أيام محنتك رأيتك حزينة ومهمومة
والدموع مقلتاك
شاحبة الوجه شاردة والصمت يغلفك
وقد أشقاك
كنت أراقب ظلك الظليل حين كنت
مقيدة بالأغلال فى خطاك
الساق مشلولة واليد مغلولة وعلى أثرها
سلخ الخوف شهبك وبهاك
كنت أسأل نفسى أين ذهب نسيمك
وسحر هواك
أين رجالك الآشداء كى يأخذوا بحماك
كم كنت حزينا حين كنت أرى حروفك تكاد
تحترق بلهيب ثراك
أحزان الرحيل كانت بادية على وجنتاك
وثغرك وشفتاك
رغم ظنى وخوفى عليك وأحساسى بغربتى
لم أر فى عيناى سواك
كنت على يقين بأنك ستعودين أكثر أشراقا
لآن الله سيرعاك
أيقنت أنك عظيمة ولم تستسلمى ولم يطالك يد
الغدر ولم يستطيعوا سفك دماك
ولم يقدروا على شعبك ولم يقدروا على تغيير هواك
فالتاريخ خير شاهد على صمودك ضد كل من أمتدت
يداهم الآثمة على يداك
إلى أن لاح فى الآفق فارسنا الهمام يمحق الظلم
لآنه محقون بحبك ويهواك
حرر ترابك من طغيان أدعى الدين أراد
سرقة شبابك وصباك
كم حمانا فارسنا من بحور دم كادت تعصف
بنا وتقحمنا فى قتال وعراك
يا مصر منذ خلقنا وأنت الحامية لنا ولسماك
الآن تنفسى هواء الحرية ملئ رئتاك
بعد أن لاحت علامات النصر فى كل
ربوعك عالية ولم يبق سواك
أهنئى وأسعدى ينصر مؤزر لاح بين
ربوعك أنار لك شمس سماك
عبد الله صقر يكتب: أحزان الرحيل والفارس الهمام
الإثنين، 29 يوليو 2013 01:04 م
صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة