لم يقترب النزاع بين الإسرائيليين والفلسطينيين الذين يستأنفون مفاوضاتهم المباشرة مساء اليوم الاثنين، فى واشنطن بعد توقف دام ثلاث سنوات، مطلقا من حل خلال أكثر من عشرين سنة من المفاوضات التى بدأت مع ذلك بوضع أطر اتفاق سلام ومواضيع خلافية يتوجب حلها لتحقيق ذلك.
1 - قيام دولة فلسطينية وسلطاتها: يريد الفلسطينيون إعلان دولة ذات سيادة على كامل الأراضى الفلسطينية التى احتلتها إسرائيل العام 1967 أى القدس الشرقية وكامل الضفة الغربية وقطاع غزة. فى المقابل تطالب إسرائيل بأن تكون هذه الدولة منزوعة السلاح مع وجود عسكرى طويل الأمد فى قسم من أراضيها، فى وادى الأردن، ومراقبة مجالها الجوى وحدودها الخارجية.
-2 ترسيم حدود الدولة الفلسطينية ومصير المستوطنات اليهودية: يطالب الفلسطينيون بانسحاب إسرائيلى من كل الأراضى الفلسطينية المحتلة منذ يونيو 1967 بما فيها القدس الشرقية. لكن الفلسطينيين مستعدون للقبول بتعديلات طفيفة لهذه الحدود على أساس تبادل أراض منصف مع إسرائيل. وترفض إسرائيل بشكل قاطع العودة إلى حدود ما قبل حرب يونيو 1967، لكنها مستعدة لتنفيذ انسحابات من الضفة الغربية. وهى تريد ضم كتل استيطانية يقيم فيها القسم الأكبر من 360 ألف مستوطن يهودى خارج القدس الشرقية. ويطالب الفلسطينيون بوقف الاستيطان الذى يمنع التواصل الجغرافى لأراضى الدولة الفلسطينية المقبلة.
3 - وضع القدس: احتلت إسرائيل فى 1967 القدس الشرقية، القسم العربى من المدينة وأعلنت ضمه. وتعتبر الدولة اليهودية المدينة عاصمتها "الموحدة والأبدية" الأمر الذى لم يعترف به أبدا المجتمع الدولى. إلا أن السلطة الفلسطينية تطالب بأن تكون القدس الشرقية عاصمة الدولة الفلسطينية المقبلة وتؤكد أن هذا الأمر غير قابل للتفاوض. ويعيش 200 ألف إسرائيلى فى مستوطنات يهودية أقيمت على أراضى القدس الشرقية التى يصل عدد سكانها الفلسطينيين إلى 280 ألفا. وتصر إسرائيل بشكل خاص على الاحتفاظ بالسيطرة على "الحوض المقدس" الذى يضم المدينة القديمة وفيها ابرز الأماكن المقدسة للديانات السماوية الثلاث (الإسلام والمسيحية واليهودية). فيما يعارض الفلسطينيون ذلك تماما.
4 - مصير اللاجئين: يقدر عدد اللاجئين الفلسطينيين بأكثر من خمسة ملايين مسجلين رسميا، وهم بغالبيتهم العظمى أبناء وأحفاد نحو 760 ألف فلسطينى طردوا أو اضطروا للنزوح من الأراضى التى أقيمت عليها دولة إسرائيل فى 1948. ويطالب الفلسطينيون بأن تعترف إسرائيل بحق اللاجئين بالعودة إلى ديارهم بموجب القرار 194 الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة. وواقعيا أصر المفاوضون الفلسطينيون خصوصا على مبدأ هذا الحق وتقر بذلك بمسئوليتها، مع التأكيد على أن إجراءات التطبيق ستقرر باتفاق مشترك.
وترفض إسرائيل بشكل قاطع "حق العودة". ويريد رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو من الفلسطينيين أن يعترفوا بإسرائيل باعتبارها "دولة للشعب اليهودى" وذلك بهدف ضمان أن تحل قضية اللاجئين فى إطار الدولة الفلسطينية المستقبلية، على حد قوله.
5 - التحكم بموارد المياه: تسيطر إسرائيل على قسم كبير من مساحات المياه الجوفية الواقعة فى الضفة الغربية. ويطالب الفلسطينيون بتقاسم عادل للمياه.
الملفات الخلافية الكبرى فى النزاع الإسرائيلى الفلسطينى
الإثنين، 29 يوليو 2013 01:29 م