خبراء: "الربيع العربى" عملية طويلة لا رجوع عنها

الأحد، 28 يوليو 2013 02:38 م
خبراء: "الربيع العربى" عملية طويلة لا رجوع عنها صورة أرشيفية
باريس (أ ف ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد عدد من الخبراء أنه لا رجوع فى مصر وتونس وليبيا الدول الثلاث التى هى رمز "الربيع العربى"، عن هذه العملية التى سمحت لها بالتخلص من أنظمة استبدادية، على الرغم من عدم استقرار أوضاعها، لكنها ستكون عملية طويلة وستتسم بالفوضى.

وقال كريم اميل بيتار الأخصائى فى شئون العالم العربى فى معهد العلاقات الدولية والإستراتيجية "نمر بمرحلة ثورية ستستغرق على الأقل 10 سنوات"، وأوضح "ومن يقول عملية ثورية يعنى ثورة وثورة مضادة ومحاولة استرجاع الثورة وهذا ما يحصل تحديدا".

فى مصر أولا عزل الجيش الرئيس المنتخب ديمقراطيا محمد مرسى المتهم باستغلال السلطة لصالح جماعة الإخوان المسلمين. وفى تونس أثارت الاغتيالات السياسية تظاهرات تخللتها أحيانا أعمال عنف ضد الحكومة التى يقودها حزب النهضة الإسلامى. وفى ليبيا تظاهر آلاف الأشخاص الغاضبين السبت، احتجاجا على الأحزاب السياسية والإسلاميين المتهمين بزعزعة الاستقرار فى البلاد.

وقال دينى بوشار الباحث فى المعهد الفرنسى للعلاقات الدولية "هناك بين الدول الثلاث نقاط تشابه عديدة" تركز أساسا "على التصادم بين أنصار التحديث والإسلاميين المحافظين، وأيضا الحنين إلى الأنظمة السابقة من مناصرى القذافى الذين لم يلقوا أسلحتهم أو بن على أو مبارك".

وأكد أنه "فى الحالات الثلاث نشاهد عملية تتطور ضمن اطر مختلفة". وهى اختلافات يشدد عليها جان ايف مواسرون الباحث فى معهد أبحاث التنمية ورئيس تحرير مجلة مغرب - مشرق.

وقال إن "تونس بلد صغير مع طبقة وسطى كبرى ذات طموحات ديمقراطية مترسخة. لها مجتمع مدنى ناشط ومراجع إيديولوجية واضحة نسبيا بشأن الدولة العلمانية". فى حين أن "مصر مقسمة إلى قوتين سياسيتين الإخوان المسلمين والجيش اللتين أحيانا تتعاونان وأحيانا تتواجهان فينتج عن ذلك فرض النظام أو الفوضى السياسية" فى البلاد.

وفى رأيه "لم يستغل التقدميون المصريون الفرصة التاريخية التى سنحت لهم فى 2011 لتنظيم صفوفهم ليشكلوا قوة مستقلة" مما يجعل "الشروط التاريخية لعملية انتقال ديمقراطية فى مصر بعيدة المنال".

وقال إن هذه الدول الثلاث دخلت "حقبة جديدة فى 2011". وذكر كريم اميل بيتار "النظام السابق انهار ولن ينبعث مجددا".

ويرى دينى بوشار أنه فى حين أنه يتعين فى مصر "بناء كل شىء من الصفر أو إعادة بنائه"، تبقى تونس "بالتأكيد البلد الذى لديه أفضل مقومات فى العالم العربى لتصبح دولة ديمقراطية" رغم وجود "عناصر متشددة وأصولية تقوم بكل ما فى وسعها لتقويض هذه العملية".

وفى موازاة ذلك قال مواسرون "ما يحصل فى مصر يمكن أن يكون عامل استقرار لتونس لأن ذلك يدفع بحزب النهضة إلى قبول قواعد اللعبة الديمقراطية".

ويرى هؤلاء الخبراء أن ليبيا حالة منفصلة لأن قبائل تسيطر عليها والقوة الوحيدة التى تتمتع بها الحكومة أمام الميليشيات المسلحة تأتى من أموال النفط.

لكن انطوان بسبوس مدير مرصد الدول العربية فى باريس يرى أنه حتى فى هذا البلد الذى يشهد حالة من الفوضى، "التظاهرات التى تنظم حاليا تكشف استياء كبيرا" من هيمنة "الإسلاميين الذين شكلوا ميليشيات تنسف ما يقرره النواب".

ويقول هذا المحلل السياسى إنه بعد التسونامى العربى فى 2011 "الرد الذى نشهده لن يكون الأخير ويحركه الشباب الذين يعودون بقوة بالأدوات نفسها -- الإنترنت وتويتر وفيسبوك -- وبدعم قسم من الرأى العام المعارض للإسلاميين".

وقال كريم اميل بيتار "للشعب اليوم كلمته. حتى وإن كانت هناك مصادرة للثورة لا يزال هناك نفحة حرية".






مشاركة




التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

اسماعيل الفكهى

خـــــبراء ولكــــن ظــــرفاء

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة