قال الدكتور باسم خفاجى رئيس حزب التغيير والتنمية، إن فرصة علاج الأزمة المتفاقمة تضيق للغاية، ولا تزال هناك فرصة أخيرة للرئيس أن يقوم بمجموعة من الإصلاحات الجذرية والإجراءات الجراحية العاجلة لوقت النزيف المتوقع للدم المصرى، وانهيار قدرة الرئاسة على تنفيذ القرارات، مؤكدا أنه لم يعد هناك وقت للمزيد من الشعارات.
وتابع فى بيان نشره على صفحته على موقع التواصل الاجتماعى "الفيس بوك" اليوم: لا تزال هناك فرصة أخيرة للجيش المصرى ألا يتدخل فى الحياة السياسية المصرية فى حال تصرفت الرئاسة بشكل فعال وقاطع، يؤدى إلى تراجع الجيش عن الخطوات التصاعدية التى بدأت، ويبدو أنها ستستمر ما لم تتحرك الرئاسة بخطوات فاعلة تطمئن القوات المسلحة من ناحية وتحجم من تداخلها السياسى من ناحية أخرى، هذه لحظة مصارحة ومواجهة وحسم من كل الأطراف وليست لحظة مجاملات وعبارات منمقة."
وأكد خفاجى أنه فى حالة لم يحدث أى من الأمرين، فمصر ستعود مرة أخرى إلى نقطة البدء أو حتى قبل نقطة البدء فى الحياة السياسية، وسنعود للحديث عن الخطوات الأولى للتبادل السلمى للسلطة، وكأننا عدنا إلى فبراير 2011م، ولكننا سنعانى من فقدان الثقة المتبادلة والخطيرة بين كل القوى السياسية فى مصر، بعد ارتباط ذلك بدماء سالت وجراح صعب علاجها سريعا، مؤكدا أن التمنى لم يعد كافيا، ولم تعد المشاعر والنوايا الطيبة مقنعة وحدها .
وأضاف خفاجى، أن هذه ليست مرحلة المزيد من التلاوم أو التباكى أو استخدام شعارات وعبارات أقوى، هذه هى اللحظات الأخيرة للفعل الحاسم من كل الأطراف لحماية مصر وأمن مصر، ومن سيتحرك أسرع سيكون له الغلبة اليوم، مشيرا إلى أن اليوم هو يوم التحرك الأسرع وليس بالضرورة التحرك الأصح! والسرعة هنا ستكون صمام أمان ضد تردى الوضع الأمنى مع اقتراب المساء، للأسف أقولها: من سيتحرك أسرع من أى من طرفى الخلاف سيكون الأقدر على سيادة الموقف.