ذكرت صحيفة "جارديان" البريطانية، أن المفاوضين الإسرائيليين والفلسطينيين سيجلسون وجهاً لوجه فى واشنطن، غداً الثلاثاء، للمرة الأولى منذ ثلاثة أعوام، فيما توضع على ذلك اللقاء الآمال لأن يكون بداية لمفاوضات رسمية من أجل إنهاء نزاعهم التاريخى، مشيرة إلى أن الزعيمين الإسرائيلى والفلسطينى يفكران ملياً فى ما سيتركانه من إرث سياسى.
وقالت الصحيفة - فى سياق تقرير نشرته اليوم الاثنين على موقعها الإلكترونى - إن حقيقة ما حققه وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى حيرت المشككين الذين توقعوا بأن المهمة الدبلوماسية المكثفة لإحياء عملية السلام ستفشل.
وأضافت الصحيفة أنه ومع ذلك فإن تشككهم لا يزال فى زيادة فى الوقت الذى اعترف فيه كيرى نفسه بوجود عوائق كثيرة على طريق هذه المحادثات فى المستقبل.
وأشارت الصحيفة إلى أن ما إذا كان الزعيمان - رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو والرئيس الفلسطينى محمود عباس - مستعدين لاتخاذ خطوات جريئة والدخول فى مساومات صعبة لازمة لحل للنزاع أو لا، يعد سؤالاً مهماً.
ولفتت الصحيفة إلى أن كلاً من الرجلين يدعى أنه مستعد، فالمؤشرات توضح أن كليهما يعترف بأن هذه ربما تكون الفرصة الأخيرة لاتفاق سلام مستدام وأن البدائل أسوأ.
ورجحت الصحيفة أن يكون نتنياهو قلقاً بشأن إرثه، حيث إنه فى ولايته الثالثة وربما الأخيرة كرئيس للوزراء وقد يكون لديه دافع لكتابة التاريخ كرجل أنجز اتفاقاً لم يتمكن أسلافه من التوصل إليه.
ونوهت الصحيفة إلى أن عباس الذى كرس أغلب حياته للمفاوضات - وفشل حتى الآن - يعى أيضاً قضية الإرث السياسى فهو الآن فى سن الـ78 والوقت ليس فى صالحه.
واختتمت الصحيفة بالقول إن عباس ونتنياهو ربما يكونان مختلفين بشأن قضايا هامة ذات تأثير حتى يومنا هذا مثل الحدود واللاجئين والقدس، لكن كليهما لا يسىء تقدير عزم جون كيرى أو الولايات المتحدة.
جارديان: الإسرائيليون والفلسطينيون سيتفاوضون وجهاً لوجه غداً الثلاثاء
الإثنين، 29 يوليو 2013 10:20 م