مدن الشرق الليبى تشهد انفلاتا أمنيا ومخاوف من عملية جديدة لتهريب سجناء

الأحد، 28 يوليو 2013 03:38 م
مدن الشرق الليبى تشهد انفلاتا أمنيا ومخاوف من عملية جديدة لتهريب سجناء صورة ارشيفية
بنغازى (ا ف ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أطلقت غرفة العمليات الأمنية المشتركة لتأمين مدينة بنغازى، شرق ليبيا، فجر الأحد تحذيرا للمواطنين بعدم الاقتراب من سجن الشرطة العسكرية فى منطقة بوهديمة، بناء على معلومات تفيد بمحاولة لاقتحام السجن لتهريب السجناء، فيما تشهد المدينة انفلاتا أمنيا لافتا، وقال المتحدث باسم الغرفة العقيد محمد الحجازى لوكالة فرانس برس، إن "معلومات وردت للغرفة تفيد بمحاولة أشخاص اقتحام السجن لتهريب سجناء موقوفين على ذمة تهم تتعلق بمساندة نظام معمر القذافى فى قتل المدنيين خلال ثورة 17 فبراير 2011".

وأضاف أن "وحدات من القوات الخاصة والشرطة العسكرية عززت من قوتها داخل السجن العسكرى وفى محيطه لغرض حمايته حتى لا يحدث له مثلما حدث فى سجن الكويفية أمس السبت"، محذرا من أنه "سيتم التعامل بالقوة ضد كل من يقترب من السجن لهذا الغرض" ، والسبت، فر قرابة 1200 سجين معظمهم محكومون ومحتجزون على ذمة قضايا جنائية وقضايا متعلقة بمساندة نظام القذافى من سجن الكويفية العسكرى والمدنى فى المدينة التى تشهد اضطرابات أمنية.

وأعلن الحجازى أن "هؤلاء السجناء الـ 1200 الفارين بينهم محكومون ومحتجزون على ذمة قضايا جنائية وحق عام وقضايا متعلقة بمساندة نظام معمر القذافى" ، وتضاربت الأنباء حول كيفية هروب السجناء عقب الأحداث الدامية التى شهدتها المدينة من خلال اغتيال ناشط سياسى وضابطين فى الجيش والشرطة، حيث حمل رئيس الحكومة المؤقتة على زيدان سكان منطقة الكويفية الواقع بها السجن مسؤولية الحادثة "كونهم لا يريدون مقر السجن فى منطقتهم".

لكن شيخ قبيلة البراغثة واحد وجهاء منطقة الكويفية عبد السلام البرغثى نفى فى تصريحات له قيام أهالى المنطقة بإطلاق سراح السجناء، مطالبا رئيس الحكومة على زيدان الذى وصل للمدينة فى الساعات الأولى من صباح الأحد بالاعتذار عن تصريحاته فى هذا الشأن ، وقال العقيد الحجازى أن " الفرار جاء اثر تمرد فى السجن العسكرى سانده هجوم لمجهولين من خارج السجن فجر السبت. سيطرت قوات الشرطة العسكرية والشرطة القضائية على الموقف فى بداية الأمر ومن ثم انفلتت الأمور بعد أن أضرم السجناء النار فى بعض غرف الاحتجاز" ، وأشار الحجازى إلى أن "أوامر صدرت للحراس بعدم إطلاق النار على السجناء"، لافتا إلى أن السجناء كان من بينهم أجانب يحملون جنسيات افريقية وعربية".

من جهته أعلن مكتب الإعلام فى القوات الخاصة (الصاعقة) أن "عملية الفرار سهل لها أفراد من الشرطة القضائية والشرطة العسكرية المكلفين بحماية السجن من خلال إيصال بعض الأسلحة النارية الخفيفة للسجناء" ، وقال المكتب إن "القوات الخاصة أمنت السجن فى بداية الاضطرابات من داخله وبعدها خرجت القوة وحوطت السجن من الخارج لتفاجأ، لأن السجناء خرجوا بشكل جماعى"، وقال مصدر قضائى لفرانس برس إن "17 من السجناء الموقوفين على قضايا قتل عمد قتلوا خارج أسوار السجن بعد فرارهم"، موضحا أن "عمليات القتل تمت من قبل أولياء الدم للثأر لقتلاهم واستيفاء للحق بالذات بعيدا عن القانون".

وفى هذا السياق أعلن مصدر مسئول فى سجن الكويفية أن "عددا من السجناء سلموا أنفسهم وعادوا إلى السجن فى ساعة متأخرة من يوم السبت إلى جانب تسليم عدد من الأهالى لأبنائهم الفارين للشرطة العسكرية" ، وأمهلت قوات الصاعقة السجناء الفارين من سجن الكويفية 24 ساعة بدء من الأحد لتسليم أنفسهم للصاعقة أو سجن الكويفية، محذرة من إنها ستجرى عمليات دهم موسعة للقبض على الفارين "معلومى مقر السكن والاسم والصورة" باستعمال القوة، وذلك وفقا لما أعلن مكتبها الإعلامى.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة