رئيس البورصة: إغلاق البنوك مبكرًا لن يؤثر على التعاملات

أكد عاطف ياسين الشريف، رئيس البورصة المصرية، أن قرار البنك المركزى بتقليص فترة عمل البنوك وإغلاقها مبكرا قبل موعدها الرسمى، لن يؤثر على تعاملات البورصة أو مواعيدها الطبيعية.

وقال الشريف فى تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط إن قرار المركزى يقتصر على تقليص فترة التعامل مع الجمهور، وهو ما يعنى أن ذلك لن يؤثر على استكمال عمليات التسوية لتعاملات البورصة التى تجرى يوميا.

وجدد تأكيده أنه لن يتم تعليق العمل بالسوق، أو فرض أية إجراءات احترازية، مؤكدا ثقته فى كفاءة ووعى المستثمرين بالبورصة المصرية، وهو ما ظهر بشكل واضح خلال تعاملات هذا الأسبوع فى تعاملهم الرشيد مع السوق.

وأوضح أن تفاعل السوق مع الأحداث السياسية، يعكس مدى الكفاءة التى وصلت إليها البورصة المصرية، واندماجها مع الواقع، مشيرا فى الوقت نفسه إلى أن أحجام التداول بالبورصة تحسنت بشكل ملحوظ خلال الجلستين الأخيرتين، وهناك توازن ملحوظ بين قوى العرض والطلب.

وأشار إلى أن المستثمرين الأجانب تحولوا للشراء القوى اليوم، استغلالا لهبوط الأسعار الذى سجلته بداية جلسة اليوم، وهو أمر جيد للسوق، ويؤكد جاذبية الأسهم المصرية والثقة فى مناخ الاستثمار رغم التحديات الصعبة.

وشدد على أنه يجرى مراقبة كافة تعاملات البورصة بدقة لمنع أية تلاعبات، أو التأثير على الأسهم، وخلق أسعار غير حقيقية، كما يجرى التواصل مع جميع الشركات لمساعدتها فى اتخاذ القرارات السليمة لمستثمريها.

وأشار إلى أن الفترة المقبلة ستشهد العديد من الإجراءات التى من شأنها عودة السيولة مجددا للسوق فضلا عن زيادة عمقه الاستثمارى، موضحا أن البورصة من أهم آليات الدخول والخروج للمستثمرين من السوق, وبالتالى سوف يظل هذه الباب مفتوحا لطمأنة المتعاملين وتأكيد مبدأ الحرية الاقتصادية بعيدا عن أى إجراءات من شأنها تكبيل حرية المستثمر فى التصرف فى أمواله.

وأكد ضرورة تفهم المجتمع لدور البورصة الحقيقى كأداة رئيسية لتمويل الشركات ومساعدتها على النمو داعيا المجتمع إلى الاستثمار فى البورصة المصرية دعما للاقتصاد الوطنى.مشيرا إلى أن البورصة تسهم فى المتوسط بتوفير تمويل يزيد على 15 مليار جنيه سنويا للشركات المصرية سواء كانت شركات كبيرة أو متوسطة أو صغيرة, ومع ذلك فمازالت نسبة الاستثمار المجتمعى بها عند حدوده الدنيا.

وشدد على الدور الذى تلعبه البورصة المصرية فى دعم علاقات مصر الخارجية وخاصة على المستويين العربى والإفريقى وما يمكن أن تلعبه أيضا فى دعم توجهات السياسة الخارجية للدولة.

وكشف رئيس البورصة عن أن الفترة المقبلة ستشهد تفعيلا لإتفاقيات التعاون والتفاهم المبرمة مع عدد من البورصات والمؤسسات العربية والعالمية، بهدف زيادة إنفتاح البورصة المصرية على أسواق الخارج، خاصة فى مسألة القيد المزدوج بما ينعكس إيجابيا على مستويات السيولة فى السوق.

وأضاف أن خطة التفعيل مع بورصة اسطنبول تسير وفقا لجدول الأعمال المخطط له، والمقرر لها منتصف سبتمبر المقبل.