قال الحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى، برئاسة الدكتور محمد أبو الغار، إن الخطاب الذى خرج به محمد مرسى على الأمة ليلة أمس لم يكتف بتجاهل مطالب الشعب له بالتنحى فحسب، بل تضمن تحريضا سافرا على العنف ضد جماهير الشعب التى خرجت لإسقاطه فى مشهد تاريخى استجابت له العديد من أجهزة الدولة، وعددا كبيرا من المسئولين والوزراء بل والعاملين فى مؤسسة الرئاسة نفسها.
وأشار الحزب فى بيان له منذ قليل إلى أنه رصد تصاعد أعمال العنف وتزايد أعداد المصابين والشهداء بشكل مطرد، فى أعقاب خطاب الرئيس مرسى الأخير.
ونعى الحزب شهداء الوطن فى الأحداث الأخيرة، مؤكدا أن مرسى فقد شرعيته كرئيس للجمهورية بمجرد خروج هذه الأعداد الغفيرة من الجماهير فى سابقة تاريخية، وصفت بأنها أكبر تجمع بشرى فى تاريخ الإنسانية للمطالبة بمطلب سياسى.
ولفت الحزب إلى أنه لا محل للحديث عن شرعية الصناديق بعد أن أهدرها الرئيس وجماعته بأدائهم طوال العام المنصرم، مطالبا الشعب العظيم بتصعيد التظاهرات والاحتجاجات، والتحرك لإسقاط وعزل محمد مرسى على الفور، والذى أصبح استمراره فى الحكم يشكل خطرا داهما على تماسك المجتمع والأمن القومى المصرى.
وتوجه الحزب لشباب مصر من أعضاء ومؤيدى جماعة الإخوان وحلفائها مطالبا إياهم بعدم الانصياع وراء قياداتهم، وأضاف أن هذه القيادات أثبتت أنها لا تتورع عن التضحية بشباب الوطن من أجل مصالحهم الخاصة فى الحكم وكنز الثروات.
وأكد البيان، أن جماهير مصر لم تخرج ضد الإسلام بل لاستكمال ثورتها من أجل الحرية والعدالة الاجتماعية، والوصول إلى التعايش بين مختلف الاتجاهات فى ظل ديمقراطية حقيقية ومكتملة الأركان، تقوم على احترام حقوق كافة الأطراف على قدم المساواة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة