أبقت مؤسسات التصنيف الائتمانية موديز تصنيفها للسندات الحكومية عند مستوى caa1 مع إعطائها نظرة سلبية فى المستقبل ويأتى ذلك فى ظل ما يدور فى الشارع المصرى من تكاتف حول موضوع الحرب على الإرهاب، والتى تقوم بها قوات الجيش المصرى بمشاركة الشرطة المصرية.
يقول عبد الرحمن طه، خبير أسواق المال، إن قيام كل من السعودية والإمارات والمملكة العربية السعودية بتقديم حزمة مالية يغلب عليها طابع المنحة فى بعضها والبعض الآخر قرض حسن أى دون فائدة، هو ما أبقى على تصنيف السندات الحكومية عند هذا الحد. وينتقد طه إبقاء موديز تصنيف السندات الحكومية عند هذا المستوى، خاصة أن ما حصلت عليه مصر من حزم اقتصادية خليجية أكثر من ضعف القرض المطلوب من صندوق النقد، ومن دون الشهادة الدولية للإقراض والاقتراض التى يتشدقون بها عند حصول مصر على هذا القرض.
ويضيف طه، إن الاعتماد على الموقف السياسى فى مصر عند التصنيف يغلب بنسبة تفوق الاعتماد على العامل الاقتصادى فى مصر. وقد تجاهلت موديز التأثير الإيجابى الدافع للاقتصاد جراء خارطة طريق الجيش وثورة الثلاثين من يونيو وكذلك وجود حكومة كفاءات اقتصادية وطنية حقيقية، واكتفت موديز بكونه عامل ثبات لا عامل دفع للأمام.
ويرجع طه ذلك إلى ضغوط أمريكية تصدر على تلك المؤسسات عندما تقوم بتقييم الوضع الاقتصادى فى مصر، حتى تظهر للعالم مصر فى صورة ضعيفة، وهو ما تم الرد عليه بزيادة المساعدات العربية لمصر واصطفاف الشعب المصرى وراء قيادته السياسية الحالية، منهياً حالة الانقسام التى كنا عليها إبان حكم الإخوان، وما يوجد حالياً هو مشهد النهاية لبراثن هذا الحكم.
المساعدات الخليجية أسهمت فى بقاء موديز للسندات الحكومية عند مستوى caa1
الإثنين، 29 يوليو 2013 12:33 م
عبد الرحمن طه