حصاد المطار.. أسر الدبلوماسيين تغادر القاهرة عقب خطاب "مرسى".. وشركات الطيران تعانى إلغاءات حجز السفر.. ووفود إعلامية تصل القاهرة لتغطية الأحداث.. ومطار القاهرة يصرف عامليه مبكرا خوفا من الاشتباكات

شهد مطار القاهرة الدولى اليوم، الأربعاء، عدة أحداث خطيرة منها مغادرة العديد من أسر الدبلوماسيين الأجانب ومعاناة شركات الطيران من إلغاءات حجز السفر، عقب خطاب الرئيس محمد مرسى وتمسكه بالرئاسة، إضافة إلى أوامر مسئولى مطار القاهرة الدولى بصرف عامليه مبكرا خوفا على حياتهم من الاشتباكات.

بدأت الأحداث بمغادرة مطار القاهرة الدولى، فى الساعات الأولى من صباح اليوم الأربعاء، 22 فردا من أسر رعايا الولايات المتحدة الأمريكية من دبلوماسيين على الهولندية إلى أمستردام، كما غادر على متن الطائرة الفرنسية فى السابعة من صباح اليوم 9 أفراد من رعايا دبلوماسيين أمريكيين.

كما غادر مطار القاهرة الدولى، فى الساعات الأولى من صباح اليوم الأربعاء، دافيد روجر زوج السفيرة الأمريكية القاهرة آن باترسون، و8 من موظفى السفارة الأمريكية، متجهين إلى فرانكورت. وكان "روجر" وأعضاء السفارة الأمريكية قد أنهوا إجراءات سفرهم على متن الطائرة الألمانية المتجهة إلى فرانكفورت.

وغادرت أيضا مطار القاهرة الدولى، صباح اليوم الأربعاء، مقدمة الرئيس السودانى عمر البشير، على متن الطائرة السودانية المتجهة إلى الخرطوم.

وكانت مصادر أمنية بمطار القاهرة الدولى، قد أكدت أن سلطات المطار تلقت إخطارًا أمس "الثلاثاء"، من السفارة السودانية بالقاهرة يفيد إلغاء زيارة الرئيس السودانى عمر البشير للقاهرة التى كانت مقررة غد الخميس، نظرًا للأوضاع السياسية التى تعيشها مصر.

كان وفد من مراسم رئاسة الجمهورية السودانية وقوامها 7 أفراد، برئاسة أمير محمد مدير المراسم، قد وصل إلى القاهرة الاثنين الماضى، استعدادًا لزيارة الرئيس السودانى، للمشاركة فى اجتماعات اللجنة العليا المشتركة بين مصر والسودان.

وغادر مطار القاهرة الدولى، صباح اليوم الأربعاء، خالد على المرشح السابق لرئاسة الجمهورية على متن الطائرة المصرية المتجهة إلى بيروت.

وكان "على" قد قال عبر تغريدة له عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعى "تويتر"، معلقاً عقب كلمة الدكتور مرسى أمس، "تأجيج الحرب الأهلية لن يبقيك فى الحكم، لكنه يريق دماء الأبرياء ويعمق جراح الوطن، كما سيعجل برحيلك لا محالة، فارحل بلا دماء".

فيما وصل مطار القاهرة الدولى، صباح اليوم الأربعاء، وفود إعلامية مختلفة لتغطية الأحداث السياسية التى تشهدها مصر، قامت سلطات المطار باتخاذ الإجراءات القانونية معهم، كما تم التحفظ على الخوذات وواقى الرصاص الذى كان بحوزتهم.

وكانت سلطات المطار قد أنهت إجراءات وصولهم على الطائرة البريطانية القادمة من لندن وعليها وفد إعلامى قناة bbc برئاسة بنيامين براون، وأيضا وفد قناة sky news برئاسة توماس سترانل، فيما وصل على نفس الرحلة، الصحفى البريطانى الشهير ويليام جاكوس.

كما وصل مطار القاهرة الدولى، فى الساعات الأولى من صباح اليوم الأربعاء، يوسف باسل، مدير أخبار B B C قادما من عمان، لمتابعة أحداث الثورة.

وكان مدير أخبار القناة البريطانية، الإسبانى الجنسية من أصل فلسطينى، قد وصل على متن الطائرة الأردنية القادمة من عمان.

من ناحية أخرى أمر مسئولو مطار القاهرة الدولى بصرف موظفيه مبكرا خوفا على حياتهم من الاشتباكات التى قد تقع خلال الساعات القليلة المقبلة، بين الثوار وجماعات الإخوان المسلمين.

وقال مصدر مسئول بمطار القاهرة الدولى إن عربات الموظفين ستتحرك بالموظفين فى تمام الساعة الواحدة والنصف ظهرا بدلا من الرابعة عصرا، وذلك خوفا من قطع الطرق والاشتباكات التى قد تقع، خصوصا بعد مؤتمر حركة "تمرد" الذى أمرت فيه القوات المسلحة على لسان الشعب المصرى بضرورة عزل رئيس الجمهورية.

جدير بالذكر أن حركة الطيران بمطار القاهرة الدولى تسير بشكل طبيعى دون تأثر، حيث أكدت مصادر مسئولة إقلاع وهبوط الطائرات دون تأخر عن مواعيدها المحددة.

كما قرر المهندس وائل المعداوى، وزير الطيران المدنى، إعادة 36 عاملاً بشركة الميناء إلى العمل، بعد فصلهم كعقاب على تظاهرهم خلال الفترة الماضية وتعطيلهم لحركة الطيران.


وقال "المعداوى"، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، كان لابد من عقاب أى عامل يعطل حركة الطيران ويضر بمصالح المواطنين، وبعدما استوعب العاملون المفصولون الدرس، قررت إعادتهم إلى عملهم مرة أخرى، "لأنى مقدرش أقطع عيش حد".

وأضاف وزير الطيران، أن عودتهم للعمل ستكون بالمكاتب الإدارية بعيداً عن مهبط الطائرات، خوفاً من تكرار تعطيلهم لحركة الطيران مرة أخرى، مشيراً إلى حرصه الشديد على سمعة مطار القاهرة ووزارة الطيران المدنى أمام العالم.

جدير بالذكر أن العاملين العائدين إلى عملهم كانوا قد تم فصلهم من العمل بقرار من وزير الطيران وائل المعداوى، كعقاب على تعطيلهم حركة الطيران، للمطالبة بما وصفوه وقتها ببعض حقوقهم.