دعا أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، اليوم الأحد، مجلس الأمة الجديد (البرلمان) للانعقاد يوم الثلاثاء 6 أغسطس المقبل، وذلك بعد الإعلان الرسمى عن نتائج انتخابات مجلس الأمة صباح اليوم.
وذكرت وكالة الأنباء الكويتية الرسمية "كونا" أن الأمير أصدر اليوم مرسوما أميريا بدعوة مجلس الأمة للانعقاد للدور العادى الأول من الفصل التشريعى الرابع عشر.
وتنص المادة الأولى من المرسوم على أنه :"يدعى مجلس الأمة للانعقاد للدور العادى الأول من الفصل التشريعى الرابع عشر صباح يوم الثلاثاء 28 رمضان سنة 1434 هجرى الموافق 6 أغسطس 2013 م".
وقال أمين عام مجلس الأمة علام الكندرى فى تصريح صحفى، إن الأمير ورئيس الحكومة سيوجه كل منهما كلمة خلال حفل افتتاح دور الانعقاد العادى الاول للفصل التشريعى القادم.
وأوضح أن الجلسة الافتتاحية سيترأسها رئيس السن (أكبر الأعضاء سنا) العضو حمد سيف الهرشانى.
وفى وقت سابق من اليوم قدم رئيس الوزراء الكويتى الشيخ جابر مبارك الصباح استقالته لأمير البلاد.
وأوضح الشيخ محمد العبد الله الصباح وزير ألدوله لشئون مجلس الوزراء أن هذه الاستقالة تأتى تطبيقا للماده 57 من الدستور، والتى تنص على أعاده تشكيل الحكومة عند بدء كل فصل تشريعى لمجلس الأمة (البرلمان).
وفى أعقاب الإعلان الرسمى عن نتائج انتخابات مجلس الأمة، تقدم الحكومة استقالتها لأمير البلاد، ضمن إجراءات دستورية، ليقوم بإجراء مشاورات لاختيار رئيس الوزراء للحكومة المقبلة، إما عبر إعادة تكليف رئيس الحكومة الحالى (الشيخ جابر المبارك) بتشكيل الحكومة أو اختيار رئيس وزراء جديد.
و تلتئم السلطتان فى الجلسة الافتتاحية للفصل التشريعى الخامس عشر، ليؤدى الوزراء والنواب القسم أمام مجلس الأمة.
وأظهرت النتائج، النهائية الرسمية التى أعلنت عبر التلفزيون الكويتى صباح اليوم، فوز 24 عضوا من مجلس الأمة السابق (المنتخب فى ديسمبر 2012 والمبطل بحكم المحكمة الدستورية) بينهم سيدتان (من أصل أعضاء البرلمان الخمسين) هما معصومة المبارك (الدائرة الأولى) وصفاء الهاشم (الدائرة الثالثة)، وهو ما استبقت الأناضول بنشره من نتائج الانتخابات الأولية مساء السبت.
وفقدت الأقلية الشيعية الذين يشكلون حوالى ثلاثين بالمئة من سكان الكويت أكثر من نصف مقاعدها، حيث حصلت على 8 مقاعد فقط بنسبة 16%، مقارنة بـ17 مقعدا فى المجلس السابق، وتراجع نصيب المرأة من 3 مقاعد فى برلمان ديسمبر 2012 إلى مقعدين فقط بنسبة 4% من أعضاء البرلمان.
كما حصل الليبراليون على 3 مقاعد بنسبة 6% بعدما لم يكن لديهم أى تمثيل فى المجلس السابق، فيما حصد مرشحو العشائر معظم المقاعد الخمسين، وهم مرشحون غير محسوبين على القوى السياسية المعارضة الرئيسية التى قاطعت الانتخابات.
وتعد هذه الانتخابات هى السادسة فى الكويت منذ عام 2006، والثانية خلال أقل من عام، والأولى التى تصادف شهر رمضان المبارك.
وجرت انتخابات أمس وسط مقاطعة من العديد من قوى المعارضة؛ احتجاجا على إجراءها على أساس قانون الصوت الواحد والذى قضى بخفض عدد المرشحين الذين يحق للناخب انتخابهم من أربعة إلى مرشح واحد.
ومن أبرز المقاطعين، كتلة الأغلبية البرلمانية فى مجلس فبراير 2012 المبطل والتى تضم عددًا من الإسلاميين وممثلى القبائل، إضافة إلى عدد من القوى السياسية الممثلة للتيار الليبرالى، وأبرزها المنبر الديمقراطى الكويتى وذلك بسبب ما أسموه "استمرار سبب المقاطعة فى الانتخابات الماضية".
أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة