محمد عادل عبد العزيز يكتب: الالتزام

الأحد، 28 يوليو 2013 11:10 ص
محمد عادل عبد العزيز يكتب: الالتزام صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الالتزام هو كلمة أو فعل يدعمه الشخص الذى تعهد به، وهو القوة التى تدفعنا لنستمر حتى بالرغم من الظروف الصعبة، التى قد تواجهنا، وهو القوة التى تقودنا لإنجاز أعمال عظيمة.

والالتزام نوعان أحدهما نحو الذات "نفسك" والآخر التزامك نحو الآخرين، فالالتزام نحو الذات هو أن تبذل قصارى جهدك لاجتياز العقبات واستثمار كل ما عندك وعدم السماح لأى ظروف أن تحول بينك وبين أهدافك وأحلامك، فالناجحون لا يتراجعون والمتراجعون لا ينجحون.

حيث يفشل الناس كثيرًا، ليس بسبب نقص القدرات، وإنما بسبب نقص فى الالتزام، فكثير من حالا ت الفشل فى الحياة كانت لأشخاص لم يدركوا كم كانوا قريبين من النجاح عندما أقدموا على الاستسلام.
أما الالتزام نحو الآخرين هو عهد يأخذه الفرد على نفسه لتنفيذ فعل أو عمل نحو مساعدة طرف آخر، فعند التزامك بشىء ما عليك أن تعرف المدة، التى ستظل مرتبطا بهذا الالتزام، فإذا تعهدت برعاية شخص ما عليك أن تتأكد من وجودك عندما يحتاجك مهما طالت المدة، وإذا لم تستطع عمل ذلك عليك بالا فصاح والمصارحة وتحديد فترة الالتزام كأن تقول "ساعتنى بك فى إجازتى الأسبوعية أو السنوية" فإن التزامك هذا يعتمد عليه أشخاص آخرون، فأحيانا يلتزم الشخص بشىء لا يستطيع عمله أو تنفيذه، كأن تقول لطالب وظيفة، "تأكد أننى سأعمل على توظيفك فى هذه الشركة أو شركة كذا..." إنك بذلك التزمت أمام هذا الشخص بتوظيفه، وبالتالى سيعقد هذا الشخص آماله عليك ولن يبحث فى مكان آخر ويضيع وقته فى الانتظار، انتبه فهذا الالتزام لهذا الشخص هو مستقبله والذى سيعتمد عليه لبناء حياته، عليك أن تنظر لهذا الالتزام بنفس الجدية، التى نظر إليه بها الشخص الآخر، يجب أن لا تقول شيئا لن تلتزم به.

لا تتخذ أى التزام دون أن تكون واعيا له، الالتزامات التى تتخذ تحت تأثير العاطفة دون العقل قد تسبب ضررا غير قابل للإصلاح فى العلاقات بأسرع مما تتصور سواء كانت علاقات عمل أو علاقات شخصية، لأنه زوال انفعالك العاطفى ستفقد حماسك بهذا الالتزام ولن تنفذه مع مرور الوقت، ونتيجة لذلك سيفقد الجميع الثقة فى تعهداتك، وبالتالى تفقد احترامك فى عيون الآخرين.

إذا كان لديك القدرة على قياس مدى التزامك تجاه الآخرين سيساعدك على الرجوع للخلف ومراجعة ما التزمت به وتصحيح الوضع بأسرع وقت على المستويات المختلفة للعلاقة مع الطرف الآخر الذى التزمت أمامه، فإذا لم تقس التزامك ستكون تحت رحمة أهوائك وتقلباتك المزاجية، مما يفقدك هذا الشخص سواء كان صديقا أو زميلا أو عميلا أو حبيبا.

فهذه الطبيعة البشرية يبدأ الموضوع بمنتهى الحماس ثم يفتر هذا الحماس مع مرور الوقت، وبالتالى تفقد التزامك بنفس القوة والحماس التى بدأت به.
وتذكر أن:
لك.. أن تبذل قصارى جهدك وأن تبدأ ولو صغيراً وأن تستثمر كل ماعندك لتوقع العقبات.
عليك.. أن تكون مستعداً للتصرف دائماً وأن تجتاز العقبات التى تواجهك ولا تسمح لها أبداً بمنعك من التقدم، فالناجحون لا تراجعون والمتراجعون لا ينجحون.

لك.. أن تختار طبيعة ومدة وشكل التزامك نحو الآخرين.
عليك.. أن تنظر لهذا الالتزام بنفس الجدية التى نظر إليه بها الشخص الآخر، فالتزامك يعتمد عليه أشخاص آخرون.

التزم اتجاه الله تعالى بالإخلاص.. التزم اتجاه نفسك بالنجاح.. التزم اتجاه أفراد عائلتك بالحب.. التزم اتجاه عملك بالإحسان.. التزم اتجاه الآخرين بالمساعدة.








مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة