"أدب ونقد" تحيى الذكرى الأولى لـ"حلمى سالم" بالتجمع

الإثنين، 29 يوليو 2013 06:14 م
"أدب ونقد" تحيى الذكرى الأولى لـ"حلمى سالم" بالتجمع الشاعر حلمى سالم
كتب ياسر أبو جامع

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أقامت مجلة "أدب ونقد" مساء أمس احتفالية بمناسبة الذكرى الأولى لرحيل الشاعر الكبير حلمى سالم، 2013 بمقر حزب التجمع، وقد شارك فى الاحتفالية عدد كبير من النقاد والشعراء من بينهم الدكتور محمد عبد المطلب، وفريدة النقاش، والدكتور صلاح السروى، وماجد يوسف، والشاعر زين العابدين فؤاد، ووحيد الطويلة، وأسرة الشاعر الراحل حلمى سالم، يدير الحفل الشاعر عيد عبد الحليم.
قالت الكاتبة الكبيرة فريدة النقاش، تزاملنا "حلمى سالم" وأنا على مدى يزيد على ربع قرن، حيث عملنا فى كل من "أدب ونقد" و"الأهالى" وحزب التجمع، وحدثت بيننا مشكلات لا حصر لها خاصة حين كانت قصيدة تطرق باب قلبه ويجند كل طاقاته الكتابية والفنية، وتنطلق الحرية الداخلية من عقالها، ويشحب العالم الخارجى بكل متطلباته وضوابطه والتزاماته لتتقدم الحالة الشعرية والوعى الفنى، و"حلمى" يعافر للسيطرة على هذا الوعى حتى يتجنب السقوط فى فخ الصور المستهلكة أو الإيقاع الشائع وهو يستكمل رؤيته للعالم فى تفردها وصدقها متجنبا المشى فى الدروب المطروقة.

وأضافت "النقاش"، خلال كلمتها احتفالية الذكرى الأولى على رحيل الشاعر الكبير حلمى سالم والتى أقامتها مساء أمس مجلة "أدب ونقد" بحزب التجمع، قليلون هم المثقفون الذين كانت حياتهم اليومية - رغم ما فيها من حماقات- تتسق مع اختياراتهم الفكرية، و"حلمى" مارس هذا الاتساق كمثقف ماركسى يتطلع إلى تغيير العالم، وقدم فى شعره ما يمكن أن نسميه عالما موازيا الحرية مرتكزه الراسخ.

وأشارت "النقاش" إلى أن الحرية التى انشغل بها حلمى سالم ليس كقيمة سياسية فحسب وإنما أيضا كقيمة عليا من قيم الإنسانية تصورها دائما مبثوثة من كل العلاقات الاجتماعية حين يتحرر البشر كافة من أسر الحاجة والخوف، وتسقط عنهم-عبر نضالهم- كل الأغلال وينتهى الاستغلال.

وقال الشاعر الكبير زين العابدين فؤاد، خلال كلمته مساء أمس فى الذكرى الأولى للشاعر حلمى سالم، أنا أعرف حلمى سالم منذ دخوله الجامعة عام 1970، وأعتقد أننى شاهد على تطوره الشعرى بجميع مراحله، كما أننى شاهد على نضجه السياسى، فهو بعد عامين فى الجامعة أصبح له دور فعال فى جميع الأنشطة الطلابية، خاصة المتعلقة بالسياسة منها، مضيفا كان "حلمى" يعالج مشاكله بالكتابة، فقد كانت الكتابة تجعل تركيزه أعلى، وتساعدة على ايجاد حلول لأى مشكلة يقع فيها، لذلك كان نادر الشكوى غزير الإنتاج.

وأشار" فؤاد" إلى أن حلمى سالم كان قد سبقه فى السفر للبنان، قائلا؛ عندما سافرت بيروت كان" سالم" هناك منذ فترة وكان قد عمل فى العديد من الصحف اللبنانية، وعندما وقع الغزو الصهيونى على لبنان عام 1982، وتوقفت معظم الصحف، أسسنا مجلة" المعركة" مع مجموعة من الكتاب العرب، ولكن ما أذكره أن حلمى سالم كان أكثرنا نشاطا وعملا، مؤكدا على صدق "حلمى سالم" وأمانته، قائلا؛ أذكر أننى ذات يوم من أيام رمضان ونحن فى لبنان، دعوت عدد من الأصدقاء على الإفطار وكان من بينهم حلمى سالم وتجمعنا جميعا إلا صديقة تدعى" نِعم"، فقلقت عليها جدا، حتى جاءنا نبأ استشهادها، فحزنا جميعا، وكتب حلمى سالم لها نصا، وقاله فى تأبينها، وكان النص به لفظة" نهد"، فأنكر عليه البعض هذا وقالوا له لا يليق أن تصف شهيدة هكذا، لكن حلمى سالم لأنه صادق فى مشاعره، لم ير أن الشهادة انتزعت منها صفتها الإنسانية وأنوثتها فكتبها كما يشعر بها ويراها.

كما أطرب الحضور الملحن أحمد إسماعيل ببعض الأغانى التى لحنها لفؤاد حداد منها " مفيش فى الأغانى"، كما قال "إن حلمى سالم كان دائما يقول لى غنى كى تضفى علينا البهجة، مهديا أغانيه له مترحما عليه.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة