التيار الليبرالى المصرى يطالب أمريكا باعتبار الإخوان المسلمين جماعة إرهابية

طالب التيار الليبرالى المصرى الرئيس الأمريكى باراك أوباما بتقديم اعتذار رسمى باسم الإدارة الأمريكية للشعب المصرى بعد انحيازه الواضح والدعم اللا محدود طيلة الفترة الماضية لجماعة الإخوان، وذلك قبل التحدث عن استمرار الشراكة بين الشعبين الأمريكى والمصرى من أجل إقامة نظام مدنى ديمقراطى فى مصر.

وأكد التيار الليبرالى فى بيان له على أن رسالة الرئيس أوباما للرئيس عدلى منصور لن تكون ذى جدوى مالم يقدم اعتذارا رسميا واعتبار ما حدث فى 30 يونيو هو بمثابة ثورة شعب ضد نظام فاشى عنصرى لم يكن منحازا للقيم والمعايير الديمقراطية بقدر ما كان منحازا للاستيلاء على الدولة.

ودعا التيار الليبرالى الإدارة الأمريكية إذا كانت راغبة فى إقامة علاقات بناءة مع الشعب المصرى تقوم على الاحترام المتبادل وتنمية المصالح المشتركة أن تقوم الآن بوقف كل أوجه أشكال الاتصال والدعم لجماعة الإخوان واعتبارها جماعة إرهابية، وكذلك عدم التدخل فى الشأن الداخلى عبر سفارتها بالقاهرة.

من جانبه، دعا رشاد عبد العال المنسق العام للتيار الليبرالى المصرى، الإدارة الأمريكية، أن تأخذ العبرة لما حدث فى مصر وتتوقف عن سياستها العبثية بالشرق الأوسط، وأن تنحاز للقيم والتقاليد الديمقراطية الأمريكية من خلال دعم تطلعات شعوب المنطقة للحرية والديمقراطية بعيدا عن دعم نظم استبدادية أو فاشية تتستر برداء الدين.

وختاما يؤكد التيار الليبرالى أن الولايات المتحدة قد فقدت الكثير من نفوذها بالمنطقة جراء عدم قدرتها على بناء سياسة خارجية تتواءم بين مصالحها ومصالح شعوب المنطقة، فسياستها الخارجية طيلة العقود الماضية كانت تقوم على دعم نظم استبدادية تحقق مصالح وقتية للولايات المتحدة تتمثل فى تأمين دولة إسرائيل واستمرار امتدادات النفط للغرب.

وأشار إلى أن ما حدث فى مصر فى 25 يناير 2011 وتصحيح المسار الذى تم فى 30 يونيو 2013 ربما يفرض على صانعى السياسة الخارجية الأمريكية عدم إخراج تطلعات شعوب المنطقة من معادلات صياغة تلك السياسات، فالسيناريو المصرى مرشح للانتقال لباقى بلدان الربيع العربى وامتداداته الجغرافية والتى على الأرجح ستطول تركيا.