فلسطينى وعراقيان وثلاثة مغاربة ينالون جوائز ابن بطوطة للأدب الجغرافى

الإثنين، 29 يوليو 2013 10:12 ص
فلسطينى وعراقيان وثلاثة مغاربة ينالون جوائز ابن بطوطة للأدب الجغرافى صورة أرشيفية
(رويترز)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فاز فلسطينى وعراقيان وثلاثة مغاربة بجوائز ابن بطوطة للأدب الجغرافى فى دورتها التاسعة (2013-2014) والتى يمنحها (المركز العربى للأدب الجغرافى - ارتياد الآفاق) ومقره أبو ظبى ولندن سنويا فى مجالات منها (تحقيق الرحلة) و(الدراسات) و(الرحلة المعاصرة) و(اليوميات).

ويمنح المركز جوائز ابن بطوطة سنوياً منذ عام 2003، وفاز بالجوائز فى الأعوام الماضية 61 باحثاً ومبدعاً عربياً وأجنبياً.

وقال المركز اليوم، الاثنين، فى بيان، إن الأعمال الفائزة اختيرت من بين 37 مخطوطة من 10 دول عربية، والفائزون فى الدورة الجديدة هم الفلسطينى تيسير خلف والعراقيان باسم فرات وشاكر نورى والمغاربة نور الدين شوبد وعبد العزيز الراشدى ومليكة نجيب.

ونال جائزة تحقيق المخطوطات الفلسطينى تيسير خلف عن جمع وتحقيق (رحلات البطريرك ديونيسيوس التلمحرى فى عهد الخليفتين المأمون والمعتصم) وهو نص فريد حسب البيان، الذى قال إن البطريرك السريانى ديونيسيوس التلمحرى عاصر أربعة خلفاء من بنى العباس (هارون الرشيد ومحمد الأمين وعبد الله المأمون ومحمد المعتصم) وترك "الشهادة المعاصرة الوحيدة على الكثير من الوقائع والأحداث التاريخية المفصلية والتى دونت وقائعها فى كتب التاريخ العربية، نقلاً عن روايات شفهية بعد عقود طويلة".

وأضاف البيان، أن التلمحرى قام بثلاث رحلات إلى بغداد ورحلتين إلى مصر "وأسهب فى رحلتيه إلى مصر بذكر أوصاف الأماكن التى زارها وتحدث عن بعض العادات التى عاينها لدى المصريين، زودنا بمعلومات نادرة عن بعض الثائرين على الخلافة العباسية".

وفى فرع تحقيق المخطوطات أيضا فاز المغربى نور الدين شوبد عن تحقيق (الرحلة الحجازية) لأبى عبد الله محمد بن أطيب الشرقى الفاسى والرحلة التى لم يسبق تحقيقها من أمهات الرحلات المغربية إلى الحج فى القرن الثامن عشر.

وفى فرع الدراسات فازت المغربية مليكة نجيب عن كتابها (المرأة تمثلا وتمثيلا فى الرحلة السفارية المغربية خلال القرنين 18 و19) وتتناول فيه مظاهر حضور المرأة فى كتابات الرحالة إلى أوروبا فى تلك الفترة للتوصل إلى أسباب تكريس دونية المرأة ومحاصرتها بين دهاليز التبعية والتهميش.

وفى فرع اليوميات فاز الروائى العراقى شاكر نورى عن كتابه (بطاقة إقامة فى برج بابل.. يوميات باريس) والذى سجل فيه أكثر من ثلاثين عاما قضاها فى باريس "متسلحا بثقافة عالية وبحث دؤوب وحياة استبطنت تلك المدينة التى شغلت الرحالة والمقيمين القريبين والبعيدين" حسب البيان.

وفى فرع الرحلة المعاصرة فاز المغربى عبد العزيز الراشدى عن كتابه (سندباد الصحراء.. مشاهدات من جنيف وباريس والمنامة وعمان ودمشق والقاهرة وبيروت ومراكش ومدن أخرى) وهو يوميات كتبها "بلغة شعرية موحية وجذابة... تتدفق الأسئلة المضمرة فى دهشة الكلام عما يرى الكاتب وما يسمع" عبر رحلاته فى مدن لا يجمع بينها إلا الكاتب نفسه.

وفى الفرع نفسه فاز العراقى باسم فرات عن كتابه (مسافر مقيم.. عامان فى أعماق الإكوادور) وفيه يروى الكاتب رحلته من العراق إلى الأردن ونيوزيلندا واليابان ولاوس وأخيرا إلى الإكوادور حيث أقام ثم دون هذه اليوميات التى "تنفتح بقارئها على فضاءات غير معهودة فلم يحدث أن دون شاعر أو كاتب عربى معاصر يوميات عن مغامرته فى تلك الأصقاع”.

وتكونت لجنة التحكيم من خمسة باحثين وأكاديميين هم المغربيان الطايع الحداوى وعبد النبى ذاكر والسوريون خلدون الشمعة ومفيد نجم ونورى الجراح.

وقال راعى المركز العربى للأدب الجغرافى - ارتياد الآفاق وجائزته الشاعر الإماراتى محمد أحمد السويدى فى البيان إن مشروع (ارتياد الآفاق) رسخ أقدامه فى أرض الثقافة العربية كمؤسسة عربية مستقلة وإن الجائزة "تثبت أنها مشروع تنويرى عربى يستهدف إحياء الاهتمام بالأدب الجغرافى من خلال تحقيق المخطوطات العربية والإسلامية التى تنتمى إلى أدب الرحلة والأدب الجغرافى بصورة عامة" إضافة إلى تشجيع الأدباء والكتاب العرب على تدوين يومياتهم فى السفر بهدف بناء جسر ثقافى بين المشرق والمغرب وبين العرب والعالم.

وقال الشاعر السورى نورى الجراح المشرف على المركز وجائزته إن الأعمال الفائزة هذا العام تكشف عن "تعاظم فى أهمية حقل أدب الرحلة العربى وتطور فى مناهج البحث والتحقيق والإبداع" سواء النصوص التى أنجزها أجدادنا الرحالة والجغرافيون والعلماء وما ينجزه الأدباء المعاصرون.

والمركز العربى للأدب الجغرافى مشروع ثقافى عربى مستقل غير ربحى وتأسس عام 2000. ويحمل شعار (جسر بين المشرق والمغرب وبين العرب والعالم) ويعنى بإحياء أدب الرحلة والأدب الجغرافى العربى والإسلامى.

وينظم المركز سنويا ندوة عن أدب الرحلة فى بلد عربى أو أجنبى واستضافت الندوة فى السنوات الماضية عواصم منها الخرطوم والجزائر والرباط والدوحة والمنامة.

وقال البيان إن الجوائز ستوزع فى نوفمبر تشرين الثانى القادم فى دبى فى حفل خاص يقام بالتعاون مع مجلة دبى الثقافية فى احتفالاتها السنوية ويرافق الاحتفال معرض لكتب الرحلة وندوة حول الأعمال الفائزة.









مشاركة




التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

جمال

هنيئا للزامل عبد العزيز الراشدي

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة