وزير الخارجية: واشنطن فوجئت بثورتى يونيو ويناير

أكد وزير الخارجية نبيل فهمى، أن الولايات المتحدة فوجئت بالتغيير فى مصر مرتين، الأولى فى ثورة يناير 2011، والثانية فى تصحيح مسار الثورة عام 2013.

وقال "فهمى" خلال مقابلته مع قناة "العربية"، اليوم الاثنين، إن سياسة الرئيس المعزول محمد مرسى كانت أيديولوجية وترتبط بمصالح التيارات الإسلامية فقط، دون الأخذ فى الاعتبار مصالح مصر التى قد ترتبط بهذه الرؤية أو تعاكسها فى مواقف أخرى.

وأشار إلى أن واشنطن كانت تعتبر مرسى والإخوان وسيلة للاتصال والتأثير فى الحركات الإسلامية بالمنطقة، والتى طالما وجدت واشنطن صعوبة فى التعامل معها.

وأبان أن نظيره الأمريكى جون كيرى أبلغه فى اتصال هاتفى دعم واشنطن للحكومة المصرية بشرط النهج الديمقراطى.

وذكر وزير الخارجية المصرى أن ما يضمن تحول مصر إلى الدولة المدنية هو الالتزام بخارطة المرحلة الانتقالية، التى وضعت بالتشاور بين الجيش وقوى مدنية وقيادات دينية وحزبية.

وشدّد وزير الخارجية المصرى على أهمية إدانة ونبذ العنف، موضحاً أن الرئاسة المصرية شكّلت لجنة تحقيق فى حادث دار الحرس الجمهورى بالقاهرة، وأن النائب العام المصرى كذلك أمر بتحقيق مستقل فى حادث المنصة، الذى قضى فيه العشرات من أنصار جماعة الإخوان فجر السبت.

وأعلن أن الحكومة المصرية لا تمانع من الاعتصام والمسيرات بشرط أن تكون سلمية ولا تؤثر على مصالح وحركة المجتمع.

واعتبر أن دعوة وزير الدفاع المصريين إلى تفويض الجيش المصرى، لمحاربة الإرهاب جاءت بعد تعرّض مدينة المنصورة بمحافظة الدقهلية إلى هجوم بقنبلة يدوية، وهو تحول نوعى فى العنف لم يمكن تجاوزه.

وكشف أنه لم تكن هناك آلية للتعامل مع الرئيس السابق سوى عزله، بعد رفضه إجراء انتخابات رئاسية مبكرة وتجاهله عشرات الملايين الذين طالبوه بذلك فى 30 يونيو.

وألمح إلى أنه فى تلك اللحظة لم تكن المؤسسات متواجدة، باستثناء مجلس الشورى الذى لم يكن ممثلاً إلا للتيارات الإسلامية فقط.