اختلاف تام بين باريس وبرلين حول بدء المفاوضات التجارية مع واشنطن

الأربعاء، 03 يوليو 2013 06:09 م
اختلاف تام بين باريس وبرلين حول بدء المفاوضات التجارية مع واشنطن الرئيس الأمريكى باراك أوباما
باريس (أ ف ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
اتخذت فرنسا وألمانيا اليوم الأربعاء، مواقف مختلفة تماما حول فتح مفاوضات تجارية بين واشنطن والاتحاد الأوروبى، إذ أن باريس ترغب فى إرجائها بينما تريد برلين البدء فيها الأسبوع المقبل كما هو مقرر.

ويفترض أن تبدأ هذه المفاوضات مبدئيا فى الثامن من يوليو كما يفترض أن تلتقى المستشارة الأمريكية انجيلا ميركل والرئيس الفرنسى فرنسوا هولاند، بعد الظهر للبحث فى خلافاتهما على هامش اجتماع فى برلين يشارك فيه عدد من القادة الأوروبيين حول مكافحة بطالة الشبان.
وأعلنت الناطقة باسم الحكومة الفرنسية نجاة فالوه بلقاسم "لا يتعلق الأمر بوقف المفاوضات" بل "يبدو لنا من الحكمة تعليقها مؤقتا لمدة أسبوعين على الأرجح، تفاديا لأى جدل وذلك حتى يتوفر وقت للحصول على المعلومات المطلوبة" من واشنطن حول تجسس الولايات المتحدة على المؤسسات الأوروبية.

وأضافت "سنركز هذا الأسبوع دون تأخير مع شركائنا الأوروبيين على هذا الموضوع"، وقد دعا الرئيس فرنسوا هولاند الثلاثاء إلى "موقف منسق مشترك" بين الدول الأوروبية فى الرد على مسالة التجسس على المؤسسات الأوروبية والدول الأوروبية التى يشتبه فى أن الولايات المتحدة قامت به.

وأضافت نجاة فالوه بلقاسم "من المهم جدا أن نكون متماسكين وأن يكون لنا الخطاب نفسه فى هذا الموضوع، لأن الرهان أوروبى وليس على المستوى الوطنى فحسب"، "لكننى أؤكد لكم أيضا أنه يجب أن تعود الثقة بين الطرفين من أجل افتتاح هذه المفاوضات فى هدوء".

غير أن المستشارة الألمانية أعربت عن دعمها المفوضية الأوروبية فى رغبتها البدء فى المفاوضات فى الثامن من يوليو كما أكد الأربعاء الناطق باسمها ستيفن سيبرت فى برلين.

وقال ستيفن سيبرت، إن "المفوضية تريد افتتاح المفاوضات فى الثامن من يوليو والحكومة الألمانية تساندها فى ذلك، نريد ذلك الاتفاق للتبادل الحر ونريد أيضا الشروع فى المفاوضات الآن".

وأضاف أن فى نقاشها مع الولايات المتحدة "ستجد أوروبا طريقها لفتح المناقشات حول تلك المواضيع الهامة أيضا بالنسبة لنا، مثل حماية المعطيات وحرية الحياة الخاصة" مؤكدا "من جهة أخرى أصبح متوقعا بين الاتحاد الأوروبى والولايات المتحدة تشكيل مجموعة خبراء مشتركة توكل إليها مهمة توضيح مسائل مثل مراقبة أجهزة الاستخبارات ونشاطاتها وذلك يتضمن أيضا قضيتى حماية المعطيات والحياة الخاصة".





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة