الجيزة تتحول إلى سوريا.. مقتل 18 وإصابة 367 آخرين فى اشتباكات متفرقة.. والداخلية تقيل مدير الأمن.. والوزير يزور نائب مأمور بولاق الدكرور بالمستشفى وحالته الصحية سيئة.. والمباحث تكثف جهودها لضبط الجناة

الأربعاء، 03 يوليو 2013 03:53 م
الجيزة تتحول إلى سوريا.. مقتل 18 وإصابة 367 آخرين فى اشتباكات متفرقة.. والداخلية تقيل مدير الأمن.. والوزير يزور نائب مأمور بولاق الدكرور بالمستشفى وحالته الصحية سيئة.. والمباحث تكثف جهودها لضبط الجناة نائب مأمور بولاق الدكرور
كتب محمود عبد الراضى وبهجت أبو ضيف ومى عنانى وأحمد مرعى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى تطور سريع للأحدث التى شهدتها محافظة الجيزة فى أماكن متفرقة بالكيت كات وبين السرايات وأمام جامعة القاهرة وفيصل والطالبية، أصدر اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية قرارا بتعيين اللواء حسين القاضى مساعدا للوزير مدير لأمن الجيزة ونقل اللواء عبد الموجود لطفى لأحد القطاعات النوعية بالوزارة.

وأكد مصدر أمنى أن حصيلة ضحايا الاشتباكات التى حدثت بالجيزة بين مؤيدى ومعارضى الرئيس أسفرت عن 18 قتيلا و367 مصابا، وأن أجهزة المباحث تكثف جهودها لتحديد المتهمين بإطلاق الرصاص بين الطرفين.

واستمعت النيابة العامة إلى أقوال المصابين وناظرت الجثث بالإضافة إلى التحقيق مع 9 متهمين تم القبض عليهم، وتكثف مباحث الجيزة تحرياتها للتوصل لهوية جثتين مجهولتين لشخصين قتلا خلال الاشتباكات بين مؤيدى ومعارض الرئيس بالجيزة، وحصلت اليوم السابع على أسماء 12 من القتلى وهم تامر عبد الرحمن عبد الحميد 27 سنة مقيم بالدقهلية وهانى هلال مقيم ببولاق الدكرور ونصر فرج على 45 سنة عامل وكريم فتحى عبد الصادق 25 سنة عامل وعبد العزيز أحمد عبد العزيز 27 سنة– عامل، مقيم الدقى ومحمد خميس عطية خطاب وعمر حسن حسين وعلى جمعة رمضان وأحمد عبد الحميد أحمد ومحمود محمد إبراهيم وأحمد عبد الوهاب حسن وحمدى محمد أحمد.

ومن ناحية أخرى، أكدت وزارة الداخلية بأن المقدم ساطع النعمانى نائب مأمور قسم بولاق الدكرور يخضع لعلاج مكثف داخل مستشفى الشرطة بالعجوزة، حيث نفت الوزارة ما تردد من أنباء عن وفاته، فيما توجه اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية وعدد من قيادات الوزارة لزيارته داخل المستشفى.

ورصدت اليوم السابع المشاهد المؤلمة التى شهدتا الجيزة من اشتباكات وكر وفر، حيث تحولت بعض المناطق إلى مشاهد أشبه بسوريا، بعد اعتلاء القناصة أسطح المنازل وجامعة القاهرة وسقوط القتلى والمصابين.

بدأت الاشتباكات بعد صلاة المغرب، حيث أكد شهود عيان لـ"اليوم السابع" من أهالى منطقة بين السرايات أن سيارتين ميكروباص دخلت المنطقة تحاول المرور والدخول للمعتصمين فى محيط جامعة القاهرة، إلا أن الأهالى اعترضوها وفتشوها لمعرفة ما بداخلها، وهو ما أدى لتدهور المشهد بالمنطقة.

المشهد الثانى: هجوم عدد من متظاهرى جامعة القاهرة على منطقة بين السرايات
عقب توقيف الأهالى للسيارتين قام عدد كبير من متظاهرى جامعة القاهرة بمهاجمة الأهالى الذين استوقفوا السيارتين التابعتين لهم، وكانوا يحملون أسلحة حسبما أكد أهالى المنطقة لـ"اليوم السابع"، وبدأت الاشتباكات فى شوارع وممرات المنطقة الضيقة واشتعلت النيران فى سيارات أهالى المنطقة.

وأكد أحد سكان عقار بشارع بين السرايات، أن مجموعة من شباب الإخوان اقتحموا العقار وصعدوا أعلاه، ووجدوا شابين بحوزتهم فردين خرطوش فأطلقوا النار على أحدهم، ولقى مصرعه وأصيب الآخر، كما قاموا بقتل الكلاب الخاصة بالعقار بطلقات نارية، فسادت حالة من الغضب بين أهالى المنطقة.

المشهد الثالث: غضب أهالى بين السرايات والاستعداد للمعركة
عقب اقتحام متظاهرى جامعة القاهرة للمنطقة جمع أهالى منطقة بين السرايات أنفسهم بالشارع، وبالتحديد أمام محل بسمتيو المواجه لكلية التجارة بالجامعة، وبدأوا فى التصدى لمتظاهرى جامعة القاهرة، وفور مشاهدة المتظاهرين لهم اعتقدوا أنهم ينوون الهجوم على اعتصامهم فأغلقوا الشارع مع الملف المؤدى لميدان الجيزة، وتسلحوا أمام أهالى بين السرايات.

وتبادل الطرفان إطلاق الأعيرة النارية وطلقات الخرطوش واعتلى شباب المنطقة أسطح المنازل واعتلى متظاهرو الجامعة أسطح مبانى الجامعة عقب دخولهم لها، وبدأ الطرفان فى إطلاق كثيف للنيران فى تمام العاشرة مساء، وسقط عشرات الجرحى من الجانبين.

المشهد الرابع: طوفان من سيارات الإسعاف تنقل المصابين والقتلى من الطرفين
ازدادت حدة الاشتباكات بين الطرفين وبدأ متظاهرو جامعة القاهرة فى إطلاق النيران من جميع الأسلحة الموجودة معهم من رصاص قناصة وبنادق آلية وبنادق وفرد خرطوش وطبنجات صوت وغيرها، وحاول أهالى بين السرايات التصدى لوابل النيران المنطلق من متظاهرى الجامعة، إلا أنهم لم يستطعوا ونفذت ذخيرتهم، وانتشرت سيارات الإسعاف كالطوفان فى الجانبين وتساعرت على نقل المصابين والقتلى لأقرب مستشفيات لعلاجهم، وكانت تحمل السيارة الواحد أكثر من شخص من كثرة المصابين.

المشهد الخامس: نفاذ ذخيرة شباب بين السرايات وإصابة ضابط شرطة
حاول شباب المنطقة بعد نفاذ ذخيرتهم بكل ما أوتوا من قوة مجاراة متظاهرى جامعة القاهرة الذين كانوا يحملون كميات هائلة من الذخيرة والأسلحة لمواجهة من يظنون أنهم بلطجية، ويقتحمون اعتصامهم، وأسفر ذلك عن سقوط عدد كبير من شباب التيارات الإسلامية ما بين مصابين وقتلى جراء تبادل إلقاء الحجارة وزجاجات المولوتوف، وسقط منهم أيضا عدد من الجرحى.

وأثناء ذلك حضر نائب مأمور قسم شرطة بولاق إلى المنطقة ووقف بين الأهالى، وطالبهم بعدم الاشتباك مع المتظاهرين حتى لا يسقطوا من نظر الشعب المصرى، والابتعاد عن إلصاق التهم لهم، وتوجه لمتظاهرى الجامعة للتفاوض معهم وقبل وصوله إليه بـ100 متر خرجت طلقة غادرة من أعلى أسطح مبانى جامعة القاهرة، واستقرت فى رأسه ونقله الشباب إلى المستشفى التى لازال بداخلها يتلقى العلاج.

المشهد السادس: سيدات بين السرايات يصرخن وينتحبن لمصرع أبنائهن
سادت حالة من الهدوء فى مكان الاشتباكات وتوقفت إطلاق الأعيرة النارية فى تمام السادسة والنصف صباحاً، وتجمع شباب المنطقة فى شارع بين السرايات لاطمئنانهم عقب توقف الاشتباكات، وفجأة أصدر متظاهرو الجامعة وابلا من الأعيرة النارية صوب المتواجدين، فسقط عدد كبير منهم أرضاً وتبين مصرع طفلين لا يتعدى عمرهما 18 سنة.

وهرعت إحدى السيدات من منزلها عقب سماع دوى النيران وكأن قلبها أنذرها بشىء ما حدث له، فوجدته قتيلاً واخترقت رأسه طلقتان ودماؤه تسيل على الأرض، ففقدت الوعى، وتجمع حولها عدد كبير من سيدات المنطقة وقلوبهم تحترق على قتلاهم من شباب المنطقة وسادت حالة من الحزب والغضب بالمنطقة وصراخ السيدات يملأ سماء المكان تماماً.

المشهد السابع: هدوء الوضع وانسحاب متظاهرى الإخوان من ميدان النهضة وفتح الطريق
مع مرور عقارب الساعة ووصولها إلى السابعة والنصف صباحاً وسقوط آخر قتيل من شباب منطقة بين السرايات سادت مكان الاشتباكات حالة من الهدوء، وتوقف الجانبان تماماً عن إطلاق النيران، كدلالة على الإرهاق الشديد جراء حرب الشوارع التى دارت بينهما طوال الليل.

وفى الثامنة صباحاً ابتعد متظاهرو جامعة القاهرة عن الطريق تماماً وفتحوه أمام المتجهين إلى كوبرى ثروت من شارع بين السرايات وإلى ميدان الجيزة، وتوقفت الاشتباكات تماماً لتعلن الهدنة التى لم يقبلها أهالى المنطقة، مؤكدين أنهم لن يتركوا دم أبناءهم من متظاهرى جامعة القاهرة.





مشاركة




التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

مواطن مصري حر

الطرف الثالث هو السبب

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة