الخميسى:الفنون الشعبية نتاج خبرة جماعية لشعب ويجب الحذر من الانبهار بها

الإثنين، 29 يوليو 2013 02:14 م
الخميسى:الفنون الشعبية نتاج خبرة جماعية لشعب ويجب الحذر من الانبهار بها الكاتب أحمد الخميسى
كتبت عزة إبراهيم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال الكاتب أحمد الخميسى، إن الفنون الشعبية نتاج خبرة جماعية لشعب ويجب الحذر من الانبهار بها، جاء ذلك خلال الندوة التى عقدت مساء أمس الأحد فى بيت الوادى للدراسات والنشر، فى إطار سلسلة الندوات التى يعقدها البيت، وتناولت الموسيقى الشعبية واستضافت الباحث وأستاذ الموسيقى الشعبية د.محمد عمران والكاتب أحمد الخميسى.

وأكد الخميسى، على أهمية المحافظة على التراث وإيجاد سبيل للتعامل معه، وقال إن عبقرية الفلكلور المدهشة أنه ليس إبداع فرد وإنما إبداع جماعى تراكمى، فبعض الفرق قد تستغرق عشرات السنوات فى عملها، فالفلكلور هو نتاج خبرة شعب بأكمله.

وحذر الخميسى من الإفراط فى الانبهار بالفن الشعبى وضرورة التخلص من المعطل فيه، لأنه أحيانا ما يحوى مضامين رجعية فى بعض الأمثال الشعبية على سبيل المثال أو السير الشعبية كشفيقة ومتولى فمن غير المعقول الترويج لنص يقول إن الأخ يقتل أخته.

وتحدث الدكتور عمران عن الانقسام الثقافى فى المجتمع ما بين ثقافة الصفوة وثقافة العامة "الثقافة الشعبية"، وقال إن ثقافة الصفوة قابلة للتجديد لأنها ثقافة حرة بينما ثقافة العامة تعد ثقافة محافظة وتقليدية ويدخل فى تكوينها العادات والمعتقدات والآداب العامة والفنون الشعبية من رقص وموسيقى وفنون تشكيلية، مؤكداً أن الموسيقى الشعبية تصاحب الفرد منذ ميلاده (فى طقوس التهنين) وحتى مماته فى (فنون العديد) وان نمط الإنتاج فى المجتمع الزراعى أو الرعوى فى مجتمع الصيادين ينعكس على كل شىء فى هذه المجتمعات وبخاصة فنونها.

وأضاف عمران، أن هذه المجتمعات الشعبية متداخله ومتواصلة مع بعضها وكل فعل موسيقى فى الثقافة الشعبية له فعل اجتماعى يرتبط به، فالأغانى التى تؤدى فى مسيرات مختلفة عن تلك التى تؤدى أثناء الجلوس، فإنشاء الشكل الموسيقى الشعبى مرتبط بنوع الحدث الاجتماعى.

وعن سؤال للدكتور الخميسى هل الفن الشعبى هدفه المتعة أم أنه ضرورة فى حياة أصحابه، بمعنى هل انتقل الانقسام الذى حدث على مستوى الفن والأدب بين نظريتى الفن للفن والفن للحياة إلى أهل الفن الشعبى؟ وأجاب عمران بأن الفن فى الثقافة الشعبية ضرورة وفكرة المتعة تتداخل مع عملية إنتاج الفن ذاتها وعن اختفاء أشكال فنية كالأراجوز وخيال الظل وشعراء السيرة الهلالية قال أن المجتمع ينتج فلكلوره الجديد ولا تكف المجتمعات التقليدية عن إنتاج موسيقاها ورقصها ومسألة إحياء الثقافة الشعبية ترجع لأصحاب الشأن هم يحيى أو لا يحيى.

وعن سؤال حول هل يختلف التراث الشعبى القبطى عن التراث الشعبى للمسلمين فى مصر؟ قال عمران إن الثقافة الرسمية هى التى صنعت هذا التمايز لكن فى الثقافة الشعبية لا توجد فروق فالشاعر الذى كان ينشد سيرة مارى جرجس هو مكرم المنياوى المسلم والمسلمين يحتفون بموالد القديسين ولا يوجد فى مصر شيىء اسمه فلكلور مسيحى وفلكلور مسلم، فالمصريون مسلمون ومسيحيون هضموا الدين السماوى ومزجوه بحياتهم وتفاصيلها دون تصادم بين النصوص والأفعال الموسيقية.








مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة