قال باحثون أمريكيون، إن الأشخاص الذين يشهدون وقوع طلاق بين أبويهم فى السنوات القليلة الأولى من أعمارهم لا يتمتعون فى الغالب بعلاقات جيدة مع الأم والأب أكثر من الذين يمرون بتجربة طلاق الوالدين فى سن أكبر.
وقال الباحثون من جامعة إلينوى، إن الطلاق يكون له التأثير الأكبر على العلاقة بين الطفل وأبويه، إذا حدث فى أول سنوات من عمر الطفل، وأظهرت أبحاثهم أن هؤلاء يرون أن علاقاتهم مع الأب والأم غير آمنة.
وأشارت الدراسة، وفقا لصحيفة /ديلى ميل/ البريطانية، إلى أن الأشخاص الذين وقع الطلاق بين أبويهم فى الفترة من الشهور الأولى بعد ولادتهم، وحتى بلوغهم خمس سنوات يشعرون بحالة من عدم الأمان فى علاقاتهم الحالية مع الأبوين أكثر ممن شهدوا حدوث الطلاق فى وقت لاحق من مرحلة الطفولة.
وقام الباحثون بتحليل بيانات سبعة آلاف و735 شخصا شاركوا فى استطلاع للرأى حول تأثير الطلاق على شخصياتهم وعلاقاتهم، وكان متوسط أعمارهم عند وقوع الطلاق بين الأبوين نحو تسع سنوات.
ووجد الباحثون أن هؤلاء لديهم حالة متزايدة من عدم الأمان حيال علاقاتهم مع الأب أكثر من الأم، وقال معظم المشاركين (74 بالمئة) إنهم عاشوا مع أمهاتهم بعد الطلاق، بينما عاش 11 بالمئة فقط مع آبائهم والباقى مع الأجداد، أو أشخاص آخرين تولوا الاعتناء بهم.
واكتشف القائمون على الدراسة، أن الأشخاص يميلون إلى التمتع بعلاقة غير آمنة مع الأب إذا كانوا يعيشون مع الأم، وينطبق الأمر ذاته على الأم إذا كان الأبناء يعيشون مع الأب بعد الطلاق.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة