قالت وكالة "رويترز" الإخبارية، إن كاثرين آشتون، الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبى، تقوم بمهمة وساطة فى مصر، حيث من المقرر أن تجرى محادثات حول الأزمة الحالية فى مصر، بعد مقتل ما لا يقل عن 72 شخصاً من أنصار الرئيس المعزول محمد مرسى، والتى أغرقت البلاد نحو اضطراب أعمق.
واعتبرت الوكالة تهديد الآلاف من أنصار الإخوان المسلمين والرئيس المعزول بمسيرة نحو مقر المخابرات الحربية فى تحد لتحذير الجيش بابتعادهم عن المنشآت العسكرية، تأكيداً لمخاطر إراقة مزيد من الدماء فى البلاد.
وأوضحت الوكالة أن الغرب يشعر بقلق متزايد من خطر اندلاع صراع أكبر فى الدولة العربية الأكثر سكانا، والتى تمثل جسرا بين الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وتحصل على مساعدات عسكرية أمريكية سنوية تزيد عن المليار دولار.
ومن المقرر أن تلتقى آشتون بوزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسى والرئيس المؤقت عدلى منصور ومسئولين من حزب الحرية والعدالة. وكانت قد قالت فى بيان لها، إنها ستضغط من أجل عملية انتقال شاملة تماما، تضم كل الجماعات السياسية بما فيها الإخوان المسلمين.
وكان وزير الخارجية نبيل فهمى، قد صرح لرويترز أمس الأحد بأن تعميق الانقسامات يمكن أن يؤدى إلى مزيد من المآسى، وحمل فهمى الإخوان المسلمين مسئولية العنف، إلا إنه قال إنهم يجب أن يكونوا جزءا من المستقبل السياسى للبلاد.
وأضاف فهمى قائلا، " لو قرروا الانسحاب من السياسة، سيكون هذا مخيباً للآمال، ولو قرروا اتباع العنف، فإذن أنت تنظر إلى مواجهة مختلفة تماما". ومضى قائلا، حتى لو كنت أرفض شخصيا مواقفهم وأيديولوجيتهم، فعليهم أن يجدوا مكانا فى الحياة السياسية المصرية.
