تسلم اليوم الأربعاء المعارض الكوبى جييرمو فاريناس جائزة ساخاروف لحرية الفكر التى أسسها البرلمان الأوروبى بعدما سمحت له السلطات بالسفر للمرة الأولى - وذلك بعد ثلاث سنوات من منحه الجائزة .
وقال المعارض فى خطاب تسلمه الجائزة إن الكرسى الشاغر الذى مثل فاريناس فى حفل الجوائز عام 2010 " بمثابة تذكار كئيب بأن غياب حقوق الإنسان فى بلادى لايزال أكثر الحاجات الاجتماعية إلحاحا".
وأضاف فاريناس أن "التحدى المدنى المتنامى للكوبيين" هو الذى مكنه من تسلم الجائزة الآن، وليس تغييرا أساسيا فى الوضع السياسى، وقال إن النظام فى هافانا اضطر إلى " تغيير شىء ما حتى لا يتغير أى شىء".
وفى أكتوبر الماضى، أعلن الرئيس راؤول كاسترو أنه سوف يتم السماح للمواطنين بالسفر إلى الخارج بدون الحصول أولا على تصاريح خروج.
وقال: "لا يمكن لكل الكوبيين مغادرة البلاد بحرية اليوم، ولكن مازال جميع الكوبيين يتعرضون للطبيعة التعسفية لحكومة تعتبر الإعلان العالمى لحقوق الإنسان دعاية معادية".
وأضاف فاريناس متحدثا عن الكفاح السياسى الذى انخرط فيه: "الفجر يبزغ الآن فى كوبا . لقد خاطرنا بحياتنا لهذا السبب ولن نتردد فى فعل هذا مجددا ".
وقال فاريناس أمام البرلمان فى مدينة ستراوسبورج الفرنسية حيث رافقته والدته: "الأمر المعرض للخطر هنا.. ليس معادلة سياسية أو اقتصادية فحسب ولكن أيضا الركيزة الأساسية للحياة والتعايش الإنسانى وبالأحرى الحرية".
وأدت الإدانات القوية والأنشطة السياسية لفاريناس إلى قضاء أكثر من 11 عاما فى السجن و23 عملية إضراب عن الطعام، بحسب نائب رئيس البرلمان جيانى بيتيلا .
وقال بيتيلا: "شجاعتك تكلفك تقريبا حياتك".
وأضاف بيتيلا أن الاتحاد الأوروبى وبرلمانه سوف "يقفان إلى جنب الشعب الكوبى وتطلعاته من اجل الديمقراطية".
ويسلم البرلمان الأوروبى الجائزة التى تحمل اسم المعارض السوفيتى اندريه ساخاروف، منذ عام 1988 . وكان أول من حصل عليها الزعيم الجنوب أفريقى نيلسون مانديلا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة