كشفت صحيفة "صنداى تليجراف" البريطانية عن مراسلات سرية أظهرت أن إطلاق سراح الليبى الراحل عبد الباسط المقراحى المدان فى تفجير طائرة فوق قرية لوكيربى، كان مرتبطا بصفقة أسلحة بريطانية لليبيا تقدر بحوالى 400 مليون جنيه إسترلينى.
وتقول الصحيفة إن رسالة إلكترونية تم إرسالها من السفير البريطانى فى طرابلس، تفصل كيف أن صفقة تبادل سجناء سيتم توقيعها بمجرد أن توفى ليبيا بتعهداتها بشراء نظام دفاع جوى.
واعتبرت صنداى تليجراف أن هذا الكشف يحرج أعضاء الحكومة العمالية فى هذا الوقت، الذى أصرت على أن إطلاق سراح عبد الباسط المقراحى لم يكن مرتبطا بأهداف تجارية.
والرسالة الإلكترونية التى احتوت على موجز حول العلاقات البريطانية بنظام معمر القذافى، تم إرسالها فى الثامن من يونيو عام 2008 من السير فنسينت فين، السفير البريطانى فى ليبيا فى هذا الوقت، إلى المكتب الخاص لرئيس الحكومة الأسبق تونى بلير، بعد فترة قصيرة من تنحيه عن منصبه، وذهب بلير للقاء القذافى فى العاشر من يونيو على من طائرة خاصة قدمها الديكتاتور الراحل، فى واحدة من ستة زيارات على الأقل قام بها بلير إلى ليبيا بعد تركه الحكومة.
واشتمل البيان على تفاصيل كاشفة عن كيف كانت بريطانيا حريصة الاتفاق مع القذافى.
ومن بين ما جاء فى هذه الرسالة أن بريطانيا قدمت هدفا رئيسيا لليبيا للاستثمار فى صندوق الثروة السيادية بـ 80 مليار إسترلينى من خلال مدينة لندن، وأن بريطانيا كانت محرجة من استمرار وضع الرئيس الأمريكى حينئذ جورج بوش عوائق على الأصول الليبية فى أمريكا، فى عملية لإفساد الصفقات التجارية.
كما أن وزارة التنمية الإدارية البريطانية كانت حريصة على استخدام أموال ليبية أخرى تقدر بـ130 مليون أسترلينى لاستخدامها فى دفع ثمن مخططات فى سيراليون ودولا أخرى تعانى من الفقر.
"تليجراف":صفقة سلاح بين بريطانيا وليبيا وراء إطلاق سراح "المقراحى"
الأحد، 28 يوليو 2013 02:25 م