الصحف الأمريكية: البيت الأبيض يرفض التعليق على أحداث السبت الماضى فى مصر.. التطرف العنيف يضرب بجذوره سريعا فى سيناء.. رئيس لجنة الاستخبارات بالنواب الأمريكى: لدينا مصلحة اقتصادية فى ضمان استقرار مصر

الإثنين، 29 يوليو 2013 12:44 م
الصحف الأمريكية: البيت الأبيض يرفض التعليق على أحداث السبت الماضى فى مصر.. التطرف العنيف يضرب بجذوره سريعا فى سيناء.. رئيس لجنة الاستخبارات بالنواب الأمريكى: لدينا مصلحة اقتصادية فى ضمان استقرار مصر
إعداد ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

نيويورك تايمز: البيت الأبيض يرفض التعليق على أحداث السبت الماضى فى مصر
قالت الصحيفة إن رد البيت الأبيض كان صامتا مرة أخرى على ما وصفته بثانى عملية قتل جماعى للمتظاهرين فى مصر فى غضون ثلاثة أسابيع، فى إشارة إلى سقوط عشرات القتلى فى اشتباكات أنصار الرئيس المعزول محمد مرسى مع قوات الأمن فى شارع النصر فجر السبت الماضى، وأضافت الصحيفة أنه بينما عمل الدبلوماسيون الغربيون من وراء الكواليس لتهدئة التوتر، فإن نواب الكونجرس لم يعربوا عن تأييد كبير لقطع المساعدات عن مصر.

حيث دعت ديان فينستين، رئيسة لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ الأمريكى الكونجرس إلى ضرورة دراسة تعليق المساعدات العسكرية السنوية لمصر ردا على مقتل 72 متظاهرا على الأقل، وإصابة المئات يوم السبت الماضى.

إلا أن أعضاء آخرين ديمقراطيين وجمهوريين بالكونجرس، ورغم إدانتهم لسقوط قتلى من المتظاهرين، إلا أنهم لم يصلوا إلى حد المطالبة بقطع المساعدات عن مصر.

ورفضت المتحدثتان باسم وزارة الخارجية ومجلس الأمن القومى الأمريكى التعليق على الأحداث، فيما دعا بيان لجون كيرى وزير الخارجية يوم السبت إلى استعادة مصر من الحافة.

من ناحية أخرى، قالت الصحيفة إن الدبلوماسيين الغربيين حاولوا أمس الأحد، نزع فتيل الأزمة السياسية فى مصر مع استمرارا الاشتباكات بين مؤيدى مرسى ومعارضيه.

وتحدثت الصحيفة عن وصول كاثرين آشتون وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبى إلى مصر فى محاولة على ما يبدو للتوسط فى المواجهة بين الإخوان المطالبين بعودة مرسى والجيش.

وأشارت المتحدثة باسم آشتون على أنها ستلتقى بالرئيس المؤقت عدلى منصور ووزير الدفاع الفريق عبد الفتاح السيسى، لكنها لم تشر إلى ما إذا كانت آشتون لديها مقترح محدد لإنهاء الجمود، فيما قال جهاد الحداد المتحدث باسم الإخوان، إنه لا يعلم بأى مقترح، إلا أن الإخوان منفتحين إزاء كل المبادرات الوطنية.


واشنطن بوست: التطرف العنيف يضرب بجذوره سريعا فى سيناء.. سكان المنطقة: العمليات العسكرية فى عهد مرسى كانت دعائية أكثر من كونها عملا قائما بالفعل.. ومهربون بدو يهددون باستمرار التفجيرات لو لم يعد مرسى للسلطة
قالت الصحيفة إنه بعد مرور أكثر من ثلاثة أسابيع على الإطاحة بالرئيس السابق محمد مرسى من الحكم، يضرب التطرف العنيف بجذوره سريعا فى رمال شبه جزيرة سيناء.

فقد بدأ صوت إطلاق النيران المتسارعة وانفجارات القذائف الصاروخية فى تحطيم الصمت فى الأيام والليالى التى تمر فى الصحراء مع انتظام مذهل فى هذا الضرب، مع قيام المسلحين بمهاجمة قوات الشرطة والجيش المتمركزة فى هذه الأرض المضطربة الواقعة على الحدود مع إسرائيل.

ورأت الصحيفة أن أزمة سيناء الناشئة تعطى للجيش الذريعة فى شن الحملة على الإسلاميين عبر البلاد، وفى القاهرة حيث قتل 72شخصا على الأقل من أنصار الرئيس المعزول فى مواجهات مع قوات الأمن.

وتحدثت الصحيفة عن إصدار الحكومة المؤقتة قرار يمنح الجيش حق الضبطية القضائية، واعتبر المحللون ونشطاء حقوق الإنسان أن القرار يشير إلى احتمال فرض حالة الطوارئ التى طالما استخدمها نظام مبارك على مدار عقود لإسكات معارضيه.

لكن فى سيناء، وحيث تحول رد الفعل على الإطاحة بمرسى إلى دموية خلال أيام مما وصفتها الصحيفة بالانقلاب، فإن مثل هذا العنف الذى ترعاه الدولة والقمع لن يؤدى إلا إلى اقتناع المتشددين الذين يرون أنفسهم فى حرب ضد نظام عسكرى مستبد وغير دينى.
وفى سيناء، المنطقة الأكثر إهمالا ومراوغة فى مصر، فإن هناك دائما دائرة مألوفة قائمة بالفعل من القمع.

من ناحية أخرى، نقلت الصحيفة عن بعض زعماء البدو والإسلاميين فى سيناء قولهم إن السكان المحليين فى شبه الجزيرة قد غضبوا من الإطاحة بمرسى، لأنه أنهى ديمقراطية مصر الوليدة، وهو المفهوم الذى لم يكن شائعا فى تلك المنطقة شديدة المحافظة التى طالما كانت متشككة إزاء القاهرة، فيما يقول كثيرون آخرون ولاسيما المهربين البدو، فى منطقة طالما تعرض سكانها لاعتقالات كاسحة تمييز وتعذيب من قبل الدولة فى ظل حكم مبارك إنهم ذاقوا الحرية فى الفوضى التى سادت فى عام مرسى الوحيد فى الحكم، وأنهم عازمون على تجنب العودة إلى الماضى حتى لو كلفهم أرواحهم.

ويقول سكان سيناء، إن العمليات فى عهد مرسى كانت دعائية أكثر من كونها عملا قائما بالفعل، إلا أن زعماء المنطقة والجماعات الحقوقية يخشون من أن العملية التى يقوم بها الجيش الآن قد تستهدف البدو ككل، وليس حوالى 100 أو ما يقرب من ذلك من المسلحين الذين يقيمون بينهم.

وتحدثت الصحيفة عن الحملة العنيفة التى يشنها المسلحون والإرهابيون فى سيناء منذ الإطاحة بمرسى، وقالت إن المسلحين أطلقوا عشرات الهجمات على نقاط تفتيش الشطة والجيش والقواعد الخاصة بهم فى شمال سيناء، وقتلوا العشرات، وفقا لمسئولى وزارة الصحة، بما يسلطا الضوء على احتمال اتساع دائرة العنف فى البلاد مع زيادة غضب الإسلاميين.

وقال تجار السلاح البدو الذين يتعاطفون مع المسلحين إنهم فى الأيام الأخيرة أطلق المقاتلون صواريخ "ستينجر" التى تطلق من الكتف، على طائرة عسكرية، ووضعوا قنابل بدائية على الطرق التى تستخدها القوات بشكل مكثف، وأطلقوا الرصاص والقذائف الصاروخية على أفراد الأمن المتمركزين هناك.

ونقلت الصحيفة عن مصدر مسئول بالشرطة رفض الكشف عن هويته، قوله إن الشركة حددت رابع قنبلة أمام قسم شرطة الشيخ زويد فى أقل من 48 ساعة، وانفجرت الثلاث قنابل الأولى مما أدى إلى إصابة عدد من ضباط الشرطة.

ويقول كل من قادة الشرطة والبدو إن المسلحين يمثلون أقلية فى سيناء، ويشير زعماء البدو إلى أن المسلحين يتكونون فى معظمهم من السكان المحليين الذين يعملون فى خلايا صغيرة مع عدم وجود هيكل قيادى، إلا أن زعماء البدو يخشون من أن سكان المنطقة ربما يتم اكتساحهم فى حملة الجيش، مما يهدد بتحويل الصراع على حرب أكبر.

وتقول واشنطن بوست، إنه فى حين لجا أنصار مرسى إلى المظاهرات فى القاهرة وبعض مدن الدلتا للاحتجاج على الإطاحة به، فإن سيناء تحولت سريعا إلى مستوى أكثر عنفا.

ويقول أبو أشرف وهو أحد زعماء القبائل البدوية ومهرب فى شمال سيناء، إن الاحتجاجات ليست من طبيعتهم. وطبيعتهم هى. فتوقف عن الكلام وابتسم، ثم أشار إلى إطلاق النار من السلاح.

وبينما يقول الجيش إن حملته فى سيناء ضرورية من أجل محاربة الإرهاب، فإن زعماء البدو فى شبه الجزيرة يقولون إن تلك الحملة تشعل المزيد من تمردهم فى دائرة ربما تصبح قريبا خارج السيطرة.

ويقول مسئولون أمنيون إنهم وجدوا مقاتلين سوريين وفلسطينيين وحتى روس فى المنطقة منذ الإطاحة بمرسى، واتهموا الإخوان المسلمين وحماس بتدبير العنف، وقالوا إن الكثير من المقاتلين فى سيناء جهاديين مدربين جيدا.

ويقول زعيم القبيلة البدوى والمهرب الذى يدعى أبو أشرف، إن الجيش يخشى من انتشار ما حدث فى سيناء فى بقية البلاد من اشتباكات على تفجير السيارات، ويهدد من أنه لو لم يعد مرسى إلى السلطة، فإن التفجيرات ستكون ناتجة عن ذلك.

فى حين يقول آخرون، إن العنف الطائفى قد يتفجر فى ظل غياب الحلول السياسية، وقد قتل المسلحون اثنين من المسيحيين فى شمال سيناء هذا الشهر، حيث يوجد شعور هناك بأن المسيحيين لعبوا دورا فى الانقلاب، كما يقول محمد شقيق أبو أشرف، الذى توقه مزيد من العنف بين المسلمين والمسيحيين فى المستقبل.

من جانبه، يقول مصدر فى الشرطة إن المشكلة الأكبر التى تواجههم هى أن الناس لا يقوم بمساعدتهم، ففى بعض الأحيان يتم توجيه هجمات من أسطح المنازل المجاورة.

ذا هيل: رئيس لجنة الاستخبارات بالنواب الأمريكى: لدينا مصلحة اقتصادية فى ضمان استقرار مصر
نقلت الصحيفة الناطقة بلسان الكونجرس تصريحات النائب مايك روجرز، رئيس لجنة الاستخبارات بمجلس النواب الأمريكى لشبكة "سى بى إس" الأمريكية، والتى أكد فيها أن الولايات المتحدة أمامها دور كى تقوم به فى مصر فى ظل زيادة وتيرة العنف فى أعقاب الإطاحة بالرئيس السابق محمد مرسى.

وقال روجرز، إن على الولايات المتحدة أن تحاول أن تهدئ من العنف المتزايد فى مصر بعد مقتل عشرات من قبل قوات الأمن خلال احتجاج يوم السبت، وأضاف أنه من المهم للولايات المتحدة أن تستخدم نفوذها لكى تميز بين جماعة الإخوان المسلمين الذين يستخدمون الديمقراطية لإقصاء حقوق النساء والحريات الدينية، وبين الجماعة السياسية العلمانية التى نأمل أن يكون لها فرصة، وهو ما لم يحدث من قبل.

وأشار روجرز أيضا إلى أن الأمريكيين لديهم مصلحة اقتصادية فى ضمان أن تظل مصر مستقرة، وأوضح أن 5% من النفط العالمى يمر يوميا عبر قناة السويس، وكذلك 8% من التجارة العالمية، ولو استمر العنف وفقدت السيطرة على مصر، فإنه سيكون له تأثيرات اقتصادية حقيقية على الأمريكيين فى الداخل.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة