عقدت حركة تمرد و "6 أبريل" اليوم عدة لقاءات مع وفد من الاتحاد الأفريقى وكاثرين آشتون مبعوث الاتحاد الأوربى للوقوف على المشهد السياسى الراهن، أكدوا خلالها أن ما حدث فى مصر ثورة وليس انقلابا، وأنه لا سبيل للمصالحة مع قيادات الجماعة دون المحاسبة رافضين مبدأ الخروج الآمن.
وأكد محمود بدر المتحدث الرسمى لحركة تمرد، أنهم شددوا خلال لقائهم كاثرين آشتون مبعوث الاتحاد الأوربى، على أن الحل للخروج من المأزق الحالى هو الاعتراف بشرعية ثورة 30 يونيو والالتزام بخارطة الطريق ولا سبيل للتفاوض عن غير ذلك.
وأضاف بدر فى تصريحات لـ"اليوم السابع" أن الحركة أكدت على أن الحل فى مصر يبدأ بسيادة القانون، وبالتالى لابد من تقديم كافة الأطراف المتورطين فى أحداث العنف والدم للعدالة، ولا يمكن السماح بوجود اعتصامات مسلحة، قائلا "وجهت لها سؤالا مباشرا: هل تقبلين باعتصام مسلح تحت منزلك؟
وأشار بدر إلى أن آشتون أكدت احترامها لوجهة نظر الحركة، موضحا أنها جاءت اليوم لتلعب دور التقريب فى وجهات النظر بمصر، وأقرب الطرق لحل الأزمة، لافتا أنها ترفض فكرة الاعتصامات المسلحة ولابد من الفصل بينها و بين الاعتصام السلمى.
ونفى بدر طلب آشتون بعقد مائدة بين الحركة و بين الجماعة والتيارات الإسلامية للتفاوض، موضحا أنهم طالبوا آشتون بأن تقنع الجماعة بالموافقة على مبادرتهم لتفتيش الاعتصام والتأكد من خلوه من وجود أسلحة.
وأشارت ريهام المصرى عضو اللجنة المركزية لحركة تمرد، أن الحركة التقت رئيس الاتحاد الأفريقى اليوم و التى جاءت لمصر للوقوف على المشهد السياسى الراهن و حسم الموقف من تجميد عضوية مصر من عدمه، مؤكدا أن الحركة بممثليها المشاركين فى الاجتماع وهم محمود بدر ومحمد عبد العزيز وحسن شاهين و مى وهبة و محمد هيكل و آية حسنى، شددوا على أن ما حدث فى البلاد ثورة ليس انقلابا، وأن الجيش ليس له علاقة بالحياة السياسية أو خارطة الطريق التى تنفذ فى الوقت الحالى و أن دوره ظهر فى 3 يوليو لتنفيذ إرادة الشعب المصرى الذين خرجوا بالملايين للميادين للمطالبة برحيل محمد مرسى عن حكم البلاد.
ولفتت المصرى إلى أن الحركة استنكرت تجميد عضوية البلاد، مشددا على أن وفد الاتحاد أوضح أنهم يعملوا وفقا للقانون و الذى ينص على أن فى حال حدوث انقلاب عسكرى فى دولة من الدول يتم تجميد عضويتها.
كما أشارت إلى أن الحركة طالبتهم بأن يكونوا ضمن اللجنة التى ستتوجه لاعتصامات لتفتيشها، حيث رحب الاتحاد بذلك و لكن طلب أن يكون ذلك رسميا من الدولة حال موافقتها على المبادرة.
وأشارت أن الاتحاد سيلتقى جماعة الإخوان لمناقشة أسباب رفضهم للمصالحة الوطنية و عدم الاستعداد للموافقة على خارطة الطريق.
وفى السياق ذاته التقى أحمد ماهر مؤسس شباب 6 إبريل ومنسقها العام بلقاء كاثرين آشتون الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية، بحضور أمل شرف مسئول العلاقات الخارجية بالحركة، وذلك فى إطار الزيارة الحالية لمصر للوقوف على آخر المستجدات ومحاولة حل الأزمة السياسية الحالية.
وأكد ماهر أثناء اللقاء وفقا لبيانا صادر عن الحركة، أن شباب 6 إبريل ضد العنف بكل أشكاله ونعمل جاهدين على الخروج من الأزمة الحالية وحقن دماء المصريين من كل الانتماءات، كما أضاف أن جهود المصالحة الوطنية لابد وأن تبدأ بناءاً على المحاسبة والعدالة الانتقالية التى لابد أن تحاسب كل من أساء إلى الوطن وحرض على إسالة دماء أبنائه.
وأكد ماهر أنه لابد على الجميع من اتباع خارطة الطريق التى توافق عليها أغلبية المصريين للمضى قدماً فى بناء الدولة وتحقيق أهداف الثورة، بناءاً على الإرادة الشعبية المصرية وبدون تدخلات خارجية.
بينما رحبت آشتون بجهود ومواقف شباب 6 أبريل منذ ظهورها فى 2008 وحتى الآن، وأكدت ثقتها فى رؤيتهم وقرائتهم للمشهد السياسى الحالى، وأنها تريد أن تسمع رؤيتهم للخروج من الوضع الحالى وأن زيارتها هدفها وقف العنف وعرض حلول للأزمة السياسية المحتدمة فى مصر على كل الأطراف لوقف العنف وإستقرار الأوضاع.
وفى نفس الإطار قام اليوم ماهر بلقاء مسئولى الاتحاد الأفريقى الموجودين بالقاهرة حالياً، للوقوف على الوضع الراهن فى البلاد، وأكد ماهر لأعضاء الوفد أن ما حدث فى 30 يونيو كان الموجة الثالثة لثورة يناير العظيمة وتحرك شعبى لتحقيق أهداف الثورة من حرية وعدالة اجتماعية وكرامة إنسانية.
"تمرد" و"6 أبريل" تلتقى آشتون ووفد الاتحاد الأفريقى..والقوى الثورية تؤكد أن ما حدث فى مصر ثورة.. وترفض فكرة الخروج الآمن لقيادات الإخوان.. وتشدد حل الأزمة الراهنة يبدأ بتطبيق القانون
الإثنين، 29 يوليو 2013 11:32 م