إندونيسيا: انتقادات بسبب المداهمات التى يقوم بها المتطرفون أثناء رمضان

طالبت أكبر منظمة إسلامية فى إندونيسيا، اليوم الاثنين، بحل جماعة إسلامية متطرفة عقب مقتل سيدة حامل فى حادث مرورى أثناء مداهمة أمنية غير قانونية لمكافحة الدعارة فى شهر رمضان، ولجبهة المدافعين عن الإسلام فى إندونيسيا سجل طويل من تخريب الملاهى الليلية ورشق السفارات الغربية بالحجارة ومهاجمة الجماعات الدينية الأخرى.

وقال عقيل سيراج، رئيس جمعية نهضة العلماء، أكبر منظمة إسلامية فى إندونيسيا، "مواقفهم لا تعكس تعاليم الإسلام"، وأضاف "ندعو الحكومة إلى حل هذه الجماعة التى تقوم بهذا التخريب"، وعبر سيراج عن أسفه لصمت الحكومة تجاه الجماعات المتطرفة التى تهاجم الكنائس والمصليين وتحرق المساجد التابعة للشيعية والأحمدية فى البلاد.

ووقعت الحادثة الأخيرة فى الثامن عشر من يوليو فى مدينة كندال فى مقاطعة جاوة الوسطى، حيث قام ما يقرب من خمسين من أنصار جبهة المدافعين عن الإسلام بمحاولة مداهمة منطقة على خلفية اعتقادهم بأنه يسمح فيها بممارسة الدعارة.

وفى محاولتهم الفرار من سكان المنطقة الغاضبين بسبب تخريب ممتلكاتهم، صدمت إحدى السيارات التى كان يستقلها أنصار جبهة المدافعين عن الإسلام رجل وامرأة كانا يستقلان دراجة نارية ما أسفر عن مقتل السيدة التى كانت حاملا وإصابة زوجها، وفى مداهمة منفصلة، هاجم أنصار الجبهة متجرا لبيع الخمور فى مدينة ماكاسار عاصمة إقليم سولاويزى الجنوبية فى شرق إندونيسيا.

وعلى الرغم من حدوث أعمال اعتقال فى الحالتين، لكنهما تسلطان الضوء على ضعف قوة الشرطة فى إندونيسيا وأثارتا حملات انتقادات على شبكة الإنترنت ووسائل الإعلام المحلية ضد الجماعة، وفى إدانته، قال الرئيس الإندونيسى سوسيلو بامبانج يودويونو الأسبوع الماضى "موقفى واضح جدا. لن نتسامح مع أى من أشكال التعصب".