أبو عيطة يعيد القيادات التى استبعدها "الأزهرى" من القوى العاملة

عقد كمال أبو عيطة وزير القوى العاملة والهجرة عدة لقاءات مع مسئولى الوزارة لإصلاح المشاكل الداخلية، التى أثرت على سير العمل بالوزارة خلال الفترة الماضية.

وقرر الوزير إنهاء ندب مدير عام شئون العاملين، وعودته إلى مقر عمله الأصلى بمديرية قوى عاملة الشرقية، وكذا إنهاء تعاقد مدير عام الأمن بالوزارة، وكذا إنهاء عقود عدة مستشارين ممن كانوا يعملون مع الوزير السابق وينتمون إلى الإخوان.

وأكد علاء عوض المتحدث الرسمى للوزارة أن هناك عدة تظلمات قدمت للوزير من عدد من العاملين بالوزارة وقياداتها حول ممارسات مستشار الوزير السابق ضد العاملين بالوزارة، وعدة قرارات للوزير السابق أطاح بها بعدد من القيادات والموظفين من أماكن عملهم، وإحالتهم إلى وظائف غير قيادية.

وأضاف المتحدث الرسمى للوزارة أن الوزير قد قرر فتح الملف برمته، وأنه سيتخذ القرارات المناسبة حياله، والتى تتضمن إعادة الحقوق إلى أصحابها متى لم يكن هناك أى موانع قانونية من ذلك، مؤكدا على أن الفترة القادمة ستكون فترة عمل واجتهاد، وأنه لا بد للجميع أن يشعر بالعدل والمساواة من أجل تهيئة الأجواء لانطلاقه فى سياسات عمل الوزارة، خاصة تلك التى تتعلق بالتعامل المباشر مع الجمهور من خلال الخدمات التى تقدمها الوزارة للمواطنين.

ومن ناحية أخرى، عقد الوزير أيضاً سلسلة من اللقاءات مع ممثلى وعمال بعض الشركات المتعثرة والمتوقفة عن العمل للاستماع إلى رؤاهم حول سبل إعادة تلك الشركات إلى العمل مرة أخرى.

كما التقى بعدد من رموز العمل العام وخبراء فى الاقتصاد ودراسات الجدوى، من أجل وضع رؤية شاملة لكل شركة على حدة لإعادة هذه الصروح الصناعية إلى العمل، وعلى رأسها شركة سمنود للوبريات، آخذين فى الاعتبار رؤى عمال تلك الشركات وطموحاتهم وآمالهم فى عودة شركاتهم ومصانعهم للعمل مرة أخرى.

وشدد الوزير على أن ملف مكاتب التمثيل العمالى بالخارج سيتم الانتهاء منه أيضاً فى أقرب فرصة ممكنة، نظرا لخلو عدد كبير من الوظائف بها، وأن هناك رؤية وآليات جديدة وطرقا غير تقليدية لمتابعة وتقييم عمل المستشارين العماليين بالخارج.

وواصل "آن الأوان لطرح رؤى غير تقليدية للتواصل مع المصريين فى الخارج، بعد أن أهملتهم الدولة لعقود طويلة، وهم جزء لا يتجزأ من هذا الوطن وركيزة أساسية من ركائز دعم الوطن اقتصاديا وعلميا، وخلاصة هامة لتجارب دول كبرى سنسعى خلال الفترة القادمة من الاستفادة منها بالقدر الذى يتناسب مع أهميتها، ويتناسب مع قيمة تلك العقول المصرية الهامة، ووطنيتهم وحبهم وتقديرهم لهذا الوطن العزيز".