رئيس كتلة حزب الله: حكومة لبنان الجديدة لن تبصر النور دون مشاركتنا

قال رئيس كتلة "حزب الله" فى البرلمان اللبنانى، النائب محمد رعد، إن "الحكومة اللبنانية لن تبصر النور إلا إذا كان حزب الله شريكا فيها"، معتبرا أن هذا الموقف ليس تحديا لأى طرف فى لبنان".

وشدد رعد، خلال حفل إفطار مساء أمس السبت فى الجنوب اللبنانى، على أن "أى حكومة تريد أن تخرجنا (حزب الله) لن تبصر النور، وستكون خارج السياق والعرف والدستور".

ويسعى رئيس الحكومة اللبنانية المكلف تمام سلام إلى تشكيل حكومة لبنانية جديدة منذ تكليفه فى شهر إبريل الماضى، غير أن محاولاته اصطدمت بعدم التوافق بين القوى السياسية فى البلاد.

ويصرّ تمام على تشكيل حكومة "مصلحة وطنية" يكون هو نفسه فيها الضامن الوحيد، متعهدا بالاستقالة فى حال استقال أى مكون من مكونات الحكومة.

من جانبها، تطالب قوى 14 آذار، التى يتزعمها تيار المستقبل، بحكومة حيادية لا تمثيل لحزب الله فيها بسبب تدخله فى الصراع السورى، فى حين أن 8 آذار، التى يتزعمها حزب الله، تطالب بحكومة سياسية.

وقال من جهته فى وقت سابق رئيس "الحزب التقدمى الاشتراكى" النائب وليد جنبلاط إنه لن يصوت على حكومة "من لون واحد".

واعتبر رعد أن "كل ما يقوم به خصوم حزب الله فى لبنان (واصفا إياهم بالأعداء للحزب وللبنان) مرده أن الحزب أحبط خلال الفترة القصيرة الماضية كل المشاريع التى كان يخطط لها البعض لهذه المنطقة بدءا من بوابة لبنان"، ولم يقدم مزيدا من الإيضاحات عن هذه المخططات.

وعن قرار الاتحاد الأوروبى بإدراج الجناح العسكرى لحزب الله على لائحة الإرهاب الأوروبية، رأى رعد أن هذا القرار هو"رسالة إرهابية وليست رسالة سياسية"، مشيرا إلى أن القرار هو تعبير واضح عن "يأس الأوروبيين من كل الأساليب التى استخدموها لضرب حزب الله والمقاومة".

ويستند قرار الاتحاد الأوروبى، الذى يمثل توافقا سياسيا ينتظر ترجمته قانونيا ليدخل حيز التنفيذ، إلى ما يقول الاتحاد إنها "أدلة" على ضلوع جناح حزب الله العسكرى فى أعمال "إرهابية" وقعت على الأراضى الأوروبية.

وتتهم أوروبا وإسرائيل حزب الله بالمسئوليته عن الهجوم الذى أوقع 7 قتلى بينهم 5 إسرائيليين فى بورجاس ببلغاريا فى 18 يوليو 2012، وهو ما ينفيه حزب الله.

وكان حزب الله اعتبر فى بيان له القرار الأوروبى أنه "انصياع للبيت الأبيض والصهيونية ولن يؤدى إلا إلى الخسارة".