الجامعة العربية تناشد وسائل الإعلام بعدم تأويل الأحداث بمصر

أكد مصدر بالجامعة العربية أن الأمين العام للجامعة العربية، الدكتور نبيل العربى، يولى أهمية قصوى إلى متابعة الأحداث المؤسفة فى مصر، خاصة بعد حادثى المنصة بالقاهرة والقائد ابراهيم بالإسكندرية، واللذين أسفرا عن سقوط عدد من الضحايا.

وأوضح المصدر لـ"اليوم السابع" أن الأمين العام على تواصل مستمر للوقوف على آخر التطورات، لافتاً إلى أن هذا لا يعد تدخلاً فى شئون مصر، بل على العكس فمكانة مصر فى الجامعة العربية تفرض على أمينها العام أن يتابع أحداثها بدقة حرصا على أمنها وسلامتها.

ولفت المصدر إلى أن الجامعة العربية تقف على نفس المسافة من الجميع، ولا تدعم طرفاً على حساب طرف، بل هى ترى أن ما حدث فى 30 يونيو هو ثورة وليس انقلاباً، مشيراً إلى أن الجامعة تدعو جميع الأطراف السياسية والقوى الوطنية بمصر للعمل على التهدئة والحفاظ على السلم الأهلى والوئام الوطنى للعبور بالوطن إلى مسار الانتقال الديمقراطى وفق الإرادة الحرة التى عبر عنها الشعب المصرى بكافة مكوناته.

وخص الأمين العام، فى بيان له، بعض وسائل الإعلام، التى لم يسمها، توخى الدقة والموضوعية فى نقل الأحداث التى تجرى بمصر وعدم تأويلها لأغراض من شأنها أن تهدد مصالح مصر وشعبها.


وكانت الأمانة العامة قد أصدرت بياناً صباح اليوم قدمت من خلاله التعازى إلى الشعب المصرى فى الضحايا التى سقطت مؤخرا، وأكدت على أهمية قرار السلطات المصرية بدء تحقيق فورى فى ملابسات الأحداث، معربة عن أملها فى سرعة الكشف عما تسفر عنه نتائج هذا التحقيق للرأى العام، ومحاسبة المسئولين عنه.

كما دعت الجامعة العربية جميع الأطراف إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس والالتزام بالسلمية وعدم الانسياق وراء دعوات التحريض التى تؤدى إلى العنف وتمس الأمن والاستقرار فى مصر.

وأصدرت الجامعة العربية أكثر من بيان منذ بدء الأحداث فى مصر فى 30 يونيو الماضى، وأعلنت تأييد أمينها العام لمتطلبات ورغبات الشعب المصرى التى عبر عنها من خلال المظاهرات الحاشده فى جميع مدن وميادين الجمهورية، وهو الأمر الذى أدى إلى انتقاد بعض الأنظمة العربية المساندة للإخوان المسلمين للدكتور نبيل العربى.