قال وزير السياحة هشام زعزوع، إن النجاح الذى تحقق حتى الآن للوطن كبير خاصة بعد 30 يونيو، مشيدا بدور القوات المسلحة التى استجابت لرغبة الشعب المصرى وقامت بتلبية مطلبه، وهو ما أدى إلى نجاح ثورة الشعب المصرى فى 30 يونيو.
وأضاف فى كلمته فى اجتماع جمعية الكتاب السياحيين إن جماعة الإخوان المسلمين جزء من المجتمع المصرى وهى مرحب بها فى إطار السلمية، أما من يخرج عن إطار السلمية فحسابه عسير، والشعب المصرى يرفض العنف والإرهاب جملة وتفصيلا.
وتوقع زعزوع أن يكون النمو فى السياحة المصرية بمعدلات أكبر بكثير من المعدلات التى كنا نسعى إليها لأن هناك رغبة كبيرة فى القدوم إلى مصر حاليا، خاصة بعد ثورة 30 يونيو لأن الطلب على مصر بعد الثورة أصبح غير مسبوق، وهو ما يؤكد أن استقرار الأوضاع فى الشارع المصرى يؤدى إلى الوصول لنتائج قوية للسياحة المصرية وسريعة.
وأشاد بدور وزراء السياحة عبر التاريخ بدءا من الوزير فؤاد سلطان مرورا بممدوح البلتاجى، وحتى منير فخرى عبد النور والدور الكبير الذى قاموا به من أجل صناعة السياحة المصرية، والذى يتم استكمال هذا الدور حاليا.
وثمن دور رئيس الاتحاد المصرى للغرف السياحية إلهامى الزيات، وما يقوم به من أجل تنمية العلاقات بين القطاعين العام والخاص والدور الكبير للاتحاد من أجل إنجاح الخطط الخاصة بتنمية السياحة، وعودة السياحة المصرية إلى سابق معدلاتها.
واعتبر أن ما تشهده مصر حاليا من عدم استقرار فى الشارع المصرى سيتم تجاوزه قريبا جدا، وستدخل مصر فى مرحلة الاستقرار الوطنى، وسيتم إتمام خريطة الطريق كما يرغب الشعب المصرى ويطلبها من القيادة السياسية الحالية.
وأشار إلى أن السياحة والطيران متكاملان فى العمل، والتعاون بينهما هام جدا، ويجب أن يتم البناء على ما سبق وتم انجازه ولا يجب على الإطلاق أن ننسف عمل السابقين علينا، وأن نستكمل العمل على ما تم بناؤه فى السابق.
وقال وزير السياحة هشام زعزوع، إن عدد السائحين العام الحالى وصل حتى نهاية يونيو الماضى إلى 5.7 مليون سائح، وفى الإيرادات السياحية وصلت فى النصف الأولى إلى 4.4 مليار دولار، وهى نتيجة تراجع إنفاق السائح فى الستة أشهر الأولى من العام الحالى إلى 67 دولارا مقابل أكثر من 100 دولار للسائح فى 2012.
وأشار إلى أن المستهدف من السياحة أن يصل العدد نهاية العام الحالى إلى حوالى 13.8 مليون سائح بنهاية العام الحالى، ولكن تحذيرات السفر التى صدرت بعد ثورة 30 يونيو والتوترات السياسية أدت إلى تراجع التوقع بالوصول إلى هذا الرقم، وإن كان ممكنا فى حالة استقرار الأوضاع فى الشارع المصرى.
وقال إن الحكومة السابقة لم تكن ضد الحركة السياحية أو صناعة السياحة، وإن كانت الحكومة موقفها سلبى جدا، مشيرا إلى أن هناك تصريحات أثرت بصورة سلبية أكثر من بعض التيارات الإسلامية التى تحدثت عن الآثار والشواطئ وغيرها من التصريحات التى أضرت بالسياحة، وصمتت الحكومة عنها تماما ولم ترد عليها.
وأضاف أن هناك محاور عديدة يتم العمل عليها حاليا أهمها على المدى القصير رفع تحذيرات السفر من الأسواق المختلفة التى تصدر السياحة إلى مصر من أجل تحفيز السياح للقدوم إلى مصر، مشيرا إلى أن الحركة من روسيا لم تتراجع بصورة كبيرة وهناك اجتماعات عقدها بالفعل مع السفير الإيطالى الذى أكد رفع البحر الأحمر وجنوب سيناء والساحل الشمالى من الحظر وهناك وعد منه برفع الأقصر وأسوان قبل نهاية أغسطس القادم.
وأكد عدم رغبته فى الاجتماع بالسفيرة الأمريكية ولن يسعى معها لرفع الحظر الأمريكى عن مصر على الرغم من تأثر الحركة السياحية من الولايات المتحدة الأمريكية، بسبب الحظر، ولكن مواقف السفيرة الأمريكية من الثورة المصرية تجعله لا يرغب فى لقائها.
واستبعد وزير السياحة هشام زعزوع تأثر العلاقات التركية المصرية بالتوترات فى العلاقات السياسية الحالية، مؤكدا أن العلاقات السياحية والتجارية ليست لها علاقة بالعلاقات السياسية ويجب أن يتم التفرقة بين هذا وذاك.
وقال إن هناك اتفاقيات بين مصر والخطوط الجوية التركية بالإضافة إلى العلاقات التجارية بين شركات السياحة المصرية والفنادق المصرية، ومنظمى الرحلات الأتراك، مشيرا إلى استمرار السياح الأتراك فى القدوم إلى مصر بصورة شبه عادية.
وقال إنه اجتمع بالسفير الفرنسى فى القاهرة من أجل رفع حظر السفر الفرنسى من بعض المناطق السياحية وتم تبادل الخطابات والاتصال بالسفير المصرى فى باريس، من أجل المساعدة فى هذا الأمر.
وطالب الدول التى وضعت حظر السفر على مصر بإرسال خبراء أمن من دولهم إلى المناطق السياحية، من أجل الوقوف على الحالة الأمنية فى تلك المناطق، وهو ما فعلته روسيا بصورة مفاجئة، وكان تقريرها إيجابيا جدا وهو ما أدى إلى استمرار التدفقات الروسية على مصر.
وأكد وزير السياحة هشام زعزوع استمرار دعم الطيران العارض فى الغردقة وشرم الشيخ ومرسى علم وطابا والأقصر وأسوان من أجل استمرار التدفقات السياحية على تلك المناطق، مشيرا إلى أن ألمانيا طلبت زيارة من الوزير لتوضيح الموقف بصورة كاملة عن مصر، لأن المعدلات الألمانية فى السياحة جيدة.
وأشار إلى أن هناك حملة علاقات عامة قوية ستقوم بها وزارة السياحة بالتعاون مع الاتحاد المصرى للغرف السياحية، من أجل تصحيح الصورة عن مصر ولن يتم الاعتماد بصورة كاملة على الإعلانات لأن حملة العلاقات العامة سيكون تأثيرها أقوى وإيجابى بصورة أكبر.
وأوضح أن هناك تنسيقا مع الرئاسة ووزارة الدفاع ومجلس الوزراء من أجل نقل المعلومات الصحيحة بصورة سريعة فى الخارج، قبل أن يتم نقل الصورة بمعلومات مغلوطة من أطراف أخرى.
وأكد أن هناك تنسيقا مع المرشدين السياحيين وعلى رأسهم وليد البطوطى الذى قدم العديد من المبادرات من أجل تعديل الصورة فى الإعلام الأجنبى عن مصر، منذ 30 يونيو وحتى الآن.
وقال إن هناك 22 حدثا يتم العمل على استغلالها خلال الفترة القادمة فى عدد من المحافظات والمناطق السياحية، ويتم التعاون فيها بين الاتحاد وهيئة تنشيط السياحة من أجل تحقيق أقصى استفادة من تلك الأحداث التى تؤثر إيجابا على جذب السياحة الخارجية إلى مصر.
وأضاف أنه سيتم طرح المناقصة الخاصة بالحملة الدعائية للسياحة المصرية خلال ثلاثة أشهر بعد استكمالها، وأن تكون الأوضاع استقرت فى مصر وهو ما يدفع إلى إنجاح الحملة وتحقيق أهدافها.
وأشار إلى أنه سيتم دعوة الوفود الإعلامية والمهنية بعض المشاهير والاجتماعات السنوية والمنظمات والاتحادات السياحية لعقد اجتماعاتها فى مصر، بالإضافة إلى الحملة العاجلة فى السوق العربى الذى يتوقع أن يكون الأسرع فى جذب السياحة منه.
وأكد أنه سيتم الاستفادة بميدان التحرير ليكون أيقونة الثورة السياحية المصرية، كما كان أيقونة الثورة المصرية، وسيكون هذا بالتنسيق مع محافظة القاهرة لاستغلال الميدان.
وقال إنه سيكون هناك بروتوكول سيتم توقيعه مع وزارة الاتصالات من أجل الترويج للسياحة المصرية على الإنترنت وباستغلال الوسائل الحديثة فى الاتصالات وتطبيقات المحمول، ويتم عمل بوابة إلكترونية للقطاع السياحى لزيادة نصيب مصر من الطلب الدولى المباشر.
وأشار إلى أن هناك تفعيلا للتعاون مع الوزارات المعنية بالنشاط السياحى من أجل تذليل كافة العقبات التى تواجه عمل القطاع، وبحث سبل النهوض به من خلال مجموعة وزارية سياحية.
وأكد وزير الطيران المدنى عبد العزيز فاضل، أن التعاون بين السياحة والطيران مستمر وسينمو بصورة كبيرة فى الفترة القادمة، وسيكون هناك تكامل فى العمل بين الجانبين من أجل تنمية الحركة السياحية إلى مصر وخدمة الاقتصاد القومى المصرى.
وقال إن ما بعد 30 يونيو أصبحت مصر فى وضع أفضل كثيرا وأخرجت المصريين جميعا من حالة إحباط شديدة سيطرت على الشعب المصرى بصورة كبيرة، مشيرا إلى أن ما حدث فى 30 يونيو يشبه كثيرا ما حدث للشعب المصرى فى حرب أكتوبر 1973، وما ارتفعت معه الحالة المعنوية وتعبير عن أصالة الشعب، مشددا على أن اختياره فى الوزارة تكليف واستكمال للمهام التى بدأها من قبله.
وأعرب عن استعداده مواصلة العمل ليلا ونهارا من أجل إنجاز المشروعات ووضع خطة تطوير للوزارة والعمل على تنفيذ الخطط وحل المشكلات التى عانى منها القطاع، ومحاولة مساعدة الشعب المصرى وإشراك الشباب بصفة خاصة لأنهم كانوا الأساس فى تفجير ثورة 30 يونيو.
وأشاد بدور القوات المسلحة والشرطة ومساندتهم للشعب المصرى فى ثورته وحمايتهم لتلك الثورة، والعمل على تلبية مطالب الشعب وثورته، مؤكدا على العمل مع الحكومة من أجل إنجاز الدستور الجديد وإجراء الانتخابات كما يراها الشعب المصرى.
وأكد أنه سيقوم بالعمل حثيثا من أجل حل مشكلات العاملين فى القطاع، وهو ما يسعد فى العمل على حل تلك المشكلات، وبخاصة أنه من القطاع وسيعمل على الفور لأنه يعلم تماما كافة المطالب الخاصة بالقطاع.
وأشار إلى أن هناك خطة نمو لأسطول مصر للطيران وهناك ضرورة أن يكون فى عام 2025 حجكم الأسطول 125 طائرة، وهو ما يجب العمل عليه من أجل تحقيقه، مؤكدا أن هناك عددا من الطائرات تحتاج إلى التغيير على الفور، وهى 17 طائرة تحديدا.
وقال إن هناك خطط نمو فى شركات الصيانة للوصول إلى الطاقة القصوى من العمل فى العام 2030، بالإضافة إلى الحاجة للتعامل مع ملفات الشركات المختلفة، مشددا على أن هناك رغبة فى النجاح والثقة متوفرة من العاملين فى القطاع وهو العبء الإضافى الذى يتحمله، من أجل تلبية رغبات العاملين وتحقيق أمالهم.
وأوضح أن مصر للطيران خسرت منذ ثورة 25 يناير 2011 وحتى الآن 6.2 مليار دولار، وهناك تراجع فى الخسائر من عام إلى أخر والتراجع اقل فى النصف الأول من العام الحالى رغم زيادة مرتبات العاملين فى القطاع.
وأكد أن هناك تحسنا فى الأداء بصورة كبيرة فى شركة مصر للطيران وارتفعت نسبة الامتلاء إلى حوالى 70 فى المائة، وهى نسبة جيدة ونسعى إلى رفعها بصورة أكبر من أجل الوصول إلى النسب التى كانت عليها قبل ثورة يناير 2011.
وأشار إلى أن هناك زيادة فى عمر إهلاك الطائرات إلى 25 عاما بدلا من 20 عاما وهو ما يوفر أكثر من مليار دولار سنويا، مؤكدا أن هناك سعيا إلى شراء الطائرات طويلة العمر حتى يكون هناك حفاظ على الطائرات وتخفيض فى الإنفاق على تغيير الطائرات.
وأكد أن تعليمات رئيس الوزراء د.حازم الببلاوى المصالحة الوطنية وعدم إقصاء أى شخص لانتمائه السياسى، وهو ما يتم حاليا بالتأكيد على اختيار العناصر ذات الكفاءة والمتميزة كل فى موقعه.
وقال وزير الطيران المدنى عبد العزيز فاضل، إن هناك خطة لتنمية السياحة الداخلية بدعم الطيران إلى المقاصد السياحية المختلفة والتى بدأت بالفعل فى مرسى مطروح، وهناك مبادرة من وزارة السياحة لتدعيم حركة الطيران إلى المقاصد السياحية المختلفة للمصريين.
وسيتم إنشاء شركة صيانة من العاملين فى الشركة المصرية للمطارات والاستغناء عن شركة الصيانة التى تعمل فى المطار حاليا.
وقال إنه لا توجد مشكلة فى عودة المعتمرين فى ذروة الموسم لأن هناك وفرة فى أعداد الطائرات فى مصر للطيران، مشيرا إلى أن هناك تنظيما كاملا لكل الرحلات العاملة فى موسم ذروة العمرة.
وأكد عدم زيادة أسعار تذاكر الحج على الإطلاق العام الحالى، ولا توجد أى نية لزيادة أسعار تذاكر الحج العام الحالى على الإطلاق.
من جانبه، قال إلهامى الزيات رئيس الاتحاد المصرى للغرف السياحية إن حملة العلاقات العامة التى ستقوم بها السياحة المصرية سيكون هناك جزء داخلى يتم من خلاله التعامل مع المعلومات الواردة من الوزارات المختلفة فى مصر، من أجل إصدار بيانات صحيحة بالكامل وبشفافية كاملة.
وأضاف أن هناك خطة طموحة يتم العمل فيها على خلق الأحداث التى تروج للسياحة المصرية بصورة قوية، مشيرا إلى أن هناك ثلاثة أسواق وهى فرنسا وإيطاليا وانجلترا من أجل تنمية السياحة من تلك الأسواق بعمل مناسبات تهم تلك الدول وتروج للسياحة منها إلى مصر.
"زعزوع": النمو فى السياحة سيكون بمعدلات كبيرة جدا مع هدوء الشارع.. ومصر للطيران خسرت منذ ثورة 25 يناير 2011 وحتى الآن 6.2 مليار دولار.. وزير الطيران: لا نية لزيادة أسعار تذاكر الحج مطلقا
الإثنين، 29 يوليو 2013 12:25 م
وزير السياحة هشام زعزوع
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
AELHOTCH@YAHOO.COM
السياحة من الاعمدة