الأمن الفلسطينى يعتقل متظاهرين ضد استئناف مفاوضات السلام

اعتقلت قوات الأمن الفلسطينية فى الضفة الغربية، اليوم الأحد، عددا من المتظاهرين - لا يقل عن ستة - بينما كانوا يشاركون فى مسيرة ضد استئناف مفاوضات السلام الفلسطينية الإسرائيلية، بحسب نشطاء فى "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" كانوا فى المسيرة.

وأفاد شهود عيان، إن قوات الأمن فرقت بالقوة المسيرة التى شارك فيها نحو 300 ناشط فلسطينى احتجاجا على استئناف مفاوضات السلام.

واستخدمت قوات الأمن الهراوات لتفريق المتظاهرين الذين انطلقوا من دوار المنارة (وسط رام الله) باتجاه مقر الرئاسة الفلسطينية، ما تسبب فى وقوع إصابات بين المحتجين وصفت بـ"الطفيفة".

ورشق المتظاهرون قوات الأمن ى بالحجارة وعصى الأعلام الفلسطينية التى كانوا يحملونها عقب منعهم من الوصول إلى مقر القيادة الفلسطينية.

وشددت أجهزة الأمن من تواجدها بمحيط مقر الرئيس الفلسطينى، محمود عباس (أبو مازن)، ونشرت عشرات من عناصرها، وأغلقت طرقات هامة.

وبحسب مصادر فى "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين"، ثانى أكبر الفصائل بمنظمة التحرير الفلسطينية، فإن قوات الأمن اعتقلت عددا من المشاركين لا يقلوا عن ستة، واعتدت بالضرب على المشاركين والمشاركات.

وقالت النائبة فى المجلس التشريعى الفلسطينى عن الجبهة الشعبية "خالدة جرار إن الأمن اعتدى على المسيرة السلمية التى خرجت رافضة للعودة إلى المفاوضات مع إسرائيل، مشيرة إلى أن الرسالة وصلت للقيادة الفلسطينية.

وأضافت أن الشارع الفلسطينى يرفض العودة بكل أطيافه للمفاوضات التى لم تجلب الشعب الفلسطينى أى حقوق، مشيرة إلى أن المسيرة رسالة للمتنفذين فى منظمة التحرير باستكمال الخطوات الدولية للانضمام لمؤسسات الأمم المتحدة لتعزيز صمود وانتزاع الحقوق الفلسطينية من الاحتلال.

وردد المشاركون فى المسيرة هتافات ضد الأمن الفلسطينى والقيادة الفلسطينية منها "يسقط عسكر دايتون"، فى إشارة إلى الجنرال الأمريكى كيت دايتون الذى تولى مسؤولية تدرب الأمن الفلسطينى لدى تأسيسه، و"الشعب يريد إسقاط أوسلو والشعب يريد إسقاط أبو مازن"، ولم يصدر أى تعليق عن السلطات الفلسطينية حتى الساعة 12:20 تج.

وأعلنت الولايات المتحدة قبل نحو أسبوع أن مفاوضات السلام بين إسرائيل والفلسطينيين ستستأنف "فى الأسابيع المقبلة" فى واشنطن.

كما رجح وزير الطاقة الإسرائيلى، سيلفان شالوم، استئناف مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين يوم الثلاثاء المقبل، فى العاصمة الأمريكية، واشنطن، الأمر الذى أكده مصدر دبلوماسى فضّل عدم الكشف عن اسمه.

وتصوت الحكومة الإسرائيلية فى جلستها الرسمية، اليوم الأحد، على 3 قرارات تدعم استئناف المفاوضات مع الجانب الفلسطينى خلال الأيام القادمة.

ومفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين مجمدة منذ أكتوبر 2010؛ جراء رفض نتنياهو وقف الاستيطان خلال إجراء المفاوضات.