ردود أفعال غاضبة بإسرائيل ضد قرار إطلاق سراح أسرى فلسطينيين

الإثنين، 29 يوليو 2013 12:26 م
ردود أفعال غاضبة بإسرائيل ضد قرار إطلاق سراح أسرى فلسطينيين أسرى فلسطينيون – صورة أرشيفية
رام الله ـ الأناضول

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فجر قرار مجلس الوزراء الإسرائيلى بالإفراج عن 104 أسرى فلسطينيين من المعتقلين قبل اتفاق أوسلو 1993 موجة حادة من الانتقادات داخل أوساط سياسية إسرائيلية وصفت القرار بأنه "ظالم وغير أخلاقى وماس بأمن إسرائيل".

وكانت الحكومة الإسرائيلية، قد صدقت، أمس الأحد، على إطلاق سراح 104 أسرى فلسطينيين معتقلين قبل إبرام اتفاق "أوسلو" بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل فى العام 1993، وذلك بعد أن صوت لصالح القرار 13 وزيراً وعارضه 7، وامتنع اثنين من إجمالى 22 وزيرا عن التصويت فى حين صدقت الحكومة أيضا على مشروع قانون خاص بإجراء استفتاء شعبى على أى اتفاق يتم التوصل إليه مع الفلسطينيين.

وقالت القيادية فى حزب الليكود، ورئيسة لجنة الداخلية فى الكنيست (البرلمان) ميرى ريجف، فى تصريح صحفى نشرته الصحف الإسرائيلية اليوم، " سأعمل على عقد اجتماع طارئ للجنة الليكود (الهيئة القيادية العليا فى الحزب) من أجل اتخاذ قرار يسد الطريق أمام نتنياهوفى الإفراج عن الأسرى"، وأضافت، أن "حزب الليكود يعارض إطلاق سراح أسرى أيديهم ملطخة بدماء إسرائيليين".

من جهته، هاجم رئيس الائتلاف الحكومى وعضوالكنيست من الليكود "يريب ليفين" قرار الحكومة الإسرائيلية، قائلاً: إنه "قرار ظالم وغير أخلاقى ويمثل قمة السخافة، على اعتبار أنه ماساً بأمن اسرائيل دون مقابل"، بحسب قوله.

وأضاف "لقد ثبت أن مفاوضات السلام ما هى إلا وسيلة فى يد الفلسطينيين لابتزاز إسرائيل، لكن للأسف ها هى الحكومة تسقط مرة أخرى فى الفخ الشفاف الذى نصب لها".

بدوره قال وزير الاقتصاد الإسرائيلى زعيم حزب "البيت اليهودى" "نفتالى بانيت": لقد اعترضت على قرار الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين، والذى كان صعبا على كافة أعضاء الحكومة وصعباً أيضاً على الجمهور الإسرائيلى.

واعتبرت صحيفة "يدعوت أحرنوت" الإسرائيلية، أن "قرار الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين، كشف حجم الارتباك فى حزب الليكود وأحزاب اليمين الإسرائيلية تجاه استئناف عملية السلام مما قد يعيق التقدم نحواتفاق حقيقى خلال المرحلة القادمة".

وكانت وسائل إعلام إسرائيلية نقلت فى وقت سابق عن مصادر فى حزب الليكود إن القرار بالإفراج عن الأسرى الفلسطينيين يأتى فى سياق مقايضة مع الإدارة الأمريكية بالسماح لها ببناء ألف وحدة استيطانية فى الضفة الغربية مقابل الإفراج عن الأسرى قبيل تستئناف المفاوضات مع الجانب الفلسطينى.

ومن المقرر أن تنطلق مساء اليوم الاثنين، فى واشنطن، المحادثات الفلسطينية - الإسرائيلية التمهيدية إيذانا باستئناف مفاوضات السلام المباشرة بين الطرفين، والمتوقفة من أكثر من ثلاثة أعوام، وذلك فى أعقاب دعوة أمريكية وُجهت للطرفين يوم أمس.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة