"حزب التحرير" المتشدد يسعى إلى نشر الإسلام فى أوكرانيا

الإثنين، 29 يوليو 2013 03:35 م
"حزب التحرير" المتشدد يسعى إلى نشر الإسلام فى أوكرانيا صورة ارشيفية
سيمفيروبول (ا ف ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يقف أكثر من ألف رجل ملتح ترافقهم نساء منقبات تحت الشمس الحارقة ويلوحون بالأعلام السوداء والبيضاء وهم يهتفون "الله أكبر"، هذا ليس مشهدا فى الشرق الأوسط أو آسيا الوسطى ولكنه لأنصار حزب التحرير الإسلامى فى سيمفيروبول عاصمة منطقة القرم الواقعة على البحر الأسود فى أوكرانيا.

وحزب التحرير يسعى إلى إعادة الخلافة الإسلامية التى تستند إلى أحكام الشريعة الإسلامية والتى سادت خلال العصور الوسطى، إلى منطقة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى، والحزب محظور فى العديد من الدول، إلا أنه بدأ يكتسب قوة مفاجئة فى منطقة كريميا، المنتجع الأخضر الواقع على شاطئ البحر، والتى تضم عددا كبيرا من أقلية التتر المسلمة. وصرح فيصل امزاييف رئيس المكتب الإعلامى لحزب التحرير فى أوكرانيا لوكالة فرانس برس أن طموح الحزب لإحياء الخلافة الإسلامية لا يمتد إلى أوكرانيا، كما أن الهدف من وجود الحزب هو نشر الدعوة الإسلامية.

وأوضح أن "ما نفعله فى أوكرانيا لا يعنى إننا نعمل أو سنعمل على تغيير حدود الدولة"، وأضاف أن "تحقيق هدف إقامة الخلافة الإسلامية لا ينطبق سوى فى الدول التى فيها أغلبية مسلمة. لكن فى أوكرانيا، علينا واجب كمسلمين بتعريف المجتمع بالإسلام بشكله الصحيح".

ظهر أول أنصار حزب التحرير فى منطقة القرم مطلع التسعينات. و12% أو 250 ألف من سكان كريميا البالغ عددهم مليونين، هم من التتر الذين يتبعون المذهب السنى، وألان يبلغ عدد أنصار الحزب ما بين ألفين و15 ألف شخص تقريبا، إذ أن الحزب لا يكشف عن عدد أنصاره، ويكتفى بالقول إن عددهم فى تزايد مستمر.


ودعا "المجلس الروحى لمسلمى القرم"، المجموعة التى تضم المسلمين فى المنطقة، السلطات إلى التحقيق فى عمل الحزب فى أوكرانيا، وصرح نائب رئيس المجلس حيدر إسماعيلوف لفرانس برس أن مبادئ حزب التحرير تتعارض مع التقاليد والممارسات الدينية المحلية، وأضاف أن "هذا الحزب يخلق صورة سلبية للإسلام والمسلمين، والناس يخافون من التجمعات التى ينظمها".





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة