الصحف البريطانية:مصر تستعد لليوم الأكثر حسما منذ الثورة..وتشهد صراعين..واحد بين عناصر الدولة وآخر بين أنصار ومعارضى النظام السابق.."السيسى" لا يسعى للحكم ومشغول بإعادة بناء صورة الجيش لدى الشعب المصرى

الأربعاء، 03 يوليو 2013 01:49 م
الصحف البريطانية:مصر تستعد لليوم الأكثر حسما منذ الثورة..وتشهد صراعين..واحد بين عناصر الدولة وآخر بين أنصار ومعارضى النظام السابق.."السيسى" لا يسعى للحكم ومشغول بإعادة بناء صورة الجيش لدى الشعب المصرى
إعداد ريم عبد الحميد وإنجى مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

الجارديان: مصر تستعد لليوم الأكثر حسما منذ الثورة
علقت الصحيفة على خطاب الرئيس محمد مرسى، الذى تعهد فيه بحماية الرئاسة بحياته، قبل ساعات من انتهاء مهلة الجيش، ووصفت الصحيفة الخطاب بالمتحدى، وقالت إن مرسى من خلاله أثار مخاطر المواجهة بين الإخوان المسلمين والجيش، الجماعتين الأقوى فى مصر، مع اصطدام أنصار الرئيس ومعارضيه فى معارك دموية بالأسلحة عبر البلاد.

واعتبرت الصحيفة أن اليوم الأربعاء، هو الأكثر حسما فى مصر منذ الثورة، مع استعداد الجيش لتعليق العمل بالدستور، واحتمال تعطيل سلطة أول رئيس منتخب ديمقراطيا.

أوضح المجلس الأعلى للقوات المسلحة، أنه ملتزم بالمهلة التى منحها لمرسى للاستجابة لمطالب الاحتجاجات الحاشدة، ولم يقدم المجلس إشارة إلى أنه سيتخلى عن المهلة التى تنتهى فى الخامسة عصرا.

وأشارت الصحيفة إلى أن مرسى حذر فى خطابه أمس من أى تدخل داخلى أو خارجى، وقال إن أى محاولة لإجباره على ترك السلطة ستثير الصراع العميق بين الإسلاميين والمعارضين.

وأشارت الصحيفة إلى أن اتساع المعارضة لمرسى يمنحه خيارات ضئيلة هو وجماعة الإخوان المسلمين خلال الأيام المقبلة، ويهيئ المسرح إما لهزيمة نكراء أو مرحلة جديدة وعنيفة من عدم اليقين.

مصر تشهد صراعين.. واحد بين عناصر الدولة وآخر بين أنصار ومعارضى النظام السابق
وفى تقرير آخر، قالت الصحيفة إن الثورة المصرية مستمرة مع اشتعال الغضب الشعبى ضد النخبة المنقسمة، ورأت الصحيفة أن مصر تشهد صراعين على الأقل الآن، واحد بين العناصر المتصارعة فى الدولة، وآخر بين أنصار ومعارضى النظام السابق.

ويرى جاك شينكر، مراسل الصحيفة السابق فى القاهرة والذى عاد إليها لمتابعة الأحداث، أن الغضب من السياسيين والسلطة التنفيذية يعنى أن الثورة الشعبية لمصر ترفض أن تظل فى صندوق، فنزل الملايين مجددا إلى شارع أكبر الدول العربية يعبرون عن احتجاجهم.

ولفهم ما يحدث فى مصر، تقول الجارديان إنه من المهم أن نميز بين هذين الصراعين المنفصلين، والتى سيتحدد نتيجتهما شكل ثورة مصر لبعض الوقت.

الصراع الأول بين الفصائل داخل النخبة الحاكمة، فمنذ الإطاحة بمبارك عملت عناصر الدولة الاستبدادية على حماية الوضع الراهن من وطأة الاضطرابات الثورية، وفى أواخر عام 2011، انضمت النخبة المنقسمة إلى الإخوان المسلمين، وهو ما أثار استياء الموالين لمبارك الذين كانوا يكرهون الإسلاميين بشكل عميق.

لكن بذل قادة الإخوان أقصى جهدهم للحفاظ على الطبيعة الاستبدادية للسياسة المصرية، وتحجيم المطالب الثورية، مما أدى إلى رد فعل شعبى عنيف.

وتستغل العناصر المتنافسة فى الدولة الفرصة لامتصاص الغضب الشعبى وإجراء تعديل على أعلى مستوى، ولذلك نجد من بين المتصارعين على رحيل مرسى الفلول الذين يريدون استعادة السلطة والحفاظ على مميزاتهم.

لكن هناك صراع آخر أكثر أهمية بين هؤلاء الذين يحاربون لتدمير النظام السلطوى، الذى حرمهم من الحقوق السياسية والاقتصادية، وبين الساعين لحمايته، ويؤكد الكاتب أن الأغلبية العظمى لمن خرجوا فى احتجاجات لم يكن هدفهم الدفاع عن النظام القديم أو الحنين لهم، لكن لأنهم شعروا بالخيانة من قبل الإخوان وخذلانهم لهم، ويؤمن هؤلاء بسقوط الشرعية عن الرئيس لأنه غير كفء ولم يوف بوعوده.


الإندبندنت: مصر تتأرجح على اضطراب أسوأ مما شاهدته فى السنوات الثلاثة الماضية
قالت الصحيفة فى افتتاحيتها، إن مصر تتأرجح مجددا على حافة شىء ربما يكون أسوأ بكثير من الاضطراب الذى شاهدته فى السنوات الثلاثة الأخيرة، فمشهد المتظاهرين فى وسط القاهرة يهتفون للمروحيات العسكرية المحلقة، بينما يطالبون الرئيس محمد مرسى بالاستقالة سيكون واحدا من الصور الثابتة للثورة فى مصر إلى جانب موقعة الجمل واستقالة مبارك ومحاكمته وظهوره على نقالة، وكل هذه المشاهد كانت مزعجة.

واعتقد قليلون بشكل واقعى أن مسار ثورة مصر يمضى على نحو سلس، إلا أن الانتخابات التى أتت بمرسى والإخوان إلى الحكم واجهت تحديا كبيرا، تم قبول النتيجة وتم الحفاظ على النظام فى الأغلب، وكان ممكنا أن تقبل مصر على مسار من التغيير السياسى والانتعاش الاقتصادى، وإن كان غير ثابت.

لكن تلك الأيام المأمولة، كما تقول الصحيفة، أصبحت بعيدة الآن على ما يبدو بعد عام من تنصيب مرسى رئيسا، فإن الرسالة التى تبعث بها المظاهرات أن المصريين قد نفذ صبرهم، والمؤسف أكثر من هذا هو استعداد الكثيرين الواضح لأن يروا الجيش حلا.

وتحذر الصحيفة من تحول مأسوى فى مسار الأحداث، من شأنه أن يهدم كل التقديم الذى حققته مصر منذ اندلاع الثورة ضد مبارك، ويثير التساؤلات بشأن القدرة على الحفاظ، على الأقل فى الوقت الراهن على أى شكل من الحكومة النيابية، فكل الثورات الشعبية تحتوى تلقائيا على بذورة ثورة أخرى، وبمجرد أن تكون قوة الشعب قادرة على الإطاحة بنظام، فإن إغراء النزول إلى الشارع مرة أخرى سيكون أكبر.

وتعترف الصحيفة بارتكاب مرسى أخطاء منها فشله فى المصلحة مع خصومه، أو احتواء الشباب الذى ثار ضد مبارك، ولم يكن قادرا على خلق مناخ من الأمل فى مصر هى فى أمس الحاجة إليه.

وختمت الصحيفة افتتاحيتها قائلة إن رد الفعل الأولى للرئيس على التحدى القادم من الجيش لم يكن خاطئا، فهو رئيس منتخب والجيش يدين له بالولاء، وليس العكس وكان محقا فى عدم الاستسلام، وربما يكون قد فات الأوان على تغلبه على انقسامات العميقة فى مصر، لكنه يستحق فرصة لمحاولة إنجاح الحكم المدنى.


الديلى تليجراف: السيسى لا يسعى للحكم ومشغول بإعادة بناء صورة الجيش لدى الشعب المصرى
قالت صحيفة الديلى تليجراف، إن وزير الدفاع الفريق عبد الفتاح السيسى، الذى يبرز بوصفه الرجل القوى فى مصر وسط الاضطرابات التى تجتاح البلاد، يسعى لإنهاء الأزمة التى تشهدها البلاد لكن دون العودة إلى الحكم العسكرى الذى لم يحظ بشعبية خلال عامى 2011 و2012.

ووفقا لتقرير مشترك للصحيفة والوكالة الفرنسية، فإن تدخل القيادة العليا للجيش لإمهال الرئيس الإخوانى محمد مرسى 48 ساعة، للتوصل إلى اتفاق مع خصومه، أو فرض خارطة طريق، أكسب السيسى رضا المحتجين الذين نزلوا بالملايين إلى الشوارع مطالبين برحيل مرسى وجماعته عن الحكم.

ويقول التقرير، إن السياسة والصحفيين الذين التقوا السيسى يعتقدون أن انشغاله الرئيسى هو إعادة بناء سمعة الجيش التى شوهت بسبب التجربة السيئة للمجلس العسكرى فى الحكم فى أعقاب سقوط نظام مبارك.


الفايننشيال تايمز: الحكم العسكرى دائما ما يكون المنقذ لمصر
قالت الصحيفة، إن الحكم العسكرى دائما ما يكون "المنقذ لمصر"، وأضافت أن تحقيق الديمقراطية، يحتاج عملا مضنيا، وأن الولايات المتحدة وحلفاءها الأوروبيين ليسوا فى موضع ينبغى لفت الانتباه إليه، فهم لم يجهزوا على الديمقراطيات العربية فقط، بل قاموا بتمويل الحكام الطغاة العرب لعقود عديدة، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة تقدم معونات للجيش المصرى تقدر بـ3. 1 مليار دولار منذ إبرام مصر اتفاقية السلام مع إسرائيل.

وأشارت الصحيفة إلى أن النظام السابق منع عموم المصريين من التعبير عن الرأى فى العملية السياسية، ولكنه لم يستطع أن يقمع المساجد، لذا فقد أخرجت الإسلاميين، ووصفت الإسلاميين بأنهم "لن يكونوا حلا للمشكلة القائمة التى كانوا السبب فيها من الأساس".

وأوضحت "فاينانشيال تايمز" أن عدم قدرة الإخوان على الخروج من فكر سراديب الموتى الخاص بدولة الأمن القومى، لا يمكن اعتباره مبررا لدى خصومهم السياسيين لتسليح أنفسهم.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة