قال محسن عادل نائب رئيس الجمعية المصرية لدراسات التمويل والاستثمار، إن السوق شهد تحسنا خلال النصف الثانى من الجلسة على خلفية انكماش القوى البيعية، وظهور مشتريات انتقائية منحت السوق بعضا من التماسك، وقلصت من خسائر بداية الجلسة، مشيرا إلى أن الأسعار الحالية قد تكون خصمت جزءا رئيسيا من تأثير الاحتجاجات.
وأضاف أن لهذه الاحتجاجات على المدى القصير أثرا سلبيا على الأسواق المالية، لكن من منظور طويل الأجل، فهى إيجابية للغاية، وذلك لأن هذه التطورات تظهر أن هناك مزيد من الشفافية التى تدخل حيز التنفيذ، وهو ما يضع ضغوطا على السياسيين لأن تتحرك لدعم الاقتصاد".
وقال عادل: إن من يتصور أن الإضرابات السياسية فى مصر سوف تستمر، فهو مخطئ، فإن الأمور لن تطول، وسيكون هناك المزيد من التغيرات، وستكون تغيرات للأفضل، وهو ما يعنى مزيدا من الشفافية والحوافز، فضلا عن توفير المناخ لسوق مالية مفتوحة.
وأشار إلى أن أداء البورصة المصرية سيكون مرهونا بحالة الاستقرار السياسى، منوها إلى أن الأوضاع السياسية الأخيرة الذى شهدتها مصر فى الفترة الأخيرة انعكس على أداء البورصة. وأوضح عادل أن البورصة لن تكون جاذبة للاستثمار بدون استقرار، منوها إلى أن ما تمر به مصر يقلق المتعاملين، وقد تكون الصورة أكثر ضبابية للمستثمر الأجنبى، فالبورصة مؤشر لما يحدث فى الدولة ومصر فى حاجة لنوع من التوافق والاستقرار.
وأضاف أن هناك أوقاتا إيجابية تؤثر على تعاملات الأسواق بالإيجاب، وهناك أوقات سلبية تؤثر عليها أيضا، موضحا أن الأسعار الحالية فى السوق قد تضعف من الشهية البيعية وتقلص فرص المبيعات الاندفاعية وخاصة من الأفراد المتعاملين، فالسوق لديه القدرة لارتدادة تصحيحية، ولكن بشرط هدوء الأوضاع فى مصر، وفض الأزمة السياسية الحالية.
خبير: البورصة تواجه حالة من الضبابية إذا استمرت الاضطرابات السياسية
الأربعاء، 03 يوليو 2013 02:58 م