحت مفرطة وخرجت عن نطاقها.

وطالب شتاينماير اليوم، الأربعاء، فى مدينة إيرفورت بولاية تورينجن وسط ألمانيا، بوقف هذه الإجراءات مؤكدا فى الوقت نفسه أنه لم يعلم بوجود مثل هذا التجسس خلال فترة عمله وزيرا لشئون المستشارية فى الحكومة المؤلفة من الحزب الاشتراكى الديمقراطى وحزب الخضر حتى عام 2005، وأضاف: "كانت الظروف التقنية قبل ثمان سنوات مختلفة تماما.. هذه التطورات حدثت خلال السنوات الماضية".

ووصف شتاينماير عدم علم المخابرات الألمانية بحجم إجراءات وكالة الأمن القومى الأمريكى للتنصت على المواطنين الألمان، بأنه "مقلق ووضع متدنى".

وبحسب هانز جيورج ماسن، رئيس الهيئة الألمانية لحماية الدستور، "هيئة أمن الدولة"، اليوم الأربعاء، فإن برنامج "بريزم" مثار الجدل الذى استخدمته المخابرات الأمريكية للتجسس على أجهزة الهاتف والإنترنت، لم يكن معروفا لدى السلطات الألمانية.

وطالب شتاينماير الحكومة الأمريكية بوقف إجراءات التنصت، وقال، إنه لو ثبت فعلا أنه تم التنصت على منشآت ألمانية وأوروبية، فإن ذلك سيخيم بظلاله على المحادثات القريبة بشأن توقيع اتفاقية للتجارة الحرة بين ألمانيا والولايات المتحدة.