أعطت حكومة ميانمار، أمس الجمعة، إشارة البدء لمشروع منجم نحاس بدعم صينى، كان قد أثار احتجاجات محلية العام الماضى ترتبت عليها إجراءات شرطية صارمة أصيب فيها 85 شخصاً.
وقال مينت أونج وزير التعدين: "سوف يستمر مشروع ليتبادونجتونج لتعدين النحاس بعدما أعادت الحكومة التفاوض بشأن اتفاق تقاسم العائدات مع شركة التعدين ميانمار وانباو".
وفى نوفمبر الماضى اندلعت سلسلة من الاحتجاجات المحلية ضد المشروع بسبب تأثيره البيئى والاجتماعى المزعوم على المنطقة المحيطة فى ساجينج بشمال ميانمار.
وتصدت قوات الشغب فى 29 نوفمبر الماضى للمظاهرات، مما أسفر عن إصابة 85 شخصاً، من بينهم عشرات الرهبان البوذيين الذين أصيبوا بحروق خطيرة جراء القنابل الحارقة التى استخدمت لتفريق المتظاهرين.
ومنذ ذلك الحين جرى تأجيل المشروع لأجل غير مسمى بينما حققت لجنة بقيادة زعيمة المعارضة اون سان سو تشى فى شكاوى الأفراد.
وقال مينت أونج، إن الشركة وافقت على إبرام عقد جديد لتقاسم العائدات أعطى نسبة 51% من الأرباح لحكومة ميانمار، و19% لمؤسسة ميانمار الاقتصادية القابضة المحدودة التابعة للجيش و30% لشركة ميانمار وانباو.
وكان العقد القديم يعطى لوانباو ومؤسسة ميانمار الاقتصادية القابضة 96% من العائدات، بينما تحصل وزارة التعدين على نسبة الـ4% المتبقية كضريبة لاستخراج الموارد الطبيعية.
وخلصت اون سان سو تشى بعد التحقيق فى المشروع لعدة شهور، إلى أنه يجب السماح تنفيذه فور تقديم تعويض عادل للقرويين المحيطين به مقابل الأرض التى سيتم مصادرتها والأضرار المترتبة على المشروع، وقوبل قرارها بنقد شديد من قبل المحليين الذين شاركوا فى المظاهرة.
ميانمار تعطى الضوء الأخضر لمشروع صينى مثير للجدل لتعدين النحاس
السبت، 27 يوليو 2013 03:11 ص